يستطيع الباحث العربي أن يجد عشرات الدراسات والوثائق والكتب حول خطط اسرائيلية او غربية لتقسيم الوطن العربي. يستطيع أيضاً العودة إلى التاريخ ليجد أمثلة جليّة حول نجاح تلك الخطط، لعل ابرزها سايكس بيكو وآخرها السودان. يمكن مثلاً قراءة كتاب «Carnages» (مذابح) لمؤلفه الفرنسي الموثوق جداً بيار بيان لنفهم بالوقائع كيف عمل اللوبي الصهيوني في أميركا والغرب لتقسيم السودان.
المشكلة الاولى عند العرب أنهم لا يقرأون. هذا مثلا ما يؤكده تقرير التنمية الثقافية الذي تصدره مؤسسة الفكر العربي. يقول إن متوسط القراءة عند المواطن العربي ينحصر بـ6 دقائق سنوياً. نعم 6 دقائق لا تعجبوا، مقابل 200 ساعة للفرد الاوروبي. معظم القراءات العربية تتعلق بعلم الفلك (الابراج) او كتب الطبخ والجنس او بالاسلاميات السطحية الدخيلة مثل تفسير الاحلام وغيرها. القراءات الاسلامية العميقة والجدية والتنويرية شبه غائبة. فقط ازداد في السنوات الاخيرة بيع الكتب السنية والشيعية التي يتبادلون فيها اسباب التكفير والضلال.
المشكلة الثانية، ان من بات أكثر قراءة بين العرب، غالباً ما ينحو باتجاه القراءات التي تعزز قناعاته اللاغية للآخر. يكفي إلقاء نظرة على ما تضج به وسائل التواصل الاجتماعي (فايسبوك وتويتر خصوصاً)، لاكتشاف ان معظم الاسنادات الاسلامية مثلاً عند هذا الطرف او ذاك تصب في خانة البحث عن وسيلة لتكفير او تسفيه او الغاء الآخر.
المشكلة الثالثة ان نسبة الامية عند العرب كارثية، ولو اضيفت الى المستويات المتدنية من الاقتصاد والضمانات الطبية والاجتماعية والفساد، فهي تقدم سجاداً احمر للفتن المذهبية والارهاب والغاء الاخر. هذا مثلاً تقرير المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «اليسكو»، يؤكد في العام الماضي، ان عدد «الأميين» عند العرب يقارب 100 مليون نسمة. نعم، ثلث سكان العالم العربي تقريباً أميِّون. اللافت في التقرير ان النسبة الاعلى للامية هي في مصر حيث تصيب 17 مليون شخص، يليها السودان ثم الجزائر فالمغرب واليمن.
ترتفع نسبة الامية بشكل خطير عند الاناث لاسباب تعرفونها. مع ارتفاع نسبة الامية ترتفع نسبة الولادات فينخفض الوعي وتزداد الاضطرابات وتصبح حركات التمرد عشوائية. من يقرأ مثلاً تحليل عالم الاجتماع ايمانويل تولد حول الثورات العربية وثورات العالم، يفهم ان الثورات التي تنجح فعليا هي حيث تقل نسبة الولادة في العائلة الواحدة عن 2 فقط . تفسيره للامر ان المرأة الواعية هي الاقل انجاباً، وحين تصبح المرأة على مستوى جيد من الوعي تسعى لتصحيح المجتمع.
المشكلة الرابعة هي الفقر. وفق مكتب البنك الدولي في صنعاء مثلاً فإن الفقر ينهش لحم نحو 55 في المئة من اليمنيين. وفي مصر يقول رئيس الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء اللواء ابو بكر الجندي ان الفقر يضرب اكثر من 26 في المئة من الناس. هناك احصاءات دولية ترفع هذا الرقم اكثر بكثير.
باختصار، اذا ما جمعنا الجهل مع الامية والفقر، فانما نُنتج مجتمعات قابلة للتحرك في اتجاهات كثيرة. ذلك ان النقمة على الاوضاع لا بد لها من متنفس، يبدو ان متنفسها الطبيعي اليوم هو الغاء الآخر، فكيف لا تتعزز الفتنة المذهبية؟
هذه هي البيئة الخصبة لانتاج ما يراد انتاجه. أما من يزرع الفتن في تلك البيئة فهو مصالح اقليمة ودولية متناقضة عندها المشاريع والخطط والمال والسلاح.
