تتواصل الاتصالات الإقليمية والدولية على أكثر من خط، وخصوصاً مع دولة الاحتلال وإيران، في ظلّ التهديدات الإسرائيلية بالردّ على الهجوم الذي شنّته طهران على أهداف في الكيان، ليل السبت - الأحد، وما يفتح عليه احتمال تنفيذها من تصعيد عسكري إقليمي واسع، لا يبدو حتى الآن، أن الولايات المتحدة تدعمه، وهو ما أشار إليه «البيت الأبيض» صراحة، أمس، عندما قال إن «الرئيس جو بايدن لا يريد توسّع نطاق الصراع أو تعميقه»، على رغم أن البيان نفسه أشار إلى أن «الرد على إيران من عدمه، هو قرار إسرائيلي». وإذ تشدّد واشنطن على دعمها لإسرائيل مقابل ما وصفته بـ«الاعتداء الإيراني» عليها، إلا أن الاتصالات التي لم تتوقّف بين دول المنطقة، تشي بمساعٍ أميركية لتجنّب انفلاش الصراع العسكري، بعدما بقي محصوراً على مدى نحو أكثر من 6 أشهر، في قطاع غزة، مع قتال محدود على الجبهة الشمالية للكيان. ويدعم هذا التقدير، ما نقله موقع «أكسيوس» الأميركي، عن إخبار وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، مجموعة من الزعماء اليهود الأميركيين، أمس، أن «المزيد من التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إسرائيل»، وبعثه بالرسالة نفسها في اتصال هاتفي مع الوزير الإسرائيلي، بيني غانتس، أول من أمس، بحسب الموقع.