في خضم الاستقطاب الطائفي الحادّ الذي يشهده العراق وبلدان عربية أخرى، دخلت تهمة أو صفة «الصفويون» و«الروافض»، تقابلها، على ألسنة المساجلين من الجهة المقابلة، تهمة أو صفة «العثمانيون» والنواصب، دائرة السجال والتنابذ الطائفي بين رجال السياسة والدين والإعلام. ولعل من أكثر هذه الصفات الاتهامية خطأً وظلماً هي صفة «الصفويون»، التي تطلق بكثافة هذه الأيام على الشيعة العرب العراقيين. وتلك، كما نعتقد، من نتائج الجهل بالتاريخ والتراث وخضوع الكثير من مفردات الخطاب السياسي والديني السائد للمزاج والرغبة الذاتية والتماهي الأيديولوجي، لا نتيجة الوعي بهذا التراث والتاريخ. سنحاول أن نثبت في هذه البسطة السريعة أن التشيّع العراقي هو على عكس ما يوصم به، لأنه هو الذي دحر وأنهى التشيّع الصفوي الكسروي حتى في إيران ذاتها، ذلك لأنه كان نقيضه التام على صعيد المضمون وآليات التشكل المجتمعي. وقبل أن نبدأ بالتعريف بوجهة النظر هذه، فلنلق نظرة على وجهة نظر مختلفة قليلاً، تؤكد وحدة الجذر الصوفي البكتاشي للصفويين والعثمانيين، وهذا ما يؤكد جهل الطائفيين المعاصرين من السنّة أو الشيعة بالتاريخ وخباياه:بمراجعة تاريخ التشيّع العراقي والآخر الصفوي نعلم أنّ التشيّع جديدٌ في بلاد فارس، فهو كان عراقي الجذور والنشأة منذ انحياز العراقيين، وأهل الكوفة منهم تحديداً، إلى الإمام علي بن أبي طالب ومن بعده لبنيه في القرن الأول الهجري، السابع الميلادي. غير أن التشيّع لم يبدأ كطائفة في العراق، بل كنوع من الولاء السياسي والديني للخليفة لعلي وأولاده، وأحياناً، كان انحيازاً أخلاقياً أملته ظروف تراجيدية، وخاصة مثلما حدث مع قائد الجيش الأموي في موقعة الطفّ المأساوية الحر الرياحي، الذي تمرد على أوامر يزيد بن معاوية وقاتل الى جانب الحسين بن علي حتى قتل، ومثله فعل قائد آخر كان عثماني الولاء ولا يتعاطف البتة مع العلويين، كما يؤكد المؤرخون وهو حبيب بن مظاهر الأسدي، الذي استفظع أن يقتل سبط النبي وآل بيته بسيوف بني أمية على أرض العراق، فهجر جيش يزيد والتحق بالحسين وقاتل مع الحسين الشهيد حتى قتل.
تحول التشيّع إلى مذهب ديني وطائفة مكتملة التشكل في زمن الإمام محمد الباقر وبعده ابنه الإمام جعفر الصادق، الذي استكمل تأسيسات المذهب الذي عرف في ما بعد باسمه «المذهب الجعفري». أما في بلاد فارس، فقد كانت سنية المذهب مطلقاً طول قرون، ومنها جاء مؤسسو المذاهب السنية الأربعة: الشافعي والمالكي والحنبلي والحنفي، لكنّ فارس أصبحت شيعية في عهد الشاه إسماعيل الصفوي في بدايات القرن العاشر الهجري (السادس عشر الميلادي)، أي بعد سبعة قرون تقريباً على بدايات التشيّع في العراق. وقد سميت الدولة الصفوية بهذا الاسم نسبة إلى الشيخ صفي الدين الأردبيلي الجدّ الخامس للشاه إسماعيل وكان سني المذهب.
وإذا ما بارحنا التشيّع العراقي الأول وانتقلنا إلى التشيّع المعاصر، الذي بدأ بموجة تشيّع القبائل العربية العراقية خلال القرون الثلاثة الماضية، ويطلق عليه بعض الباحثين «موجة التشيّع الثاني»، فسنرى، أن علماء وفقهاء التشيع العراقي هم الذين دحروا وأنهوا التشيّع الصفوي ذا التقاليد الكسروية الفوقية وسادت نسختهم ذات المضامين القاعدية الشعبية الرافضة للدولة الفوقية «البرانية». هذا ما أوضحه مثلاً الكاتب عبد الأمير الركابي في دراسته المعنونة (لماذا يعزف الشيعة العراقيون عن «ولاية الفقيه»؟) وفيها يلخص التناقض الجوهري بين التشيّع الصفوي والآخر العراقي كالتالي: «امتازت حركة التشيّع الإيراني الحديث بالسلطوية التي هي من خاصيات البنية الإيرانية الامبراطورية، في الدولة والأفكار كما تجلت في التاريخ قبل الإسلام في الزرادشتية وقبلها، وتميز التشيّع العراقي بنبذ الطابع السلطوي، وبالتعددية والانحياز إلى المجتمع، لا بل الاندماج فيه خارج الحكم، وتلك أيضاً من خاصيات تجلي الحركات والأفكار في المحيط العراقي، وبالذات في أرض السواد التي هي موئل التشيّع الأول).
