أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس، أن على الفلسطينيين «الاعتراف بإسرائيل دولة للشعب اليهودي» من أجل التوصل الى سلام فعلي.وقال نتنياهو في خطاب في جامعة «بار إيلان»، قرب تل أبيب، بث مباشرة على الموقع الرسمي للجامعة «على الفلسطينيين التخلي عن رفضهم الاعتراف بحق الشعب اليهودي بأن تكون له دولة قومية».
ورأى رئيس الحكومة الإسرائيلية أن هذا الاعتراف «يشكل شرطاً للتوصل الى اتفاق في نهاية المفاوضات، لكنه ليس شرطاً لإطلاقها».
وشدد نتنياهو على أن «أصل النزاع هو الدولة اليهودية»، رافضاً مجدداً الإقرار بأن الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي هما سبب الخلاف مع الفلسطينيين.
وخاطب المسؤولين الفلسطينيين قائلاً: «هل أنتم مستعدون للاعتراف في نهاية المطاف بالدولة اليهودية، دولة قومية للشعب اليهودي؟»، مبدياً أسفه لأن يكون الرفض هو رد الجانب الفلسطيني حتى الآن.
وحذر نتنياهو «ما دام الفلسطينيون لم يعترفوا بهذا الحق، فلن يكون هناك سلام فعلي». وطرح شروطاً أخرى للتوصل الى اتفاق سلام نهائي، مطالباً الفلسطينيين بـ«التخلي عن حق عودة» اللاجئين. وكرر ضرورة التوافق على «ترتيبات أمنية صلبة تلبي الحاجات الحقيقية لأمن إسرائيل».

وكان نتنياهو، الذي يتزعم حزب الليكود اليميني القومي، قد أعلن في الجامعة نفسها وللمرة الأولى تأييده «حل الدولتين» (الإسرائيلية والفلسطينية) وذلك في خطاب ألقاه في أيار 2009.
وقد استأنف الإسرائيليون والفلسطينيون محادثات السلام في نهاية تموز، تحت إشراف الولايات المتحدة بعد توقف استمر نحو ثلاث سنوات. ومن المفترض أن تستمر هذه المفاوضات المباشرة تسعة أشهر.

(أ ف ب)