على بالي

  • 0
  • ض
  • ض

كشفت أجهزة الهجرة والأمن الأميركية عن مؤامرة خطيرة لحزب الله على الأراضي الأميركيّة. هذه المؤامرة يجب أن تُسلّط الأضواء على المؤامرة العالميّة للحزب. ما قصّة المؤامرة؟ ما نُشر عنها مُقنع جداً. أُلقي القبض على المواطن اللبناني باسل باسل (مُكرّر، حسب إدارة الهجرة الضليعة بشؤون العالم العربي نظراً إلى الاستعانة الدائمة بالخبراء الإسرائيليّين) عبّادي. وعندما سألته أجهزة الأمن بعد إلقاء القبض عليه عمّا كان ينوي فعله في أميركا، قال: «سأحاول أن أصنع قنبلة». والرجل صريح جداً. إذ قال إنّ الإرهاب يسري في دمه وإنّ خامنئي باركه في مهمّته الإرهابيّة. لكن عبادي شرح الكثير عن الوضع اللبناني في التحقيقات، إذ قال إنّه يحاول الفرار من لبنان والهروب من حزب الله (الذي كلّفه بالمهمّة الخطيرة) لأنّه «لا يريد قتل الناس». وأضاف عن وصفه للوضع في داخل حزب الله: «عندما تكون في الداخل، لا يمكنك الخروج». وهذا الكلام ذو صدقيّة لأنّه من المعروف أنّه ليس هناك من أعضاء غادروا الحزب لأنّه يمنعهم. أما حالات صبحي الطفيلي أو الثائر رامي علّيق أو المفتي (المطرود) علي الأمين، فاستثناءات. أما عن تدريباته في داخل الحزب، فقال إنّها استمرّت سبع سنوات وإنّه خدم «كعضو فاعل» يحرس مخازن الأسلحة. وقد تكون مدة التدريب من الأطول في كل المنظمات العسكريّة في العالم أجمع. أذكر أنّه في زمن التنظيمات الفلسطينيّة، كانت التدريبات المُكثّفة فيها تستمرّ ستة أشهر (تدريبات قوّات النخبة). لكن هذا الرجل بعدما تدرّب لسبع سنوات، أجاب عن أوّل سؤال وُجِّه إليه بعد إلقاء القبض عليه بأنّه «يريد صنع قنبلة» بأمر من حزب الله. أي إنّ الرجل الذي تدرّب لمدة سبع سنوات انهار في دقائق. سبع سنوات من التدريب كانت الأفضل في تاريخ التدريبات العسكريّة. أما عن طبيعة تدريب عبادي العسكري، فتركّز على «الجهاد». وتدريب «الجهاد» من الأصعب، وخصوصاً إذا كان يعنى بالجهاد الأصغر. والتدريب أمره بقتل كلّ من ليس مسلماً.

0 تعليق

التعليقات