وبما أن من اللاستحالة مقارنة بدايات التشيّع «الأول» في العراق بما يقابلها في إيران لانعدام وجودها آنذاك، يمكن الانتقال إلى فضاء مقارنة تحليلية أخرى تغطي التشيّع الثاني وتستغرق القرون الأربعة الماضية. تبدأ هذه التجربة بتشيّع الدولة الصفوية السنية أوائل القرن السادس عشر في إيران، تتزامن معها مرحلة التشيّع العراقي الثاني، أو ما يسميه بعض الباحثين «حركة تشيّع القبائل العراقية الجنوبية» في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر م. أما التمظهر الأخير والمستمر للتشيع الإيراني المختلف نوعياً، فيستغرق الربع الأخير من القرن الماضي، حين شهد تجربة دولة «ولاية الفقيه» بعد انتصار الثورة الإيرانية 1979.
إن الدارس لهذه المراحل التاريخية سيخلص إلى استنتاج مهم وقوي يرفض أي شكل من أشكال التوحيد النوعي لتجربتي التشيّع في العراق وإيران. والخلافات هنا تتصل بالعوامل والآليات والنتائج والمديات الاجتماعية ومستوى اندماج الخصوصيات المجتمعية المختلفة تماما بين العراق وإيران. وقد بلغ الخلاف ذروته بين التشيّع العراقي القواعدي الرافض للدولة البرانية بشكلها الكسروي، ولأي تعامل معها، وهو المبدأ الجوهري في التشيّع العراقي. وهو مبدأ لا يزال ساري المفعول إلى يومنا هذا، ويمثله خير تمثيل السيد السيستاني وأسلافه الحكيم والخوئي وغيرهما، رغم محاولات الساسة المعاصرين زجّ المرجعية النجفية في شؤون الحكم والسياسة.
يمكن اعتبار الشيخ إبراهيم القطيفي القادم من القطيف في الجزيرة العربية إلى عاصمة التشيّع العالمية النجف الأشرف خير ممثل سجالي لهذا التشيّع، أما التشيّع الصفوي شبه الكهنوتي المشابه نوعياً لتمثيل التسنّن في تجارب الخلافة العباسية والأموية، حين تحول رجل الدين «المرجع» وجماعته إلى مؤسسة من مؤسسات الحكم المنفصل عن المجتمع ، فيمكن اعتبار الشيخ علي الكركي العاملي القادم من جبل لبنان ـــ مروراً بحوزة النجف، حيث أكمل دراسته الفقهية ـــ إلى أصفهان عاصمة الدولة الصفوية والمعين من قبل الشاه بمنصب «شيخ الإسلام» ثم بمنصب «وكيل الإمام» في عهد الشاه طهماسب الصفوي الممثل الأوحد له.
بدراسة المرحلتين تحليلياً، يصل الباحث سالف الذكر إلى الاستنتاج التالي: «ففي المناسبتين الفاصلتين – تشيّع القبائل العربية العراقية وتشيّع إيران الصفوية - اختلفت جوهرياً الرؤى والنزعات الغالبة والمميزة لكل من الحركتين، وبينما امتازت حركة التشيّع الإيراني الحديث بالسلطوية التي هي من خاصيات البنية الإيرانية الإمبراطورية، في الدولة والأفكار كما تجلت في التاريخ قبل الإسلام في الزرادشتية وقبلها، تميز التشيّع العراقي بنبذ الطابع السلطوي، وبالتعددية والانحياز إلى المجتمع، لا بل الاندماج به خارج الحكم، وتلك أيضاً من خاصيات تجلي الحركات والأفكار في المحيط العراقي، وبالذات في أرض السواد التي هي موئل التشيّع الأول».
وبرصد الكاتب حالة الصدام الفقهي بين الشيخين القطيفي والكركي في القرن السادس عشر، التي بلغت درجة إصدار الفتاوي المتبادلة والتساجل العلني، نصل إلى تسجيل النواتات الفكرية لكل من التجربتين، فقد كان من رأي القطيفي، ممثل التيار العراقي الذي سيرسخ لاحقاً ويتوطد، أن العمل لدى الحكام والسلاطين حرام، حتى لو كان الحاكم شيعياً. بينما ارتأى الكركي ما ارتآه، وقبل المنصب ومارسه. ومن الطريف، وفق المقارنة التاريخية، أن يكون منصب الكركي الذي ابتدعه الشاه الصفوي وقتها، هو نفسه المنصب الذي كانت الأرستقراطية الإيرانية تعتمده قبل الإسلام، حينما كانت تستعين بالزرادشتية. فقد كان للرئيس الديني (موبذان موبذا/ بالفارسية) وهو قاضي القضاة في الوقت نفسه، مكانة سامية في الدولة.