المفارقة ان الوطن العربي غني بموارده. النفط زاخر في الخليج والجزائر ودول اخرى بينها جنوب السودان. سوف يكون زاخراً أيضاً عند سواحل البحر الابيض المتوسط. الاراضي الخصبة والثروة الحيوانية هائلة (كان في السودان قبل انفصال جنوبه 84 مليون هكتار من الاراضي قابلة للزراعة لا يستغل منها سوى ما يقارب 19 مليون هكتار. 24 مليون هكتار من المراعي. 64 مليون هكتار من الغابات. أكثر من 128 مليون رأس ماشية تكفي كل الوطن العربي).
من الناحية النظرية، فإن العالم بحاجة الى زيادة نسبة انتاجه الغذائي بنحو 70 في المئة في العقود الثلاثة المقبلة. صناعاته الممتدة من الصين الى اوروبا بحاجة دائمة إلى مصادر نفط كتلك الموجودة في الوطن العربي. اوضاعه الاقتصادية بحاجة لابقاء الوطن العربي في حالة اقتتال وفوضى وقلق بغية استيراد الاسلحة. (يمكن قراءة تقارير دولية كثيرة بينها الاكثر ثقة هو الذي يصدره معهدا سيبري وستوكهولم). يكفي ان نذكر ان دول الخليج هي الاكثر استيراداً للسلاح في العالم قياساً الى عدد سكانها. ثمة صفقات فاقت 300 مليار دولار بين عامي 2011 و2014.
وجود اسرائيل لوحده ما عاد يكفي. كثير من الدول العربية لم تعد راغبة في قتالها او عقدت معاهدات صلح وسلام، او نسجت علاقات بعيداً من الاضواء. لا بد اذا من اختراع اسباب اخرى. لا يوجد اليوم أهم من الفتنة الشيعية ـ السنية. هذا مشروع استثمار طويل الامد يمكن ان يمتد لعشرات السنين وغير قابل للحل. هو يمنع توحيد العرب من جهة ويطوق إيران من جهة ثانية ويحول الانظار عن اسرائيل.
يستطيع الشيعة والسنة ان يسوقوا مئات البراهين والذرائع لتبرير اقتتالهم. بعضهم يقول انه قتال بين الارهاب والآخرين. بعضهم الاخر يقول انه منع لتمدد ايران والفرس والصفويين. البعض الثالث يؤكد ان القتال هو بين مشروع مقاوم وآخر متخاذل وان الفتنة تعززت بعد الاجتياح الاميركي للعراق وبعد انتصار حزب الله ضد اسرائيل. البعض الرابع يقول انه لمنع الهيمنة. البعض الخامس يقول انه لوأد التقسيم.
كل التبريرات تحتمل النقاش. الاكيد فقط هو ان الجميع غرق في وحول الفتنة المذهبية. الاكيد ان امة محمد تتقاتل وان اقتتالها ليس مرشحاً للتوقف قريباً ذلك ان كثيرين ممن يقاتلون يعتبرون مهمتهم إلهية، لا سياسية او أمنية. في الاقتتال الالهي وفي دفاع كل طرف عن إلهه فهو ينشد القتال حتى الشهادة اعتقاداً منه انه ذاهب الى الجنة. في هذا الدفاع أيضاً يصبح كل طرف متلذذاً بمشاهدة قتلى الطرف الآخر فيسير بينها ويصورها ويعرضها على وسائل التواصل الاجتماعي التي اخترعها الغرب بينما المسلم يخترع ما يقتل به المسلم الآخر.
تتعدد الاسباب ولكن النتيجة واحدة، هو انتحار اسلامي جماعي، لن يخرج منه أي طرف سالماً. انتحار يمهد لقولبة الوطن العربي كيفما شاء اولئك الذين كتبوا فما قرأنا.
ثمة حديث نبوي شريف ومحقَّق يقول: «إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار». لا حل اذا الا باجتماع جدي بين السنة والشيعة مهما كانت التكاليف والضغوط. لا بد من وقف هذا الانتحار الجماعي دينياً وسياسياً وأمنياً واجتماعياً. لا بد لرجال الدين من ان يلعبوا الدور الابرز خصوصاً ان اليسار العربي ومخلفاته سلموا الساحة منذ زمن بعيد لرجال الدين او ساروا في ركبهم. ومن بقي من مخلفات هذا اليسار يكتفي بالكتابة ناقداً وكأنه لا يتحمل اي مسؤولية في ما آلت إليه اوضاع الوطن الذي كان بعضه في عهدته يوماً ما.
