يرفض مدرب الأنصار الجديد مقولة أنه يحضر الى لبنان للمرة الأولى، فهو كان موجوداً في لبنان لزيارة صديقه السفير الصربي في لبنان الموسم الماضي، وتابع خمس مباريات في لبنان للصفاء وللأنصار وتحديداً مع أربيل ضمن كأس الاتحاد الآسيوي. ويملك بيسيتش فكرة عن الكرة اللبنانية «التي تملك مواهب كثيرة، لكني أعتقد بأن الموهبة تمثل 1 % فقط، والتمارين مع الجهد والعمل الجماعي هي 99 %. فاللاعبون اللبنانيون لا يملكون المعرفة التكتيكية، وهذا ما يجب العمل عليه. فأنا لا أؤمن بالحظ، بل بالعمل الدؤوب، ليس عبر نجوم، بل من خلال جنود في التمارين والمباريات. فالمهم هو فوز الأنصار، ولا آبه لمن يسجّل». ويرمي بيسيتش الى وضع الأنصار على السكة الصحيحة، «فهو نادٍ تاريخي أحرز اللقب 11 مرة متتالية، وهذا أمر استثنائي، لذلك أريد تحقيق شيئاً ما. ولا أعد أن تكون عودة النادي الى المنصات هذا الموسم، لأنني وصلت في وقت متأخر، برغم وجود 9 مباريات قبل انتهاء البطولة، وفي عالم كرة القدم كل شيء وارد».
أما عن سبب اختيار ادارة الأنصار لبيسيتش ليخلف المدرب العراقي هاتف شمران، فيوضح أمين سر النادي محمود الناطور بأن عدداً من السير الذاتية كانت مطروحة، ومنها تلك التي للمدرب الصربي، التي كانت لافتة كمدرب، وخصوصاً أنه كان المدرب المساعد في فريق ردستار بلغراد، حين أحرز دوري أبطال أوروبا عام 1991. وبعد ذلك غادر الى أفريقيا متنقلاً ما بين جنوب أفريقيا وموزامبيق ومن ثم الى أوروبا.
ويمتلك زوران سجلاً حافلاً على صعيد الملاعب استمر طوال 22 عاماً، حيث بدأ مع فريق ردستار بلغراد اليوغوسلافي، واستمر طوال 16عاماً تنقل من الفئات العمرية وصولاً الى الفريق الأول وكان قائدا للفريق طوال 11 سنة حيث لعب في خط الوسط.
وتسعى ادارة النادي من تعاقدها مع بيسيتش (يستمر عقده حتى نهاية الموسم المقبل) أن يتولى إعادة تنظيم الفريق. فهناك شعور بوجود حلقة مفقودة فنياًً. «وارتأينا التعاقد معه في منتصف الموسم كي يتعرف على اللاعبين إعداداً للموسم المقبل، وخصوصاً أن ادارة النادي لا يمكن أن تقبل استمرار غياب الأنصار عن الألقاب. وسيبدأ العمل من الآن لتحقيق هذا الأمر في الموسم المقبل، برغم عدم فقدان الأمل هذا الموسم، لكن غالباً ما تحسم الأمور في الدوري اللبناني حين يصبح الفارق مع المتصدر كبيراً، بحيث يصبح من الصعب التعويض نظراً إلى قلة عدد المباريات».
وينفي الناطور فكرة أن النادي تأخر في فسخ العقد مع شمران والتعاقد مع بيسيتش، فالمدرب العراقي «تسلم فريقاً أعرج، وخصوصاً على صعيد اللاعبين الأجانب، وهو أمر تتحمل مسؤوليته الادارة، لكن بعد مباراة الإخاء ونتيجة لنزف النقاط السابق، جرى الفراق بالتراضي بطلب من شمران نفسه».
وعن اللاعب ربيع عطايا، فقد أشار الناطور إلى أن النادي لم يصله أي عرض رسمي وكل ما في الموضوع أن هناك اتصالا بين النادي العراقي ولاعب الأنصار، الذي بدوره ابلغ الادارة الأمر، لكن ليس هناك مفاوضات رسمية بين الناديين.
هذا وتابع بيسيتش مباراة فريقه الودية أمس مع مضيفه العهد، التي انتهت لمصلحة صاحب الأرض
2 - 1.