تحت عنوان دراماتيكي (المعارضة تطلق صرخة رفضاً لزجّ لبنان في نار الحرب)، أفردت صحيفة «الشرق الأوسط» أكثر من نصف صفحة لمؤتمر سمير جعجع الداعي إلى تطبيق القرار 1701، من جانب واحد. 1) كيف اتفق أنّ الرجل الذي تدرّب وتلقّى التلقين في إسرائيل في ثكنات جيش العدوّ (وكان يلبس بزّات جيش إسرائيل، وكان يتلقّى مع صحبه المرتّبات منها)، بات يُفتي في شأن التعامل الرسمي مع عدوان إسرائيل على لبنان؟ هذه كأن تقوم فرنسا المُحرّرة باستدعاء خونة بيتان وتسألهم رأيهم في السياسة الخارجية لفرنسا بعد التحرير.
2) كيف يتفق أنّ رجلاً شارك مع ميليشياه في ارتكاب المجازر ضد المخيّمات الفلسطينيّة في لبنان أن يُفتي في ما هو في مصلحة فلسطين وفي ما ليس في مصلحتها.
3) كيف يتفق أن الذي تحالف مع العدوّ لسنوات، وكان واحداً من أدواته، يرى في نفسه مرجعاً أصلح عن فلسطين من الذين يقاومون إسرائيل.
4) كيف نصنّف جعجع سياسيّاً، هل هو أقرب إلى نتنياهو أم إلى بن غفير؟
5) لماذا لم يأتِ المجتمعون بمفتي صور المطرود كي يضفي طابع الوحدة الوطنية الشاملة على الحفل؟
6) أشرف ريفي: لو أنه لم يكن قريباً من فرد في حاشية الأمير نايف، هل كان دخل العمل السياسي؟ ثم كيف انتقل من سليم الحص إلى رفيق الحريري؟ ما هذه الرشاقة؟
7) الغريب أنّ الحشد الجماهيري التابع لـ «المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني عن لبنان» قاطع الاجتماع. هل إن المنافسة على أشدّها بين التنظيمَين لجذب المال (الصحف السعودية تغطّي تصريحات قائد «المجلس الوطني» بصورة شبه يوميّة، من دون أن يعني بأي شكل من الأشكال أنّ السعودية ترعى المجلس).
8) وعد مصدر في القوات في حديث خاص بـ «الشرق الأوسط» بـ «رفع السقوف» في المرحلة المقبلة. قد يصل السقف إلى السماء. استعدّوا.
9) تلا البيان الختامي الخبير الرياضي والإستراتيجي وضّاح صادق. وفي «الثابت» الأول، قرّر المجتمعون أنّ سلاح المقاومة لا سلاح إسرائيل هو وحده الذي يهدّد السيادة.
10) عاشت السيادة.