في زيارة تُعتبر الأولى من نوعها منذ عام 2004، وصل وزير الخارجية البحريني، عبد اللطيف الزياني، إلى العاصمة السورية دمشق، حيث أجرى سلسلة لقاءات مع مسؤولين، من بينهم نظيره السوري، فيصل المقداد، الذي قام باستقباله وإجراء لقاء معه، قبل أن يستقبله الرئيس السوري، بشار الأسد. وبحث الأخير مع الوزير البحريني، وفقاً لبيان رئاسي سوري «العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في شتى المجالات لخدمة مصالح البلدين والشعبين الشقيقين»، بالإضافة إلى «التحضيرات والجهود التي تقوم بها مملكة البحرين لإنجاح القمة العربية المقررة الشهر المقبل»، فضلاً عن «استعراض أهم المواضيع على جدول أعمال القمة»، التي تستضيفها المنامة.زيارة الوزير البحريني، والتي تأتي في سياق التحضيرات لـ«القمة العربية» التي تستضيفها بلاده، من شأنها أن تجذّر عودة العلاقات السورية – العربية، وعودة دمشق إلى مكانها الطبيعي في «الجامعة العربية»، بعد أن كسرت القمة الماضية التي استضافتها جدة، العام الماضي، حالة الجمود التي كانت قائمة إثر تجميد مقعد سوريا في المنظمة. وكانت سبق هذه الزيارة دعوة رسمية إلى دمشق للمشاركة في القمة، سلّمها السفير البحريني في سوريا، وحيد مبارك سيار، للرئيس السوري في شهر آذار الماضي.
والجدير ذكره، هنا، أن البحرين تُعتبر من أولى الدول العربية التي استأنفت علاقتها مع سوريا، إذ أعادت فتح سفارتها في دمشق عام 2018، بعد نحو ثلاث سنوات على إغلاقها، وهو ما تزامن، أيضاً، مع إعادة الإمارات، التي لعبت دوراً بارزاً في فتح الأبواب المغلقة بين دمشق والعواصم العربية، افتتاح سفارتها هناك.