لبنان دولة بوليسية. بلى، هي (أو هو) دولة بوليسيّة. سمعتها على محطات سعودية وإماراتية، متخصّصة في حقوق الإنسان والديموقراطية بعدما جلب المحمّدان الكثير من الحرية والديموقراطية إلى البلدَيْن. لبنان دولة بوليسية، مع أنّ وصف الدولة البوليسية يتوافق أكثر مع أنظمة الخليج التي تعاير لبنان. ومن معالم الدولة البوليسية في لبنان: 1) حزب الله يحكم البلد ويقرّر كل ما فيه. هو ينصّب رئيس جمهوريّة في أسبوع بعد خلوّ سدة الرئاسة.
2) كل الأجهزة الأمنية تابعة له، بما فيها تلك التي تأتمر من السعودية والغرب كي تتآمر عليه.
3) يمنع الحزب قيادة الجيش من التحالف مع أميركا ويصرّ على احتكار إيراني لمصادر التسلّح. الحزب وراء منع تزويد أميركا للجيش بأحدث أسلحة الدمار الشامل.
4) يمنع الحزب أيّاً كان من توجيه انتقاد إلى أمينه العام. تجول في المواقع ولا ترى أيّ نقد له.
5) يمنع الحزب أي تعرّض لخطة مواجهة إسرائيل والصهاينة في لبنان (وهم كثر) يُزجّ بهم في السجون.
6) يمنع الحزب أي تأييد للسعودية والإمارات والغرب، فتجد كل الإعلاميّين والفنانين يلهجون بحمد إيران والحزب خوفاً وجزعاً.
7) الحزب يعيّن قائد الجيش وقادة كل الأجهزة الأمنيّة والماليّة.
8) الحزب يسيطر على المصارف والقطاع المالي، والمصارف تأتمر بأمره، ووزارة الماليّة الإيرانيّة تصدر عقوبات ضدّ أي متعاون مع الغرب وإسرائيل. هذا ليس عدلاً.
9) الثقافة في لبنان باتت متزمّتة ودينيّة بالكامل. لا الرقص ولا السباحة ولا التفلّت مسموح. الكل يمشي مُخفضاً أبصاره خوفاً من شرطة الحزب الدينيّة.
10) فرض الحزب بيانات تأييد من مجلس المطارنة، حتى أنّ البطريرك الماروني والمطران عودة لا يصرّحان إلا بمشيئة الحزب ورغبته.
11) كما في الأنظمة الديكتاتورية في الخليج، كل أعضاء المجلس النيابي من مؤيّدي حزب الله وليس هناك من يجرؤ على انتقاده.
12) قرار الحرب والسلم بات في يد الحزب وإسرائيل هي الطرف المسكين في المعادلة، إذ إنّها تتعرّض لاعتداء سافر من لبنان.
13) الحزب لا إسرائيل يخرق القرار 1701، علينا بالفصل السابع.