ــ عيسى: هلق كيف واحد بيلقى مصرعو؟ هَيْ أنا مش عم بفهمها، إنو هوي شخصياً بيلقى مصرعو؟ ــ مخايل: لَقِيَ مصرعه يعني مات.
ــ عيسى: والله عارف بس إنو هوي لقي مصرعه يعني شو كان عايش كل الوقت مقضّيها عم بيفتش عليه؟
ــ مخايل: ما بعرف ما مفكّر فيها... بيقولوا لقي مصرعه، شو بها؟
ــ عيسى: مَ عم قلّك شو بها وهوي شو بو، إذا مزبوط هوي اللي لقي مصرعه يعني كاين عم بيدوّر عليه فعالقليلة ما يموت، شو حمار هوي؟
ــ مخايل: يا خيّي هيك الله جَبَر.

ــ عيسى: ما جَبَر حدا، بس الواحد يقضّيها عم بيفتّش عا مصرعو وآخرة المطاف بيلاقيه، هيدا مفروض يموت. مفروض يحقّق كلّ أمانيه وطبعاً مفروض كمان الله ياخد بيده... وإنت كمان، قوم فتّشلك شوي أحلى ما الله ياخدك... (مشى ثم عاد) ليك اذا بتربح المليون بعطيك الجايزة...

■ ■ ■



ــ مدير المدرسة (يحدّث مدام لور عن ابنها): مدام لور، برحمة إمّي، هيدا الصبي ما... التركيز/ ما عم بيركّز.
ــ مدام لور: إنو شو كيف هلق يعني؟
ــ مدير المدرسة: مشكلة طبعاً، ما في تركيز بتعرفي شو يعني؟ ما عم بيركّز، هوي ما عم بيركّز.
ــ مدام لور: أيه انو شو العمل يعني؟
ــ مدير المدرسة: بدّك غيرو.
ــ مدام لور: (أصبحت من دون حواجب)

■ ■ ■



ــ مصري ١: وِِفِكْرَكْ تِحاسِبني إيمتى يا راجل؟ ما هُو السنة صارت عالآخر.
ــ مصري ٢: آه علشان كِده، نِتْحاسِب أوّل السنة الجاي، آخر يناير
ــ مصري١: (رفع يديه نحو ربّه بوضعية صلاة) يناير وحّد الداير

■ ■ ■



كانت الساعة ١١ بالليل وكان المطعم/ البار اللي بيساع ٧٠ شخص فيه ١٠٠ والبيانيست بزاوية مبيّن عم يعزف. يعني أنا لأني واقف عالباب قدّ ما في عجقة، شايفو... حركاتو كلّها بتوحي إنو عم يعزف، المنظر بينشَكّ فيه. ليه؟ لأنو البيانو اللي عم بيدقّ عليه بيانو عادي، خشب يعني، مش بيانو كهربا، يعني حتى لو مقطوعة الكهربا بيضلّ يطلّع صوت، إيه بس هوي المحلّ مشعع والزلمة نازل نَجر عالبيانو، وانا سَمَعي منيح وما طالعلو حسّ وعجقة إخت ملعونة بالمحلّ، ١٠٠ بدل الـ ٧٠. محبوب كتير هوي الزلمة والـ١٠٠ قاصدينو، هيك عا اساس، قاصدينو ليه؟؟ لانو بيدقّ بيانو، يعني ما في شي زاعجهن فيه، وعم يطلبوا منّو دقّات معينة كمان، «وكأنّو» مسموع الفرق بهالعجقة. «إنما» كيف بدك تسمع الفرق اذا مش سامع البيانو. والله العظيم كأنك بسوق السمك الساعة ٦ ونصّ عبكرا وهنّي بمطعم حميم وأنجأ شايفين بعضن من الإضاءة الخافتة والساعة ١١ بالليل، منين جايبين هالنخوة كلّها ليقدروا ياكلوا ويحكوا عالسيلّولير ويعَيّطوا ويطلبوا أغاني؟ بعدين لاحظت إنو وقِف مرّة عم بيسلّم عا واحد عم بيعيّطلو، خفّت كل الضجة والعياط يعني شو؟ قلّي شو؟ لانو بس رجع بلّش قامت القيامة وهوي يمكن، الله يسامحو، قوّى شوي، فطبعاً ما رح يسكتولوا عليها، جايين من آخر ما عمّر ربّنا معقول؟؟؟!!! إنو ليه ما إدارة المحلّ بتشحط هالعازف؟ بيرتاح وهنّي بيرتاحوا. بس الجواب عطيتو ياه صبيّة واقفة حدّي عم بتجاوبني وتعيّط لإقدر إسمعها، شو بتقلّي؟؟ أنا مش ممكن إسهر بمحلّ اذا ما فيه بيانو.