اختارت مراسلة هيئة الإذاعة البريطانية في القدس المحتلة لوسي وليامسون أن تبدأ تقريرها بجملة كفيلة بجذب عدد كبير من القرّاء والمتابعين رغم أنها تجافي الحقيقة تماماً: «شاهدت بي بي سي وسمعت أدلّةً على حالات اغتصاب وعنف جنسيّ وتشويه النساء أثناء هجمات حماس في 7 أكتوبر». الـ«بي بي سي» لم «تشاهد» الاغتصاب المزعوم، ولم تسمع «أدلّةً»، بل أقوالاً وادّعاءات منقولة على لسان «عدد من الأشخاص المشاركين في جمع جثث القتلى في الهجوم والتعرّف إليها». هؤلاء الأشخاص ليسوا محقّقين جنائيّين ولا يمكن مهنياً الاستناد إلى أقوالهم للاستدلال إلى أسباب الوفاة أو لحسم الوقائع.