اتخذت التجربة المجتمعية العراقية في ما بعد مساراً آخر اندمجت بمقتضاه المشاعات الزراعية في الجنوب والوسط، التي حللها حنا بطاطو وأطلق عليها نمط اقتصاد «الديرة» المشاعي. والديرة هي الضيعة في اللهجة العراقية المعاصرة، وقد اندمجت، والأدق استوعبت، هذه المشاعات المنتجة والمسلحة المدن الشيعية المقدسة الشيعية النجف وكربلاء والكاظمية وسامراء، وأصبح رجل الدين ممثلاً مندمجاً لها في مضيف الديرة أو في ما يسميه الركابي «دولة اللادولة المشاعية». وقد «امتاز هذا الكيان بالتعددية المرجعية والتداخل مع محيطه، والتشابه معه كينونةً وبنيةً، وعاش كدولة لا دولة، لا تتمتع بسلطات إكراهية من أي نوع. هذا النمط من الممارسة الشيعية، هو الذي انتصر لاحقاً على مستوى التشيّع في العالم، بينما اختفت الصفوية، وفي قم أو غيرها، يعتمد اليوم مبدأ الاجتهاد والتقليد والحوزة، ما يعني انتصار التشيّع العراقي الذي ظل هو الشائع والسائد...).
وظل هذا الوضع قائماً مكرِّساً انتصار التشيّع العراقي على التشيّع الصفوي حتى وصول رجال الدين الشيعة بقيادة الخميني إلى الحكم وقيام دولة «ولاية الفقية»، التي أعادت التشيّع الإيراني شكلاً إلى التشيّع الصفوي، لكن غير الكسروي، حيث حلّ آيات الله محل الشاه وطاقمه الحاكم واستولوا على السلطة بكاملها، ما أوجد ظاهرة جديدة في تاريخ التشيّع لا هي بالصفوية ولا هي بالعراقية، وتشبه إلى حد بعيد الدولة الثيوقراطية في أوروبا مع الفوارق. أما في عراق اليوم، فالتشيّع القواعدي العراقي لا يزال يقاوم بضراوة محاولات تحويله إلى ملحق لدولة المكونات الطائفية التي جاء بها الغزو الأميركي، ولا يبدو أن النصر سيكون حليف هذه الدولة ضده، لأنها تتعاكس مع آليات وخصوصيات التشكل المجتمعي العراقي والتي هي نتاج لتاريخ العراق الكوني المديد بمجمله وستكون أي محاولة لزرع أو فرض التشيّع الصفوي في العراق أشبه بعملية زرع قلب غير بشري في جسم إنسان!
أية صدقية أو موثوقية علمية تتبقى إذاً لاتهام التشيّع العراقي والشيعة العراقيين بالصفوية؟
* كاتب عراقي
41 تعليق
التعليقات
-
طائفية بشعة... التاريخ يشهدطائفية بشعة... التاريخ يشهد ان الفرس منذ قبل الاسلام هم من يعتدي على العرب ويحتل اراضيهم والى الان لم يكفوا عن ايذاء العرب عبر ميليشيات الموت المنتشرة في العراق ولبنان ... والله ثم والله ثم والله ..ان ايران اوغلت في الدم العراقي وقتلت خيرة علماء العراق وفعلت ما لم يفعله الكيان الصهيوني منذ نشاته حتى الان.. اسالوا من هرب من الطيارين العراقيين عن اخوانهم الذين اغتالتهم مخابرات الولي الفقيه .. اسالوا عن كبار اخصائيي جراحة الدماغ في العراق ..من قتلهم ؟؟؟من شردهم ؟؟؟اسالوا عن اساتذة الجامعات اين هم؟؟؟ ... حقد ليس له مثيل..الان بعد احتلال العراق ينتقمون من الطيارين الذين شاركوا في الحرب العراقية الايرانية.. امثالكم ايها الطائفيون المهترئون لا تنطبق عليهم ( لا فرق بين عربي واعجمي الى بالتقوى )لان الذي يدمر ويبيع بلده وينحاز الى بلد أخر بسبب طائفته .ليس لديه مثقال ذرة من التقوى.
-
جوهر التشيع ببعده الإيماني التوحيدي كحقيقة الوحي ومتانة القرآنقد لا يكون الكاتب بريئا في ما أورده في النص المبين أعلاه.فقوله:(بمراجعة تاريخ التشيّع العراقي والآخر الصفوي(...)فهو كان عراقي الجذور والنشأة منذ انحياز العراقيين وأهل الكوفة منهم تحديداً، إلى الإمام علي بن أبي طالب ومن بعده لبنيه في القرن الأول الهجري)(وإذا ما بارحنا التشيّع العراقي الأول وانتقلنا إلى التشيّع المعاصر(...) فسنرى، أن علماء وفقهاء التشيع العراقي هم الذين دحروا وأنهوا التشيّع الصفوي ذا التقاليد الكسروية الفوقية...)(تحول التشيّع إلى مذهب ديني وطائفة مكتملة التشكل في زمن الإمام محمد الباقر وبعده ابنه الإمام جعفر الصادق)يشي بأن المراد منه الغمز غلى أن التشيع لم يكن ديني المنشأ والدافع والجوهر والبعد. ربما أراد الإيحاء إلى أن التشيع نشأ وتطور بفعل الولاءات للزعامات، بحث شكل ترجمة وتداعيات لصراعات بين عدة اتجاهات تكونت بفعل الولاءات تلك والتي يفترض أن الكاتب يخترعها إن لم يكن قد وقع ضحية سوء الفهم ما يفسح المجال لكي يَحسُن الظن به.لقد صور العلاقة بين الإمام علي والأئمة من بعده أنها علاقة انحياز وليس فعل ضرورة بمقتضى علاقة ورباط الإيمان بالله تبارك وتعالى. لو كان المر كما يصفه الكاتب أو ربما يتراءى له، لما تخلى الشيعة عن نصرة الإمام الحسين عليه السلام يوم واقعة الطف(كربلاء).واضح أن التخلي كان بسبب ضعف الرابط الإيماني بالله تبارك وتعالى، ما أدى إلى استسلامهم لحب الدنيا والتي كان يمثلها يزيد بفساده وطغيانه. فلو لم يكن الإمام الحسين عليه السلام يمثل لهم حالة إيمانية ورابطا يوصل إلى الله، لما كلف الشيطان نفسه عناء إبعادهم عنه.قد أهمل الكاتب اجتماع الشيعة على المرجعية كطريق وحبل يوصل إلى الله تبارك وتعالى.
