بدت الأجنحة الإماراتية والعمانية الأكثر تنظيماً وفخامة وضخامة
كذلك، أكد نائب الرئيس التنفيذي لـ«الشركة الوطنية لمنتجات الألمنيوم العُمانية»، محمد بن علي بن محمد الراشدي، أهمية الحضور إلى دمشق للبحث عن وكلاء وموزعين لمنتجات الشركات العمانية. وأضاف: «منتجنا متوفر في جميع أنحاء العالم. نحتاج إلى موزّع لنا في السوق السورية أسوة بباقي الدول. نريد أن نساهم، ولو بجزء بسيط، في إعمار هذا البلد، ولا سيما أننا نصدّر إلى الدول المجاورة لسوريا، كالعراق والأردن ولبنان». أيضاً بدا أن لا تخوّف لدى رجال الأعمال العمانيين من التحذيرات الأميركية، إذ رأى الراشدي أنه «لا تعاملات لدينا مع الجانب الأميركي، ولا تصل منتجاتنا إلى الأميركيين»، مضيفاً: «نسوّق بضاعتنا بما يناسبنا. ونبحث عن أسواق نتوجه إليها من غير مخالفة أي قوانين. سوريا باتت هدفاً (اقتصادياً) عالمياً، وليس للعمانيين فقط».
حفل الافتتاح هذا العام حاول أن يواكب ضخامة الحدث بما لا يستفزّ مزاج الشارع عبر شعارات مستهلكة، إضافة إلى حضور وزراء للتدريبات والعروض التجريبية، كما حضر رئيس الحكومة، عماد خميس، ممثلاً عن الأسد. في الوقت نفسه، ظهر شعار المعرض («من دمشق إلى العالم») عبر لوحات غنائية قدمتها فرق سورية وروسية وصينية وإيرانية، بالتركيز على الفولكلور الغنائي لكل من البلدان المشاركة. ورأى بعض الحاضرين أن اليوم الأول مرّ «من غير أخطاء تنظيمية»، على عكس الأعوام الماضية. وأحيت حفل الافتتاح أوركسترا أورفيوس بقيادة المايسترو أندريه معلولي، بعزف المقطوعات الموقّعة باسم المايسترو السوري المعروف طاهر مامللي، كما تضمن الحفل لوحات كسرت النمطية، باستعراض حكايات من التاريخ ولوحة فنية بطريقة مبتكرة أدّاها الرسام السوري غياث محمود، إضافة إلى حضور خاص لكورال جرحى الجيش السوري. كذلك، قُدم عرض غنائي أخرجه نبال بشير وكتبه سامر إسماعيل، ليختتم بعدها الحفل بجولة حكومية على أجنحة المعرض.
واشنطن تهدّد المشاركين
قبل أيام من موعد افتتاح المعرض، كان موقع السفارة الأميركية لدى دمشق قد أصدر بياناً حذّر فيه رجال الأعمال وغرف التجارة من المشاركة في المعرض. وجاء في البيان أنه بعد تلقي السفارة «تقارير تفيد بأن بعض رجال الأعمال الإقليميين أو غرف التجارة يعتزمون المشاركة... نكرّر تحذيرنا من أن أي شخص يمارس أعمالاً تجارية مع نظام الأسد أو شركائه، يعرّض نفسه لاحتمال فرض عقوبات أميركية عليه». وبدا التهديد واضحاً للوفود الأجنبية، وخصوصاً العربية، ثم شكرت السفارة «أفراد الجمهور الحريصين على توجيه انتباهنا إلى هذه المعلومات».
(الأخبار)