القاهرة ــ عبد الحفيظ سعد
منعت سلطات الأمن المصرية المرشد العام للإخوان المسلمين محمد مهدي عاكف من السفر إلى السعودية من دون إبداء أسباب.
وكان عاكف قد حصل على تأشيرة لأداء العمرة، إلا أنه تلقى اتصالات من جهات أمنية تعلمه بأنه ممنوع من السفر، ومن الأفضل ألا يذهب إلى المطار.
ولم يحصل عاكف على إجابات واضحة عن السبب، إلا أن المصادر القانونية في الجماعة تذهب إلى أن هذه مقدمة لاستدعاء المرشد إلى التحقيق في البلاغ المقدم ضده من أحد المراكز الحقوقية ويتهمه بالتحريض على قتل الحكام العرب. وكان عاكف قد قال أخيراً: «... والله كان يجب قتل الحكام العرب إلا أنهم موحدون باللهوكشفت مصادر قريبة من المرشد، لـ «الأخبار»، عن اتصالات بين قيادات في الإخوان وقيادات جهاز أمن الدولة للسماح للمرشد بالسفر مع تعهد بالرجوع في موعد متفق عليه.
وكانت الجماعة قد رأت أن استدعاء المرشد للتحقيق «خط أحمر»، لكن يبدو أن هناك اتجاهاً داخل أجهزة الأمن للتصعيد مع الإخوان إلى أقصى درجة، وخصوصاً في ظل اقتراب انتخابات النقابات العمالية، التي سيخوضها الإخوان بقوة للمرة الأولى.
في هذا الوقت، أصدر المدعي العام العسكري قراراً بحظر النشر في قضية طلعت السادات، الذى يمثل الآن للتحقيق فى تصريحاته عن مؤامرة قادة الجيش لاغتيال عمه الرئيس أنور السادات.
وكانت النيابة العسكرية قد أفرجت أول من أمس عن السادات بكفالة ألف جنيه، وحددت الأربعاء المقبل موعداً لجلسة الحكم، رغم نفي السادات اتهامه للجيش وقادته. وقال إن «ما قلته كلام يتردد فى الشارع المصري»... وإنه يكن اعتزازاً كبيراً للقوات المسلحة، التي ينتمي إليها عمه وخدم هو في وحداتها. وأضاف أنه «يحاول أن يستجلي الحقيقة حتى تنتهي البلبلة في الشارع».