مقالات مرتبطة
-
العونيون: ما كنا لنصل لولا حزب الله ليا القزي
-
الرهان على حكمة نبيه بري جان عزيز
-
طرابلس تنقلب على الحريري وخياره الرئاسي عبد الكافي الصمد
-
الكتائب: لسنا معارضة مع نبيه برّي ليا القزي
سر معراب في عين التينة: «جعجع قال للحريري: أنا مضطر لدعم عون، ما الذي يجبرك على ذلك؟»
حليف الرئيس بري، النائب وليد جنبلاط، يعبّر ــ عبر مصادره ــ عن تفهمه لموقف رئيس المجلس. وترى المصادر أن «الحريري تصرف بشكل غير سليم مع بري، وخذله». وأشارت إلى أن «المشكلة ليست في انتخاب عون، بل في ما بعد عملية الانتخاب»، متسائلة: «هل يدرك الرئيس الحريري حجم سلبيات قراره، إن انتخب عون وقرر الرئيس برّي مقاطعة الحكومة؟»، وهل سيؤلف الحريري حكومة يشارك فيها «فقط وزراء من حزب الله الذي يصنفه حلفاء الحريري في الخليج بأنه إرهابي؟ هل سيؤلف حكومة فيها إرهابيون؟»، معتبرة أن «رئيس تيار المستقبل ينتحر، لأن أحداً لن يتعرض للمشاكل مثله».
حزب الله يتهيّب الموقف. هو ماضٍ في دعمه لعون بلا تردد، لكنه «مهجوس بقوة تأثير ما يحصل على علاقته ببري. وهو أبلغ من يهمه الأمر بأنه كما لم يقبل بكسر عون أو عزله، فإنه لن يقبل بكسر بري أو عزله».
هل سيقدر رئيس المجلس على منع انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية؟ بعض المصادر في فريق 8 آذار تقول إن ثمة جهات تسعى إلى تأجيل جلسة الانتخابات الرئاسية يوم 31 الجاري، فَسحاً في المجال أمام إمكان عقد «تسوية ما» بين بري وعون. لكن مصادر أخرى تتحدّث عن أن بري، رغم قناعته بأن انتخاب عون صار مضموناً، سيسعى إلى عدم انعقاد جلسة 31 تشرين الأول، لكن بدوافع شخصية لا بطلب من أحد (وهو ما تنفيه مصادر عين التينة). وتلفت المصادر إلى أن معركة بري ستكون عند تأليف الحكومة الأولى في العهد الجديد، وتشديده على الحصول على وزارات أساسية، ولا سيما وزارتا المالية والطاقة، لعدم ثقته بالحريري وجبران باسيل في ملفي المال والنفط. وفي هذا الإطار، يبدو الحريري منفتحاً على أي صيغة تمكّنه من ترميم العلاقة مع بري، فيما يؤكد عون أن لديه ما يناقشه مع رئيس المجلس. لكن الأخير لا يبدو مرحّباً تماماً بأي مبادرة عونية تجاهه، إذ تجزم مصادره بأن أي «زيارة بروتوكولية له لم تعد تنفع». ويلمّح مقرّبون من رئيس المجلس إلى أنه يمكن أن يقرّب موعد سفره خارج البلاد من السبت المقبل إلى اليوم في رحلة لن يعود منها قبل 8 أيام.
في هذا الوقت، لا يزال جنبلاط متردّداً، فهو يريد البقاء إلى جانب برّي، وفي الوقت نفسه يشعر بالقلق من اللعبة الانتخابية في قضاء الشوف. ففي حال وقوفه ضدّ خيار عون والحريري، يهدّد العونيون بالتحالف مع المستقبل في القضاء، ما يعني خسارة حتمية له. ومن هذا المنطلق، يحاول جنبلاط أن يبقى حتى اللحظات الأخيرة في المنطقة الرمادية. ومن المنتظر أن يعقد اجتماعاً لكتلة اللّقاء الديموقراطي السبت المقبل. وبحسب مصادره، إذا لم يتغيّر شيء في المعادلة الحالية، وتبيّن أن عون سيفوز في كلّ الأحوال من دون حساب كتلة اللقاء الديموقراطي، فإن الأكيد أن النواب مروان حمادة وأنطوان سعد وفؤاد السعد، وربّما غازي العريضي، لن يصوّتوا لعون، في مقابل منح باقي أعضاء الكتلة أصواتهم له.
(الأخبار)