دمشق ــ الأخبار انتشر في الأيام الماضية، على بعض الحواجز الأمنية في العاصمة السورية، عناصر من كتائب «حزب البعث العربي الاشتراكي». هذه الخطوة كان قد سبقها انتشار لعناصر مماثلة في محافظات حلب وطرطوس واللاذقية، بشكلٍ أساسي.
في تفاصيل هذه الخطوة، كشف مصدر مقرب من الحزب لـ«الأخبار» أنّ «الحزب سيتوجه إلى زيادة عدد الرفاق المنضوين في الكتائب، بالتوازي مع تكثيف انتشارهم على الحواجز. العملية تأتي في سياق مساندة الجيش العربي السوري، والأجهزة الأمنية. فمساندتهم على الحواجز تبعد عنهم جزءاً من العبء المرمي على عاتقهم، وتسهِّل عملياتهم على الجبهات».
وحول المقابل المادي المقدَّم إلى العناصر، يؤكد المصدر أنّ «جميع الرفاق متطوعون، وتكليفهم يندرج في إطار المهام الحزبية التي لم يتوانوا عن الإقدام على تنفيذها في جميع مراحل الصراع مع القوى الرجعية، منذ الثمانينيات حتى اليوم». أما عن طابع العمل العسكري الذي سيوكل إلى «الكتائب» مهمة تنفيذها، فيفيد المصدر عينه: «في دمشق، سنكتفي الآن بالعمل على الحواجز فقط، إضافة إلى بعض العمليات اللوجستية الخفيفة. أما تطوير العمليات، فهو مرتبط بتطورات الوضع الميداني في دمشق، المؤكد أننا سنكون إلى جانب الجيش في اللحظة التي يحتاج إلينا فيها».
يذكر أن «كتائب البعث» كانت قد شاركت في العمليات العسكرية في العديد من المحافظات السورية، لا سيما في حلب، التي بدأ ظهور «الكتائب» فيها في أحداث العنف التي عاشتها جامعة حلب، وتدرَّج وصولاً إلى خوض المعارك إلى جانب الجيش، حيث زادت أعداد أفرادها على سبعة آلاف مقاتل، حسب المصدر ذاته. ويتميز مقاتل «كتائب البعث» بوسمٍ يضعه أعلى ساعده، يحمل الشعار التقليدي للحزب (خريطة الوطن العربي). كذلك سمح للإناث بالانضمام إلى «الكتائب»، بعد إخضاعهن لدورة عسكرية تدريبية، وسمح لهنَّ بالوقوف على الحواجز، من دون المشاركة في المواجهات العسكرية المباشرة.