«موقف عام» لحماية حديقة اليسوعية
تشكل حديقة اليسوعية مركز انصهار اجتماعي وثقافي، وتمتاز بوجود كثيف للزوار على مدار النهار. وإضافة إلى احتوائها على آثار بيزنطية ومكتبة عامة، تمتاز الحديقة بأشجارها المعمَّرة التي تشكل نظاماً إيكولوجياً متكاملاً تلتجئ إليه الطيور المقيمة والمهاجرة. تجاهلت بلدية بيروت كلياً ضرورة عرض مشروع إنشاء مرأب للسيارات على أرض الحديقة ومناقشته مسبقاً مع أبناء بيروت، وتحديداً أبناء الأحياء المحيطة بالحديقة. ولم تحصل على إذن مسبق من المديرية العامة للآثار قبل أخذ عيّنات من التربة. وهي تعمدت عدم إطلاع كافة الوزارات المعنية لتبدي رأيها في المشروع، مثل وزارة الزراعة المسؤولة عن حماية الأشجار المعمرة، ووزارة البيئة التي تعنى بأصول تقويم الأثر البيئي لأي مشروع، الذي بات ملزماً منذ ٧ آب ٢٠١٢.