«إخواني بارك الله فيكم، أزفّ لكم خبر اعتزال الأخ البطل فضل شاكر، ولقد علمت منه شخصياً هذا الكلام بعد التحدث معه على الهاتف. اللهم يا أرحم الراحمين، ويا غفار، يا ودود، اغفر له ذنوبه وأبدل سيئاته بحسنات». هذا ما تداولته التقارير نقلاً عن الصفحة الرسمية للشيخ أحمد الأسير على فايسبوك. وهذا ما أكّده «الأستاذ» فضل شاكر في حديث لموقع «النشرة» أول من أمس، وللصحافي جمال فياض الذي نشر الخبر أمس الأحد على تويتر.وكانت البطاقات الداعية إلى «اعتصام النصرة للحبيب» في وسط بيروت يوم الجمعة الفائت، قد حذفت اسم «الفنان» في تعريفها لفضل شاكر الذي شارك في التجمّع، ووضعت مكانه كلمة «الأستاذ». ثم حدث ما حدث. اعتلى صاحب الصوت العذب المنبر، ودافع عن الرسول من خلال أنشودة «محمد يا رسول الله»، ثم عاد كل إنسان إلى بيته. لكن حالما انتهت المناسبة، بدأ الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي. صورة الفنان اللبناني بلحيته الطويلة خيّمت أكثر على حديث الاعتزال النهائي للفن الذي كان متوقعاً منه، وقد أعلنه مراراً وتكراراً على المنابر الإعلامية وفي المناسبات المختلفة. هذه المرة، احتلّت لحية شاكر الحدث بعدما خضعت لعمليات «تزوير» على يد رواد الفايسبوك بغية إطالتها أكثر. وبعدما انتشرت صورة حقيقية تجمعه بالشيخ السلفي خلال الاعتصام، أخضع شباب الفايسبوك لحية صاحب «بياع القلوب» لعملية فوتوشوب، لتصبح تماماً مثل لحية أحمد الأسير. ثم كُتب تعليق مفاده أنّ تلك هي هيئة فضل شاكر ولحيته بعد مرور أشهر من الآن. فيما شُغلت صفحة الفنان على فايسبوك بتعليقات المعجبين الذين هنأوه على قراره بالاعتزال... وتمنى آخرون على تويتر سمعوا سابقاً عن «توبة» الفنان بأن «يثبته الله ويعطيه على قد نياته». أما هؤلاء الذين كان صوت «الأستاذ» يطربهم في ليالي السهر العامرة، فما عليكم سوى شراء ما تيسر من أسطواناته من السوق أو توجيه نداء له عبر الاستعانة بجملة من أغنيته الشهيرة «يا غايب ليه ما تسأل ع أحبابك اللي يحبونك ما يناموا الليل لعيونك...».
(الأخبار)