مئة وتسعة وسبعون شخصاً من أبناء مخيم البرج الشمالي والتجمعات الفلسطينية الصغيرة المحيطة به، سيستفيدون من مشروع التنمية الاقتصادية الاجتماعية الذي أطلقته أمس «مؤسسة الرؤية العالمية» بالشراكة مع الاتحاد النسائي العربي الفلسطيني. المشروع الذي يهدف إلى تحسين المستوى الصحي والغذائي والتعليمي، يمتدّ على أربع سنوات، ويعمل على دعم مشاريع تجارية للمستفيدين. منهم من ينوي افتتاحها، ومنهم يحتاج إلى تطوير مشروعه، وهناك الذين يملكون منتجات بحاجة إلى تسويقها وتصريفها.
المؤسسة والاتحاد وضعا خطة تقوم على توفير الدعم التقني لأصحاب المشاريع من خلال فريق من المرشدين. هذا الفريق سيعزّز مهارات المستفيدين ويمدّهم بالمعلومات التجارية ويربطهم بالأسواق ويدرّبهم على مهارات التواصل والتفاوض وإدارة المشاريع والتخطيط والوصول إلى مراكز التمويل. ولأن الكثير من أبناء المخيم يعيشون تحت خط الفقر، أفرد المشروع مساحة واسعة لمنح القروض الصغيرة الميسّرة للمساعدة على افتتاح المشاريع. لكن أبرز ما يعد به مشروع التنمية هو إعطاء حصة كبيرة للنساء.
وكان المشروع قد أطلق باحتفال نظم في مركز الشباب الفلسطيني، حضره أعضاء المشروع والمستفيدون منه وممثلون عن الفصائل الفلسطينية والجمعيات الأهلية العاملة في المخيم. مديرة المشروع، مايا الحاج، أشارت إلى أن ما يميز مشروع مؤسسة الرؤية العالمية «هو العمل على معالجة وإزالة العراقيل».
مبادرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية هذه تضاف إلى عشرات المشاريع التي أطلقتها وكالة «الأونروا» والعديد من المنظمات المحلية والدولية لتحسين أوضاع المخيم الذي يعاني كسواه من المخيمات من انتشار البطالة وحصر فرص العمل في الأعمال اليومية القليلة الدخل. إذ إن حوالى 70% من العمال يشتغلون في البساتين والحقول في منطقة صور كأجراء. هذا في ظل القيود المفروضة على اللاجئ الفلسطيني، بالإضافة إلى انعدام وجود مصانع أو ورش عمل إنتاجية في المخيم المكتظ وتقليص الخدمات المقدّمة من الأونروا.