strong>ربيع فرانيسدل «Perfect bride ــ قسمة ونصيب» الستار على موسمه الثاني بعد أسبوعين، في ظلّ توقعات مختلفة حول الثنائي الذي سيفوز. بعد توقّف لعامَين إذاً، عاد البرنامج الذي تعرضه «المؤسسة اللبنانية للإرسال» إلى الشاشة الصغيرة، مع رزان مغربي التي تقدّم حلقات هذا الموسم بعدما هجرت محطّتها الأمّ mbc.
لكن هذا الموسم بدا مختلفاً عن الذي سبقه، إذ إنّ قصة البرنامج مقتبسة عن برنامج غربيّ، كما هي حال أغلب برامج تلفزيون الواقع في لبنان والعالم العربي، ولم تعد تجذب عدداً كبيراً من المشتركين. وقد أولت LBC الإنتاج لشركة «سيغناتشر برودكشن».
هكذا، بدأ البرنامج قبل سبعة أسابيع بمشاركة ثلاث عشرة فتاة يتبارين للفوز بقلب الحبيب. والمشتركون الشباب هم سوريان وأردني ومغربي ولبنانيان.
لم يخلُ هذا الموسم من المناكفات المباشرة على الهواء. إذ بقي هذا الأخير مفتوحاً من دون مونتاج قاس أو دقيق. وقد خرج المشتركون عن اللياقات الاجتماعية والحدّ الأدنى للاحترام المفترض بين «الحماة» و«الكنّة» في يومياتٍ علا فيها الصراخ داخل المنزل وخرجت ألفاظ نابية لم تستطع كاميرا المخرج منتجتها بالطريقة التي تراعي شعور المشاهدين. بل أكثر من ذلك، عُقدت اتفاقات بعضها تحت الطاولة وبعضها الآخر أمام عيون المشاهدين.
وفيما ينهي البرنامج حلقاته بعد أسبوعَين، يبدو أن المرشحين الوحيدين للفوز بالزواج هما مهدي من لبنان وملاك من تونس من جهة، ويحيى من سوريا مع نوال من المغرب من جهة أخرى. ذلك رغم أن أغلب المراقبين يؤكدون فوز يحيى ونوال بزواج أبدي! لكن متابعة الحلقات ترجّح أيضاً كفة مهدي وملاك التونسية.
وإذا كانت نتائج البرنامج باتت شبه محسومة أو أقلّه محصورة، فإنّ البرايم الأخير حمل مفاجآت عدّة غير متوقّعة. إذ تعرّضت الإعلامية ريما نجيم وهي عضوة في لجنة تحكيم البرنامج، لموقف حرج. وفي التفاصيل أنّ نجيم أعطت رأيها بالمشتركين وانتقدت العلاقة بين مهدي وملاك مؤكدةً أنها لا تفهم قصتهما، ورجّحت كفّة يحيى ونوال «لأنهما صادقان في كل ما يفعلانه». وتقول نجيم لـ«الأخبار» إنّه مع انتهاء البرايم، وفيما كانت تهمّ بالمغادرة، هجمت عليها شقيقة مهدي وانهالت عليها بالسبّ والشتائم لأنها أعطت رأيها بشقيقها وعروسه. وأكدت نجيم أنّ الشقيقة هدّدتها بكلمة «منفرجيكي» فيما تدخل فريق الأمن التابع لـ«المؤسسة اللبنانية للإرسال» وأخرج نجيم من داخل الاستديو إلى سيارتها. وأضافت نجيم، إنها تتضامن مع المشترك السوري لأنه صادق في شعوره بالمسؤولية فيما المشتركون يسعون إلى كسب الشهرة وإلى الجوائز التي تقدَّم للفائزين في نهاية البرنامج.
هكذا، تطوي LBC قريباً صفحة جديدة من البرامج المستوردة، في ظلّ تأرجح بين نجاح هذا الموسم الثاني وفشله. ولكن الأكيد أنّ البرنامج حصد الكثير من الانتقادات التي كان يُمكن فريق العمل أن يتفاداها. أما رزان فيبدو أنها خسرت صورتها التي حملتها معها من mbc إلى LBC. وأخيراً، لا يبقى سوى الانتظار لمعرفة نتيجة البرنامج و... مصير «المؤسسة اللبنانية للإرسال» التي شهدت في الفترة الأخيرة مجموعة كبيرة من التغييرات، من دون أن تحصد حتى الساعة نتيجة هذه العمليات التجميلية.