-
اخرجو من هذه التفاهاتارید ان اوضح للاخوه الذین ینظرون لایران من منظار الاعلام المغرض الذی یقلب الحقائق کیفما یریدمایلی: اولا تشکل القومیه الفارسیه اقل من ربع سکان ایران والباقی تشکله القومیات الاخری ومع ذلک عندما اجتاح صدام مناطق من جنوب ایران هبت کل تلک القومیات للدفاع عن الوطن مع ان الجیش والدوله کانو خارج المعادله الا ان حس الوطنیه کان یعلو علی ای شئ اخر. ثانیا کل الادیان والمذاهب موجوده فی ایران والکل ممثل فی البرلمان ویتمتعون بکامل الحریه فی ادا طقوسهم الدینیه ورغم تعدد الادیان والمذاهب تجول فی البلاد من جنوبها الی شمالهالن تجدمن یستوقفک للسوال عن دینک او مذهبک الشئ الوحید الذی یمکن الاحساس به هو اللغه المختلفه بین مقاطعه واخری واکید الطقس ایضا! الا یخجل العرب من انهم ذوو لغه واحده ودین واحد ولکن قلوب شتی؟ اسئلو انفسکم لماذا تقدمت الامم وانتم متخلفون؟ لماذا توحدت الهنود والزنوج وانتم کل یوم تتجزئون؟ لماذا بغدر بعضکم لبعض تتفاخرون؟ لماذاعلی خدمه المحتل وخراب بلادکم تتسابقون؟ متی ما احس احدکم انه عربی مسلم لا عراقی اوفلسطینی او شیعی اوسنی فعندها ستحسب لکم الامم الاخری الف حساب اما فی وضعکم الحالی الی الهویه انتم سائرون
-
الى (المحترم ) يلي يتحدث عنالى (المحترم ) يلي يتحدث عن انو نحن العرب شايفين حالنا.والله معك حق وانة معك يلي عم تقولو عن الهندي والباكستاني ووو.بس فيك تخبرني وين تدخلوا العرب غي شؤون هذه الدول كما يتدخل الفرس في شؤون الدول العربية ومحاولة زعزعة الامن فيها من اجل التفاوض مع الامريكي (الصهيوني )وتحسين شروط التفاوظ في الملف النووي .يحللون لانفسهم الجلوس على الطاولة مع الامريكي والتفاوض على تقاسم النفوذ في المنطقة .ويهولون على الدول العربية اذا حاولت حماية نفسها..ولا انكر ان ضعف العرب هو من احد اسباب اطماع الفرس في بلادنا.ولكن هذا ليس بمبرر بما اننا جميعا مسلمون.عرب او عجم او اي كان.من مبدا (تعاونوا على البر والتقوى ).انا لست ضد ان تكون الدولة الفارسية قوية باعتبارهم مسلمين ويفرحنا ان تكون هنالك دولة مسلمة قوية نووية مثل باكستان كي تواجه فعلا الكيان الصهيوني ..ولكن الواقع والتاريخ يقول ان الاميركان والصهاينة يبقون على ضعف العرب ومنعهم من امتلاك القدرة الدفاعية( ضرب مفاعل تموز العراقي )ةتزويد ايران بالاسلحة (فظيحة ايران جيت )وآخر فصول الغرام بين الشيطان الاكبر والفرس هو تسهيل غزو العراق عام 2003 ... اخي العزيز ..المشكلة في الفرس انهم يغلبون عصبيتهم القومية على اسلامهم وعلى تشيعهم .وهذا التعصب يجعلهم يتصورون انهم لا زالوا في عهد الامبراطورية الساسانية التي كانت تسيطر على البلاد العربية .. العقدة لديهم.
