دمشق | بعد استقالتها من «العربية»، هنّأت بعض المجموعات على «فايسبوك» زينة يازجي على قرارها. الإعلامية التي انطلقت مطلع عام 2000 من التلفزيون السوري تقف اليوم أمام مصير مجهول. مع ذلك، يرجّح بعضهم أن تستقطبها «الإخبارية السورية» بعد ضمّ زميلتها لونا الشبل المستقيلة منذ أشهر من «الجزيرة»، علماً بأنّ هناك محاولات حكومية لتوفير فرصة عمل في سوريا لكل الإعلاميين المستقيلين من المحطات العربية، التي وصفت بأنّها تؤدّي دوراً تحريضياً في مقاربة الاحتجاجات في سوريا.
منذ بدء التظاهرات، كانت استقالة زينة يازجي الشائعة الأكثر رواجاً في الأوساط الإعلامية. حتى إنّ قناة «الدنيا» السورية أذاعت مرةً الخبر ضمن ندوة استضافت فيها باسم ياخور، ونضال سيجري، والليث حجو، ثم أجرت اتصالاً مع يازجي، التي نفت خبر الاستقالة. يومها، أكّدت الإعلامية السورية أنّها لا تحتاج إلى الاستقالة كي تثبت وطنيتها. هكذا، أوصلت رسالة مفادها أنّها مستمرة في القناة التي تعرّضت لهجوم الإعلام السوري، الذي اتهمها بالتحريض على الفتنة وزعزعة أمن البلد. لكن هذه المرة، تأكّدت استقالة يازجي من خلال زوجها عابد فهد. إذ نقلت بعض المواقع عن الفنان السوري قوله إنّ استقالتها جاءت بعدما تدهورت حالتها النفسية وهي تعمل في محطة تمارس ضغطاً إعلامياً على بلدها. بعد ذلك، أعلن موقع «العربية» نت نبأ الاستقالة حيث قالت يازجي: «لا أريد أن تفسَّر استقالتي بأكثر مما تحتمل. فأنا أغادر القناة وكلّي محبة للذين عملت معهم، ولم يكن خروجي عن خلاف شخصي، ولهم شكري على ما غمروني به من مشاعر جياشة». وأبقت سبب الاستقالة مموّهاً، بل اكتفت بجملة واحدة هي: «الظرف الذي يتعرض له بلدي سوريا حتّم علي عدم الاستمرار أو التفرغ». وعلّق مدير القناة عبد الرحمن الراشد على استقالة يازجي: «نأسف لقرار الزميلة بالاستقالة ونقدّر ظروفها، كما نثمّن كل ما قدمته»، لكن اللافت في كل هذا، هو اختلاف التصريحات بين زينة وزوجها، إذ أرجع الأخير سبب الاستقالة إلى تغطية المحطة للشأن السوري، في وقت حرصت فيه صاحبة العلاقة على نبرة ودية نأت فيها عن اتهام المحطة، ولم تتبنَّ أيّ رواية سورية عن أداء القناة دوراً في التحريض... وسط هذا، ما زالت تتردد أخبار عن ضغوط تمارَس على الإعلاميين السوريين للاستقالة من القنوات العربية على خلفية تغطيتها التظاهرات السورية. لعلّه يجب على العالم الاكتفاء برواية التلفزيون السوري!



صفحة ضد القنوات «العميلة»

انطلقت مجموعات على «فايسبوك» تهاجم الإعلاميين السوريين الذين يعملون في القنوات الإخبارية العربية، إذ أُنشئت صفحة بعنوان «معاً للضغط على الإعلاميين للاستقالة من القنوات العميلة». وفي الصفحة، وُضع «لوغو» قنوات «الجزيرة» و«العربية» و«المشرق» و«بي.بي.سي» و «فرانس 24» وعليها علم إسرائيل. فيما انطلقت مجموعات أخرى داعيةً إلى سحب الجنسية السورية من الإعلاميين الذين يعملون في هذه القنوات. وطاولت سهام هذه المجموعات أيضاً كلاً من فيصل القاسم (الصورة) ورولا إبراهيم، اللذين يعملان في قناة «الجزيرة».