صلاح الحيدر *اشتهر تركي الدخيل (الصورة) بعدما عمل مذيعاً في قناة «العربية» السعودية، وقدّم برنامج «إضاءات» منذ عام 2002. عُرف عنه تأثّره بالصحوة الإسلامية، وأنّه «يُمني النفس بالجهاد في أفغانستان». معلومات انكشفت بعد حوار أجراه معه موقع «إيلاف» الإلكتروني عام 2004، خصوصاً أنّه لم يكن من رموز الصحوة الدينية البارزين، ولم يظهر في المجال العام إلا كإعلامي ليبرالي ينتقد التشدّد السلفي.
الإعلامي السعودي من مواليد عام 1973، ووالدته هي خالة الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز. تخرّج من كليّة أصول الدين (قسم السُنّة) في «جامعة الإمام محمد بن سعود»، وحصل على شهادة الماجستير من «جامعة المقاصد» في بيروت عن رسالته التي حملت عنوان: «سلمان العودة من السجن إلى التنوير». والعودة هو مفكّر وداعية سعودي شهير. عمل صحافياً في عدد من الصحف السعودية مثل «الرياض» و«عكاظ» و«الشرق الأوسط»، وكاتباً يوميّاً في صحف سعودية وإماراتية عدّة. يملك تركي الدخيل «مركز المسبار للدراسات و الأبحاث» المهتم بصفة رئيسية بالجماعات الإسلامية، ويديره الكاتب منصور النقيدان.

الدخيل يملك أيضاً «دار مدارك» للنشر، وأسهم في تأسيس موقع «إيلاف» ومنتديي «جسد الثقافة» و«الإقلاع» على شبكة الإنترنت.
نال العديد من الجوائز سواءً على الصعيد الشخصي كمذيع أو أخرى خاصة ببرنامجه «إضاءات»، كان آخرها «جائزة الجمعية الأميركية للإعلام الخارجي» (AAM AWARD) التي تُمنح لـ«الإعلاميين المساهمين في بثّ الوعي والتثقيف وتمكين المواطنين من الحصول على المعلومات الضرورية حول قضايا اجتماعية ووطنية»، على حد تعبير مؤسس ومدير الجمعية آرون لوبيل.
للدخيل إصدارات متنوّعة، لكن يبدو أنّ معظمها ذو هدف تجاري. وما يؤكد هذا الكلام هو أنّ أربعة من الكتب التي حملت اسمه هي عبارة عن صفحات بيضاء خالية تماماً، وهي «كيف تربح المال بأقل مجهود» و«كيف يُفكّر القذافي» و«دليل الرجل إلى فهم المرأة» و«دليل المرأة إلى فهم الرجل». الكتب الأربعة من إصدار «مدارك»، وهي الدار نفسها التي ترجمت كتاب «السعودية والمشهد الاستراتيجي الجديد» للكاتب الصهيوني جوشوا تيتلبوم. الأخير وصف تركي الدخيل بأنّه «رجلٌ شجاع» بعد إقدامه على نشر ترجمة الكتاب.
* إعلامي سعودي مقيم
في لبنان