في موازاة تنظيم المعارضة البحرينية واحدة من أكبر تظاهراتها امس، وغداة انتقاد الرئيس الأميركي باراك اوباما السلطة في البحرين من جراء قمعها للمعارضة ومطالبها، ذكرت معلومات أن وزير الدفاع الأميركي، تشاك هاغل، حمل رسالة من الولايات المتحدة الى ملك البحرين، مفادها بان يتنحى رئيس الوزراء خليفه بن سلمان، وان يجري تعيين ولي العهد المعتدل سلمان بن حمد رئيساً للحكومة خلفاً له، وذلك في موعد أقصاه أواخر كانون الأول المقبل.
تشير المعلومات نفسها الى أن هاغل طلب من الملك حمد بن سلمان آل خليفة اجراء إصلاحات سياسية في البلاد، وتنفيد توصيات رئيس لجنة التحقيق الدولية شريف بسيوني، والإفراج عن جميع المعتقلين، بمن فيهم المحكومون منهم، وعن قادة المعارضة، من رئيس حركة «وعد» اليسارية»، إبراهيم شريف، والأمين العام لجمعية «حق»، الشيخ حسن المشيمع، اضافة الى الشيخ محمد حبيب المقداد، والحقوقي نبيل رجب وعبد الهادي الخواجة وغيرهم.
كذلك الطلب الاميركي يشمل اطلاق سراح جميع الأطباء والممرضين المعتقلين على خلفية الاحتجاجات. وتقول المعلومات إن هذه الأوامر الأميركية جاءت بعد اجتماع سري عقد بين ملك البحرين ووزير الدفاع الأميركي وولي العهد ورئيس الوزراء خليفه بن سلمان. وبحث في أن يكون تنحي رئيس الوزراء أواخر شهر كانون الأول المقبل. وعندما طلب خليفة بن سلمان من الوزير الأميركي مهلة للردّ على حكومته، جاء الردّ الأميركي «إني لم آتِ للتشاور، انما جئتك بأمر من الحكومه الأميركيه، وعلى ملك البحرين التنفيد، وإلا فستكون هناك اجراءات أخرى».
وكانت البحرين قد اعربت عن خيبة أملها بعدما قال أوباما إن المملكة تعاني من التوتر الطائفي في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقد عبرت عن ذلك خصوصا سفيرة البحرين في الولايات المتحدة هدى نونو، التي كتبت على موقع وصف بأنه مدونتها الرسمية انها تشعر بخيبة أمل لسماعه (أوباما) يقارن الوضع في البحرين بالوضع الحالي في العراق والمآسي الدائرة في سوريا». وأضافت أن «البحرين ملتزمة بأن تصبح مكانا أفضل لكل مواطنيها»، وإن أقرت بأن «برنامج الاصلاح لم يستكمل بعد».
من جهة ثانية، نظمت الجمعيات المعارضة في البحرين، امس، «تظاهرة جماهيرية كبرى بمشاركة «تاريخية كبرى»، حسب وصفها، أكدت خلالها «الاستمرار في ثورتنا السلمية حتى تحقيق المطالب المشروعة لشعب البحرين، وتفعيل القاعدة الدستوية (الشعب مصدر السلطات جميعا) واطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين»، وطالبت «المجتمع الدولي بالعمل على حماية شعب البحرين من الانتهاكات الجسيمة الواقعة عليه، عبر الحملات القمعية التي يقوم بها النظام». وكانت صدامات قد وقعت ليلاً بين متظاهرين وشرطيين في قرية بحرينية. وقالت وزارة الداخلية ان «عملا ارهابيا استهدف شرطيين عندما القيت باتجاههم زجاجات حارقة احرقت آلية لقوى الامن في قرية شهركان (غرب)».