13 تعليق
التعليقات
-
كيف لمن يشعل النار أن يطفئها ... !!"لا بد لرجال الدين من ان يلعبوا الدور الابرز ....... " رجال الدين حكام المجتمع الفعليين هم تجار الطائفية إنهم أبرز أسباب تخلفنا و وصولنا إلى ما نحن عليه ليخرج رجل دين واحد يقول أتباع الأديان و الطوائف الأخرى سيدخلون الجنة معنا، ليخرج رجل دين واحد يقبل بالزواج بين أبناء الطوائف المختلفة ، ليخرج رجل دين واحد مع تطبيق العلمانية وفصل الدين عن الدولة .. محال أن تجده الفكر الديني قائم على احتكار الحقيقة وإلغاء الآخر، لاحل إلا بثورة معرفية يقوم بها الشباب العربي المثقف التنويري (العلماني) وهذا ما يحصل بطبيعة الحال ولكن ببطء شديد .. أما بالنسبة لرجال الدين فإذا ما أرادو الإبقاء على الإسلام عليهم أن ينفذوا ما دعا إليه ابن رشد قبل مئات السنين (الاصلاح الديني)
-
لا تعليق الا على الأمية ...لا تعليق الا على الأمية ... فليست الأمية في عدم التعليم ... أبي وأمي لم يستطيعا التعلم في زمنهم .. ولكنهم علماني وربياني وأخوتي العشرة أفضل تعليم ... مقارنة مع المتعلمين نذكر ذاك الطبيب الذي ترك غزة وجاء ليفجر نفسه في سوريا ... فالأمية لها أكثر من تفسير ... والنسبية في حياتنا تطغى على المطلق .. لا يمكن أن نتفق أو نحكم على شي بالمطلق .. دائماً هناك وجهات نظر تثبت العكس ... إذا كانت الأمية مثل الأمية التي تربى عليها أبي وأمي والكثيرين من أجدادنا .. فمرحباً بها ولعنة الله على العلوم التي تبيح قتل الناس.
-
الفتنةطبعا مقال رؤيوي،وواقعي تماما. قيل ورددنا في الماضي أن إسرائيل تريد في جوارها دويلات طائفية مذهبية متقاتلة متناحرة،تبرر وجودها كدولة يهودية. اغلب الظن ولكثرة ما رددنا معرفتنا بغاية العدو اعتقدنا أن المشروع سقط. لم ننتبه انهم انتبهوا أننا لم ننتبه،لما يفترض أن ننتبه إليه. يمكن بتواضع اضافة مشهد بسيط الى مقالتك ان مخزون الطاقة الموجود في المنطقة اليوم هو اكثر حيوية من أي وقت مضى،لأننا نشهد سنواته الأخيرة او عقوده الأخيرة نسبة لأهميته، الغرب "الامبريالية" في مرحلة الانتقال لاستخدام تكنولوجية اخرى تعتمد على مصادر للطاقة مختلفة بعيدة عن الزيت او تقلل من استخدامه، مراحل الانتقال على الارجح في حدها الاقصى تستلزم خمسة عقود؟ المسلمون وقود مرحلة الانتقال، ما نراه يقول اكثر من نعم، نعم قوية وبكل اللغات واللكنات القومية والاثنية والطائفية والمذهبية، اه يا سامي ما رددناه يوما صار حقيقة...
-
بينما نعمل كل يوم وعلى كلبينما نعمل كل يوم وعلى كل الصعد الإعلامية ضد الفتنة الطائفية بين السنة والشيعة ظهر أمس مقطع فيديو لشخص لبناني يعلم طفله ضرب طفل سوري لاجئ مسكين ويحرضه على لكمه وركله ، وحسب ما اتضح اليوم من مصادر لبنانية فالأب أسمه حسين عباس طفيلي وقد اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بهذا الفيديو وكذلك المواقع الأخبارية التابعة للمعارضة السورية ، وسط صمت الجانب الآخر موضوع الاتهام ، وأشعر الآن أننا كنا نضيع جهودنا سدى
-
مقال تثقيفي لكل العرب معمقال تثقيفي لكل العرب مع الشكر للزميل سامي على جهوده المضنية في البحث والإستقصاء للوصول إلى هذه النتائج الواقعية المؤسفة والمزرية لنا نحن العرب جميعاً...
