صيف البحرين بدأ مع بداية الربيع العربي قبل أكثر من سنتين، وأصبح اليوم متقدماً على الجميع. شريط الثورة بات واقعاً مفروضاً على الجميع في كل زاوية وشارع من المملكة. من داخل قاعة مغلقة بعيدة عن صوت الانتفاضة في الخارج، بدا صيف النظام (ومهرجاناته المكلفة) الأحد الماضي باهتاً ومختلفاً مع افتتاح ماجدة الرومي أولى حفلات «صيف البحرين 2013» على خشبة «مسرح البحرين الوطني». الفنانة اللبنانية قدمت شكرها للنظام البحريني وقيادته «الحكيمة يللي متصديين للعتمة وقوات الظلام». قيادة رأت فيها أنّها تحارب بسلاح الحبّ والفن، معتبرة وقوفها على مسرح النظام فرصة ﻹشاعة الحب بين الدول العربية.
سفيرة السلام لم تفكر كثيراً على ما يبدو. برقّة ظاهرة اشتهرت بها، وصفت المنتفضين من الشعب البحريني بالمجرمين وقوى الظلام، منتشية بتصفيق الجمهور، فقدّمت ولاءها الكامل للديكتاتورية القبلية، وشدّت على أيادي القمع، مؤيدة لـ«أصحاب الحقّ» وإجراءات النظام ضد المتظاهرين والحرية.
هذه الكلمة القصيرة استقبلها الجمهور البحريني بوسم على تويتر حمل عنوان «ماجدة الرومي تناصر القتلة». «هاشتاغ» تفاعل معه الناشطون والمدونون بعد تنزيل فيديو كلمة الفنانة اللبنانية على يوتيوب، فتساءلوا عن سبب قبولها دعوة وزارة الثقافة البحرينية، ومذكرين بموقف مرسيل خليفة الذي رفض المشاركة في مهرجان «ربيع الثقافة 2011» دعماً لـ «ثورة اللؤلؤ». الصفحة أعادت نشر صور بعض الشهداء والمعتقلين في سجون الجزيرة الخليفية، متسائلةً عن امكانية أن تغني لهم الرومي يوماً ما. الكاتب البحريني علي الديري، انتقد الرومي، معلّقاً: «لسنا ظلاميين يا ماجدة الرومي. نحن مَن قلت عنهم في أغنية «سيدي الرئيس»: وهذه قلوبنا معاقل الحرية لأنّنا وأرضنا والحق أكثرية». وفي تغريدة أخرى، كتب: «لم تحترم دم الابرياء في بلدها كي تحترم معاناتنا. الضاحية تلملم جراحها وماجدة تغنّي لشركاء مصدّري الإرهاب إلى بلادها». تهافت المثقفون على سمنة وزيت الأنظمة، وتأثير المال الخليجي ذكرهما مدوّن غرّد على تويتر «جيب الحاكم يحتوي على مثقف وفنان وواعظ وتاجر وسكين». تغريدات كثيرة على تويتر رفعت شهادة تصلح لثورة الحق والأمل، لا تشبه تلك التي نادت بها سفيرة الحب والاحتفال بالحياة على مسرح النظام البحريني. «بدنا نعيش، تركونا نعيش بسلام» رسالة أخطأت الرومي حين وجّهتها للقاتل من على خشبة مسرح النظام. يبدو أنّ الجدران البرّاقة سدّت عن مسامع الرومي الملحمة التي تدور في الخارج، حيث رحلة الشعب إلى النور والحرية.
لاقونا ع البترون
للسنة الثانية على التوالي، تحيي ماجدة الرومي سهرة فنية في إطار «مهرجان البترون الدولية 2013» السبت المقبل (24 الشهر الجاري). في هذا الاطار، لفتت مصادر من داخل المهرجان إلى أن غالبية البطاقات قد بيعت فور إعلان برنامج المهرجان، خصوصاً أن القائمين على الحدث يحضرّون مفاجآت فنية تخلل تلك السهرة. وكانت صاحبة أغنية «كن صديقي» أحيت العام الماضي حفلة ناجحة في إطار المهرجانات ذاتها، وقد تابعها آلاف الاشخاض الذين تقاطروا من كل المناطق اللبنانية.
4 تعليق
التعليقات
-
ارتزاق وسقوط المبدع والابداععندما يفقد الفن والادب وكل اشكال الابداع بعده الانساني يصبح العمل ليس أكثر من ارتزاق ... ويفقد المبدع انسانيته ويسقط ليصبح ليس اكثر من مرتزق عادي مهما كانت الدوافع والمبررات ... والمؤسف ان هذا يشمل الأغلبية الساحقة للمبدعين (المرتزقة) العرب منذ قرون !
-
فيروز فيروز ...الفريدة بكل شيء.....ضجيج كبير يحيط بعدد كبير من المغنيات في هذه الايام..بسبب مواقفهن السياسية ..لا تهمني المواقف كل وحدة حرة وتسطفل.....لكن فيروز غنت كل هذا العمر ولم تتعرض الا في ما ندر لهكذا مواقف...لانها غنت للاوطان ....وكان الجميع يعتبرونها تغني لهم..برعم انها لم تكن حيادية بل غنت لقضايا الانسان ولا ننسى دور الرحابنة طبعا.....لم تغني لا لاشخاص ولا لاحزاب او للمحاباة...فيروز لا تتكرر بكل شيء
-
سقط القناع عن ماجدةونحن كشعب البحرين نقول لماجدة الرومي (سقط القناع عن القناع) وكشف لنا عن وجه ماجدة الرومي التي تمجد طاغية قتل ويقتل من الشعب البحريني وتتهجم على أغلبية الشعب ،،يا عيب الشوم عليك يا ست ماجدة