صورة وخبر

  • 0
  • ض
  • ض
صورة وخبر

يقترن اسم راشيّا في قضاء حاصبيا (جنوب لبنان) بالفخّار، نظراً إلى انتشار المشاغل فيها منذ مئات السنين. تروي الحكايات المتداولة أنّ بداية الحرفة في هذه البلدة المصنّفة سياحية تعود إلى أجانب اكتشفوا أنّ نوع تربتها صلصالي (وخصوصاً الطين اللزج) مناسب لصنع الفخّار الذي يجري في الصيف. علماً أنّ الحطب ضروري أيضاً لشيّ الفخّار في أفران تصل حرارتها إلى ألف درجة مئوية، لكي يصبح صالحاً للأكل والطهي والشرب والتخزين... صحيح أنّ أعداد العاملين في هذا المجال انخفضت وباتت لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، إلا أنّ الأهالي يجهدون لإبقائه حيّاً، معتمدين إجمالاً على الطرق التقليدية ومتمسّكين بحياتهم القروية، ومفضّلين البقاء في الريف على النزوح. وفيما لا تزال الأواني الفخارية تُستخدم للطهي، استحالت الأباريق والجرار والخوابي والقدور والمزهريات كماليات تزيينية، بعدما استبدلت بالمنتجات الصناعية البلاستيكية والزجاجية. (هيثم الموسوي)

0 تعليق

التعليقات