بالتزامن مع وصول المُسيّرات والصواريخ الإيرانية إلى سماء فلسطين المحتلة فجر أمس الأحد، استهدف حزب الله مقر الدفاع الجوي والصاروخي في ثكنة كيلع ‏في الجولان السوري المحتل، أولاً ثم مواقع نفح ويردن وكيلع في الجولان ثانياً، بعشرات ‏صواريخ الكاتيوشا.‏تزامن ضربات حزب الله في الجولان مع عملية الرد الإيرانية، خلق إرباكاً في تل أبيب وخشية من أن يكون الحزب قرّر الانخراط في «عملية الانتقام» الإيرانية، خصوصاً أن الأحداث هذه تزامنت مع تقارير إعلامية حول تحرك مُسيّرات من اليمن باتجاه إيلات. إلا أن حزب الله أكّد في بيان أعلن فيه عن العمليتين، أن الأولى أتت رداً على ‏اعتداءات العدو على القرى والبلدات الآمنة، والثانية رداً على ‏الغارات الإسرائيلية الليلية التي استهدفت عدداً من القرى والبلدات الآمنة وآخرها الخيام وكفركلا ‏ووقوع عدد من الشهداء والجرحى المدنيين.
وفي حين تبيّن أن لا مُسيّرات تحرّكت من اليمن، وأن عمليات حزب الله استمرت ضمن سياقها المعتاد بمعزل عن التطورات المتعلقة بالرد الإيراني، أكّد حزب الله مجدداً أن الجبهة في جنوب لبنان مرتبطة باعتبارات وحسابات لبنانية، ومن جهة أخرى أن إيران لا تُدخل الجبهة اللبنانية في حساباتها المتعلقة بالرد المباشر على إسرائيل في إطار الصراع المفتوح بين الطرفين.
وواصل العدو الإسرائيلي أمس قصفه المدفعي مستهدفاً المناطق الحرجية في أطراف بلدة كفرشوبا، ومنطقة الخردلي والخريبة قرب الخيام. فيما شنّ طيرانه الحربي غارات جوية على بلدة كفركلا ومدينة الخيام ومرتفعات إقليم التفاح والمنطقة الواقعة بين مدينة بنت جبيل ومارون الرأس، إضافة إلى بلدة الضهيرة.
من جهة أخرى، أعلن حزب الله استشهاد المقاوم جهاد علي أبو مهدي من بلدة الخيام في جنوب لبنان.