-
يا سيدي اي فتنة التي تتكلميا سيدي اي فتنة التي تتكلم عنها؟؟؟ هل تستطيع ان تخبرني عكس ما قلته وذكرته عن كره الايرانيين للعرب قاطبة وبدون استثناء .شيعة كانوا او سنة.. بالعكس .الفوقية والشوفينية التي نعتني بها هي من صفات الامة الفارسية .. يعني بدك تقنعني انو الايرانيين مغرومين بحب العرب .ولذالك يحتلون الاراضي العربية والجزر الاماراتية والمشانق المعلقة في اقليم الاحواز العربي الذي يعيش مأساة لامثيل لها.الاف الشباب العرب( الشيعة ) يعدمون هناك .وانت تحدثني عن مخافة الله ..والله انها طائفيتكم المقيتة هي التي تمنعكم من قول الحق..انا ذكرت السيدفظل لله رحمه الله لانه مثال لمدرسة الاعتدال والتسامح وغيره الكثير من المراجع والمشايخ... واخيرا احيل من يتهمني بالعنصرية والتحريض .الى هذا الشاعر الايراني الذي القى قصيدة في مهرجان ثقافي فارسي .وهو يصف العرب باقذع النعوت واقذر الاوصاف.. والله انه حقد لتسود منه السماء والارض .http://www.youtube.com/watch?v=hsnyRL54k2w
-
لنقرأ ما يكتبه الآخرون بشكل صحيح لطفا!أنسخ أدناه التصحيح الذي تفضل به أحد القراء وهو علي حيث كتب ( المقال جدير بالقراءة و لكنه يحتوي على بعض المغالطات فزهير بن القين و ليس حبيب بن مظاهر هو الصحابي العثماني الولاء الذي انضم لجيش الحسين و استشهد معه بعد ما كان قد قرر الحياد...) وقد شكرت المعقب على تصحيحه ورجحت أن تكون معلومته أصح من معلومتي .. أقول هذا ردا على معقب غاضب كتب اليوم ( و صراحة الغريب إنو كاتب عم يحكي عن التشيع و بيغلط غلطة كبيرة بخصوص حبيب بن مظاهر و بعدين بس صححولوا قال "إن المقصود هو زهير بن لقين" بينما كتير سهل التدقيق و الصحيح هو الحر بن يزيد الرياحي الذي تاب في موقعة كربلاء!)عله يرعوي و يقرأ ما يكتبه الآخرون بروية بشكل صحيح ..الشكر موصول للأخ الذي صحح اسم مدينة ولقب الشيخ الكركي !
-
الشيعة الصفوية الايرانيةالشيعة الصفوية الايرانية لديهم كره مزمن للعرب من قبل دخولهم الاسلام .ولم يستطيعو ان يتخلصوا من كرههم للعرب حتى بعد دخولهم للاسلام .لم يستطيعوا ان يتحملوا فكرة الاسلام القادم من الصحراء والعرب الحفاة العراة كما يسمونهم الان الذين اسقطوا الامبراطورية الفارسية .استمر حقدهم حتى بعد دخولهم الاسلام (بالقوة )وحتى بعد تشيعهم لاهل البيت (العرب )عليهم السلام..وقد تأثر بهذا الفكر للاسف بعض الشيعة البنانيين المقلديين للمراجع الايرانية.فتراهم يسبون انفسهم ولا يفرقون بين الانظمة العربية الحاكمة وبين شعوبها.. والحرب الدامية بين العراق وايران كانت ليس من اجل الحدود او النفط او مصالح اقتصادية .بل كانت صراع من اجل السيطرة على اهم مناطق الشيعة قداسة ( كربلاء والنجف )حلم الخميني الراحل الذي لم يتحقق... قم هي مدرسة التطرف الشيعي الذي وقفت عقارب الساعة عنده عند معركة( ذي قار) اول معركة انتصر فيها العرب على الفرس واستعداء العالم ..والنجف هي مدرسة الانفتاح والحوار والابداع الفكري المتجدد.. رحم الله صاحب الفكر المنير والقلب الكبير سماحة السيدالعلامة محمد حسين فظل الله .
-
أيها الكاتب المحترم الشيخأيها الكاتب المحترم الشيخ الكركي من مدينة الكرك (كرك نوح) وهي بالقرب من مدينة زحلة في البقاع الأوسط لا في جبل لبنان أو جنوب لبنان (عامل). ولذلك، بسبب بعض الدعايات وبسبب "البعض" ينسبونه كل عالم مسلم شيعي إلى جبل عامل. أرجو أن تقرأ كتاب شريعتي وأن تكتب في ما يحصن الوحدة الإسلامية ويحقن الدماء.
-
شكراشكرا للمفال و البحث و الاضاءة على حقيقية الامور و شكرا للاخوة المحاورين اعلاه للمعلومات القّيمة التي ذكروها و رد صاحب المقال ..ألرد الموضوعي جدا شكرا لكم جميعا و نتمنى المزيد من مثل هذه الاضاءات مع تصيحيح ما اختلف عليه و الشكر موصول للجريدة نفسها للنشر ملاحظات : يقال ان الحمدانيين كانو علويين و ليس شيعة فقط !!
-
بخصوص حبيب بن مظاهرو صراحة الغريب إنو كاتب عم يحكي عن التشيع و بيغلط غلطة كبيرة بخصوص حبيب بن مظاهر و بعدين بس صححولوا قال "إن المقصود هو زهير بن لقين" بينما كتير سهل التدقيق و الصحيح هو الحر بن يزيد الرياحي الذي تاب في موقعة كربلاء!
