مثَل مدرب المنتخب الصيني السابق لكرة القدم تي لي أمام المحكمة اليوم الخميس بتهمة الرشوة، في إطار حملة واسعة النطاق ضد الفساد الرياضي في البلاد وتحديداً في كرة القدم، وفقاً لوسائل إعلامٍ محليّة.
وكان قد حُكم على الرئيس السابق للاتحاد الصيني للعبة شويوان تشن بالسجن مدى الحياة، الثلاثاء، لقبوله رشى بقيمة 11 مليون دولار.
وأطلقت السلطات الوطنية لمكافحة الفساد تحقيقاً في نهاية 2022، أدى إلى استقالة نحو عشرة من كبار المسؤولين في الاتحاد المحلّي، من بينهم رئيس الاتحاد السابق الذي أقر في أيلول الماضي أنه تلقّى مبالغ كبيرة من لاعبين أرادوا كسب رضاه، إضافة إلى المدرب لي.
ويخضع النظام القضائي الصيني لسلطة مشدّدة من قبل الحزب الشيوعي الحاكم وتبلغ معدلات الإدانة في المحاكم في القضايا الجنائية ما يقرب من 100 بالمئة.
وتجمّع الصحافيون أمام المحكمة في مقاطعة هوباي حيث يخضع لي (46 عاماً) للمحاكمة.
ويُتّهم لي الذي درّب المنتخب الصيني من كانون الثاني 2020 حتّى كانون الأوّل 2021 بتقديم وقبول رشى، وفقاً لقناة «سي سي تي في».
وظهر لي، وهو لاعب سابق في إيفرتون الإنكليزي، في فيلم وثائقي حيث قال إنه دفع مليوني يوان لتشن حتى يحصل على الوظيفة، إضافة إلى مساهمته في ترتيب نتائج عدد من المباريات على مستوى الأندية.
قال لي في الوثائقي «أنا آسف جداً. كان يجب أن أبقي رأسي في الأرض وأتّبع الطريق الصحيح. هناك بعض الأمور التي كانت، في ذلك الوقت، ممارسات شائعة في كرة القدم».
ولعب لي نحو 100 مباراة بقميص منتخب بلاده قبل بدء مسيرته التدريبية.