-
علاء اللاميو ليش عم تحكي كأن كلمة "صفوية" تهمة نكراء؟ لن أزيد فيما خص المغالطات و لكن أود أن أضيف أن التشيع العراقي يحمل في طياته (من حيث الممارسة و الطقوس) شعوراَ عميقاً بالذنب نتيجة خذلهم للإمام الحسين و هذا يعكس تديّن هو أقرب إلى التكفير عن الذنب دون رؤية مستقبلية سياسية أو إستراتيجية بينما التشيع الإيراني أو "الصفوي" ،حسب تعبير الكاتب، هو تشيع يحمل رؤيا أشمل و هذا بلا شك له علاقة بمبدأ ولاية الفقيه! بصراحة أجد أن الكاتب أغفل عدة عوامل تاريخية و إجتماعية و "عرقية" مؤثرة و أساسية في تكوين الرؤية الدينية لكل بيئة. في النهاية أود طرح سؤال: أي من التشيعين سيكون له الدور المصيري في المنطقة و العالم؟ و أظن هذا هو السؤال الأهم!
-
تحياتي .. أرسلت تعليقا قبلتحياتي .. أرسلت تعليقا قبل قليل وفاتني كتابة اسمي .. عذرا أرجو إضافته ولكم الشكر
-
شكرا للمعقب الذي صحح المعلومةشكرا للمعقب الذي صحح المعلومة الخاصة بالقائد حبيب بن مظاهر وقال إن المقصود هو زهير بن لقين و قد تكون معلومته أصح من معلومتي تبعا للرواية المعتمدة. أما قولي بأن إيران لم تكن شيعية قبل الشاه إسماعيل الصفوي فأعني أن شعب إيران لم يتحول الى التشيع قبل ذلك رغم أن حكاما شيعة قد حكموه ولنا في مصر الفاطمية مثال آخر فالمصريون ظلوا سنة رغم أن دولتهم شيعية، و لنا مثال آخر في الإمارة الحمدانية في الشام فقد ظل جمهورها سنيا مع أن الأسرة الحمدانية شيعية، أما اسماعيل الصفوي فقد حول شعب إيران إلى التشيع بالقوة السافرة وقام بمجازر معروفة، استنكر الكركي العاملي إحداها في مدينة هرات. والشيخ الكركي من جبل عامل وليس كما ذكرت سهوا من جبل لبنان . أما بخصوص الشهيد الصدر الأول فهو شريك للراحل الخميني في مشروعه السياسي وكلاهما متأثر بمدرسة وتجربة الإخوان المسلمين البعيدة عن المحتوى الطبقي المرادف لكافة الثورات والحركات الشيعية كالزيدية و الاسماعيلية والفاطمية .. الخ. وهما - الخميني والصدر الأول - لا علاقة لهما بما تكلمت عنه وفرقت بين التشيع العراقي والآخر الفارسي الكسروي بل بتجربة دولة ولاية الفقيه. الاستنتاجات الأخرى التي أعرب عنها بعض القراء كاتهامي بالعنصرية أو القطرية لا تعليق لي عليها لأنها خارج نطاق الجدل والمحاججات العقلية، وأتفهم أن هذا الطرح والتفريق بين التشيع العراقي القواعدي وبين التشيع الصفوي الإمبراطوري الكسروي جديد كلية على بعض القراء الذين اعتادوا النظر إلى بعض المفاهيم كبديهيات لطول ما تكررت عليهم وليس لسبب آخر .. شكرا لاهتمام الجميع بما كتبت. لنا وقفة أو ربما وقفات أخرى حول الموضوع
-
الموضوع يحتاج لبحث اشملالمقال يحوي العديد من المغالطات التاريخية والاجتماعية. كنت أتمنى على الكاتب أن يبحث أكثر في كتب علي شريعتي وان يبحث في مواضيع مثل الحوزتين الصامتة والناطقة في العراق ليصل الى اوجه التشابه والاختلاف وتتضح امامه الفكرة اكثر.هكذا موضوع يحتاج لبحث اشمل.
-
هوية التشيع واحدة .التشيع نبتة غرسها و رعاها النبي محمد " إن الذين آمنوا و عملوا الصالحات ألئك هم خير البرية " سورة البينة , فقال النبي " أنت يا علي و شيعتك ",و الشيعة كلمة مباركة في القرآن الكريم " و إن من شيعته لإبراهيم ", فليس هناك تشيع عراقي و آخر صفوي ,و ليس صحيحاً أن ولاية الفقيه في إيران أعادت التشيع الإيراني شكلاً إلى التشيع الصفوي فهي في إيران اليوم حكم مؤسسات منتخبة إنتخاباً شعبياً حراً , و التفريق بين تشيع إيران و العراق إستدلالاً تعسفياً بأن التشيع العراقي بعكس التشيع الإيراني ينبذ الطابع السلطوي و كأن الكاتب يريد أن يقول أن فقهاء و علماء الشيعة في العراق منعزلون عن الشأن العام و التدخل في الشئون السياسية و ما يدحض قول الكاتب قيادة علماء الشيعة لثورة العشرين و تصديهم لاحقاً و على رأسهم الإمام محمد حسن كاشف الغطاء للطابع الطائفي للدولة العراقية الحديثة و التي إعترف الملك فيصل الأول في مذكرته الشهيرة أن في العراق مملكة تحكمها حكومة عربية سنية و أقر بوجود تمييز طائفي و عنصري ضد الشيعة و الأكراد. و شيعة العراق بالإضافة إلى شعورهم القومي العربي لا يميزون أنفسهم عن غيرهم من الشيعة و منهم شيعة إيران بدليل ما ذكره أحد المعلقين الكرام بأن الشهيد محمد باقر الصدر تنازل عن مرجعيته للإمام الخميني و قال ذوبوا فيه كما ذاب في الإسلام , و أضيف أن السيد صدر ذهب شهيداً لأنه رفض أوامر صدام بإعلانه بياناً ضد الإمام الخميني , و بعد كل هذا و ذاك تقول أن هناك تشيعاً عراقياً و آخر إيرانياً ( صفوياً ).
-
عثمانية حبيب ابن مظاهر !!!! ليس صحيحاً أن حبيب ابن مظاهر الأسدي عثماني الولاء , بل و هو من أصحاب النبي (ص) كان من خواص أمير المؤمنين علي و شهد حروبه جميعها و كان يتمنى نيل الشهادة بين يديه و تحت رايته , حتى أنه كان يتردد على الإمام علي بعد كل حرب و يسأله عن يوم شهادته , و كان جوابه ألا أن الشهادة ستنالها يا حبيب , و هذا ما حدث فقد إستشهد بين يدي نجله الإمام حسين و تحت رايته في واقعة الطف و عمره حينها خمس و سبعون سنة . رحم الله شيخ شهداء كربلاء و رزقنا شفاعتهم يوم القيامة و حشرنا معهم في جنات النعيم و معنا إن شاء الله كاتبنا الكريم .
-
ردوبينما امتازت حركة التشيّع الإيراني الحديث بالسلطوية التي هي من خاصيات البنية الإيرانية الإمبراطورية، في الدولة والأفكار كما تجلت في التاريخ قبل الإسلام في الزرادشتية وقبلها، تميز التشيّع العراقي بنبذ الطابع السلطوي. 1- هذه الفكرة اعلاه تكررت مرارا في المقال. 2- ان القول بتشكل سلطة لرجال الدين منفصلة عن الشعب هو امر مرتبك. فبرغم تأسس عدد من المجالس الدينية مثل مجلس الشورى فان مهماته هي من صلب اهتمامات الناس ومنهااختيار القادة المؤهلين. (هذا الامر معتمد لدى شورى الاخوان المسلمين) 3- لقد نسي الكاتب مدرسة قم الدينية وغناها واستمدادها العلم من جبل عامل في لبنان. وهي مدرسة ملتصقة بالبنية الشعبية الى حد لم يراه الكاتب 4- اكتسبت كلمة استولى معنى سلبيا في حياتنا عرفا. فالقول باستيلاء ايات الله على السلطة في ايران فيه ايحاءات سلبية.
-
يا للهول!!أراد الأستاذ علاء اللامي نفي "تهمة" الصفوية عن "شيعة العراق" فوقع في فخ العنصرية الفائضة..والمغالطات الكبيرة التي تنطلق من أمور ظاهرية قشرية لتفسر وتعلل موقفاً مسبقاً ينقصه "الدليل"!! بالمناسبة السيد محمد باقر الصدر عراقي وكان له مشروع مشابه من نواحٍ معينة لفكرة ولاية الفقيه، تحت عنوان "المرجعية الرشيدة" وهو أيد بشكل كبير ثورة الإمام الخميني قائلاً لإتباعه:"ذوبوا في الخميني كما ذاب هو في الإسلام"..ولكن عفواً نسينا أن الجذور الأصلية للسيد الصدر تعود إلى لبنان..وهذا يعيدنا إلى الصفوية!!! حسناً صار لدينا خريطة واضحة للشيعة في العالم:الشيعة العرب وهم في العراق والحجاز والبحرين... والشيعة الصفويون وهم في إيران ولبنان(جبل عامل خصوصاً) وتوابعهم...هزُلت..لا حول ولا قوة إلا بالله!
-
لربما كان صحيح ابتعاد من سبقلربما كان صحيح ابتعاد من سبق السستاني عن الحكم والسياسة ولكن ذلك ليس صحيح اطلاقا بالنسبة للسسيستاني. مذكرات بريمرMy Year in Iraq عن فترة حكمة العراق تظهر بوضوح ان السيستاني كان مشاركا في السياسة الى حد كبير ومدهش. حتى ان بريمر قال ان التعامل مع شيعة االعراق اسهل من مع السنة لان للشيعة مرجع "address" للتفاهم معة وليس الحال كذلك مع سنة العراق.
-
الموضوع من زاوية ضحلة تحية للكاتب أولا ً مع إحترامي فقد لعب الكاتب بالتاريخ كما يشاء لكي يصل لنهاية الموضوع و الهدف الدي يريد الوصول إليه . تستطيع أن تقول أن الشيعة العراقيين غير متأثرين و غير تابعيين للشيعة في إيران بجملة بسيطة جدا ً كما قلتها الآن و باستشهادات من زماننا الحالي و التاريخ القريب للقرن العشرين دون خلط فاضح و سطحي للتاريخ العميق و القديم لتبرئة و إنشاء موضوعك و الوصول لهدفك . و اتمنى أن تقرأ التاريخ بدءا ً من تشكل المعارضة السياسة للأمويين و من ثم للعباسيين و تكون الدول الفاطمية و القرامطة و من ثم عليك قراءة تاريخ الدولة البويهية و الدولة القاجارية . و مع هدا كله إقرأ تشكل الأفكار المعارضة وتكون أساسيات و نشأة الفرق و التي كانت مختلطة و متزاوجة ما بين إيران و العراق و من ثم تحدث عن التشييع بشكل أعمق و ليس بسطحية مفضوحة . هل قرأت تاريخ العراق الحديث ؟ كل الإحترام و التقدير لك . و لكن لا يخفى على أي كان تبعية الشيعة العراقيين للمعميين و المراجع و المشايخ هناك بشكل قد يكون مفضوحا ً أكثر من نهج ولاية الفقية و لو سالتك عزيزي و سألت بدورك الركابي عن الفرق ما بين المرجع و الولي الفقية هل لك أن تعطيني الإجابة ؟
-
التشيع العلوي والتشيع الصفويكنت أفضل أن يعرج الكاتب على كتاب المؤلف الإيراني علي شريعتي "التشيع العلوي والتشيع الصفوي" للإنصاف. ما يؤسف في المقال أن فيه خلطاً، ذلك أن حضرة الكاتب اعتمد على مصدر ليقول إن ثمة تشيعان والشيعة العراقيون ليسوا صفويين. لا يمكن للباحث أن ينكر تأثير التاريخ والقومية على بعض العادات والأفكار التي لها بعد ديني. في المقابل، لا يمكن للباحث المنصف إلا أن يدرس منشأ الأفكار التي أدت إلى بروز نظريات مثل ولايةالفقيه.واللافت أن الكاتب فاته دور المرجع السيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه في بلورة الحكم الإسلامي في إيران. أيها العزيز يكفينا قُطرية، خصوصاً في المجال الديني. إن المشكلة القائمة حالياً في العالم الإسلامي أن الإسلام أصبح شيئاً منسياً، ونسمع بدلاً من ذلك هذا سني وذاك شيعي. والكارثة أن بعض المسلمين الشيعة مغالون ويؤمنون بالخرافات بسبب بعض رجال الدين (وليس علماء الدين الذين أصبحوا كالعملة النادرة) ومن هؤلاء من يقذف أم المؤمنين عائشة ويشتم الصحابة لدى المسلمين السنة بكلام بذيء، فتصدر كتب سخيفة مقيتة تدل على الانحدار الذي وصلنا إليه. في المقابل، ثمة نزعات تكفيرية لدى بعض المسلمين السنة بسبب هذه الكتابات وبسبب المتخلفين التكفيريين الذين يحاربون حتى من يختلف معهم بفكرة عقدية، ولا توجد فتاوى، للأسف، من مراجع المسلمين السنة تحرّم قتل المسلمين الشيعة.والطريف أن بعض مراجع المسلمين السنة يحذّرون من التبشير الشيعي (بغض النظر عن التفاصيل)، وكأنهم،أي الشيعة، ليسوا مسلمين. نصيحتي لك ولنفسي ولكل الكتاب الغيورين إبحث عن المفاهيم الدينية الصحيحة ومعاني الوحدةالإسلامية قدر استطاعتك، ولا تستخدم عبارات غيرك مثل آيات الله،أو تخض بشيء من زاوية ضيقة لا تلم بجوانبه وحيثياته كلها.
-
لم تكن بلاد فارس سنية مطلقاًلم تكن بلاد فارس سنية مطلقاً قبل الصفويين، البويضيون الشيعة حكموا قبلهم
-
بعض المغالطاتالمقال جدير بالقراءة و لكنه يحتوي على بعض المغالطات فزهير بن القين و ليس حبيب بن مظاهر هو الصحابي العثماني الولاء الذي انضم لجيش الحسين و استشهد معه بعد ما كان قد قرر الحياد و المغالطة الثانية هي القول بأن إيران لم تعرف التشيع قبل الصفويين و هي معلومة غير دقيقة فقبل الصفويين كانت دولتي الخراف السود و الخراف البيض و قبلهما اعتنقت سلالة الإلخانات المذهب الشيعي على يد العلامة الحلي في عهد محمد خودابندا أولجايتو ثامن ملوكهم وقبل ذلك كان للإسماعيليين سطوة في إيران خصوصا في قلعة ألموت التي أخذ هولاكو منها نصير الدين الطوسي أحد أهم علماء الشيعة وأول السلالات الشيعية التي حكمت إيران كانت السلالة البويهية التي حكمت بين 934 و 1055 و تحكمت لسنوات بالخلافة العباسية