-
الحقيقه ما سطرتنعم و الله هي الحقيقه التي لايختلف عليها اثنين بشواهد عده و اكبرها بلد بحجم اسرائيل و البظروف المحيطه به كيف يحق انتصارات علميه عسكريه و يسيطر على صناع القرار في العالم بعد ان جمع شعبه من جميع بلدان العالم و الف بينهم . ونحن لا زانا نعيش نفق مظلم اسمه انا فقط صح و الاخر لبس له وجود و لا يستحف الحياه لابد ان اكبر عند قطع راسه
-
العرب بجاجة لحركة تنويرية لخلاصهمالعالم العربي بأمس الحاجة لحركة تنويرية تنتشله من براثن الجهل والأمية والانغلاق والتعصب وتضعه على سكة الأمم المتحضرة. العرب عموماً لا يقرأون، وإذا قرأوا فليس لتثقيف عقولهم وزيادة وعيهم بما يدور حولهم من متغيرات متسارعة قد تعيدهم إلى عصر بداوتهم الأولى.تراهم يقبلون بشغف على قراءة فتاوى صدرت قبل قرون حول تكفير بعضهم ويتجلى ذلك الآن بأبشع صوره في الصراع المذهبي الحاد بين السنة والشيعة والذي قد يمتد ما لم يتم احتواؤه لزمن غير معلوم. العلة تكمن في التفكير النمطي المتوارث عن الآخر المختلف في المذهب أو الدين و تسخيفه بما يؤدي إلى تعميق الشرخ بين أبناء الأمة وأدى إلى ظهور دعوات التكفير والقتل حتى بات الانتماء إلى عقيدة أو مذهب معين يرقى إلى تهمة جنائية لا يشفع لصاحبها حتى التوبة! العالم العربي مبتلى بالكثير من العلل مثل الجهل والفقر والأمية ( من كان يتصور أن بلداً مثل مصر يبلغ عدد الأميين فيه 17 مليون إنسان! وعددهم في العالم العربي 100 مليون نسمة). مطلوب حركة تنوير عربية تعيد للإنسان العربي آدميته وتنزع من أيدي بعض رجال الدين ما يعتقدونه وكالة حصرية إلهية يملكون بموجبها الأرض وما عليها. في كتابه "سبعون، المرحلة الأولى" يقول الكاتب والمبدع الراحل ميخائيل نعيمة" ما أنبل الشعور الديني إذا هو استثير للخير، وما أفظعه إذا هو استثير للشر! والذين يملكون استثارته للخير والشر هم رجال الدين. ما أثقل الأمانة المربوطة في أعناقهم"!
-
صح ، انتحار جماعيللأسف ان تحليلك للوضع وأسبابه صائب و حزين في نفس الوقت. يمكنني ان افهم لماذا نسبه الفقر والاميه في مصر عاليه جدا ، اما لماذا الجزائر وهي بلد النفط؟ شيء يثير الغضب . أما قولك ان الذي يقرا من العرب ينحو باتجاه القراءات الذي تعزز قناعاته اللاغيه للآخر . للأسف انه واقع مرير اعيشه في النقاشات حتي بين المثقفين الذين يفترض بهم ان يكونوا علي مستوي عال من الذكاء في التعامل مع الرأي الاخر. حتي انك تجد هذا الإلغاء من قبل أشخاص مثقفين وإذكياء ولا يعيشون بتاتا في هذه الأجواء العربية اللاغيه ، لكنهم من أصل عربي. فيكف وصلت هذه السموم اليهم ، لا ادري !! في النهايه مقاله غنيه بالمعلومات القيمه . تسلم يديك
-
خيوط اللعبة كلام الاستاذ سامي واقعي جدا مع اضافة البطالة وتردي الاقتصاد وطبيعة العرب التي ورثوها من الجاهلية الاولى , واضافتها الى الجهل والامية والفقر , الخطة اصلا وضعت لتدمير المجتمعات العربية , لبنان بالذات , لكي لا يفكر احد بوجود فلسطين ولا الصراع من اجل فلسطين . واضعى الخطة معروفون ولكن منفذي الخطة هم ادوات داخلية معروفة عملت من عقدين لخلق بيئة مناسبة ذالك من خلال : التفقير , و منع او عرقلة التعليم بكل مستوياته ,(محاربة الجامعات والمدارس لغرض زيادة الجهل ) , والافتراءات التي تنشر على هذه الطائفة وتلك في وسائل التواصل اضافة الى تدمير الاقتصاد من خلال منع الازراعة والصناعة , كلها عوامل نفذت بايدي لبنانية لنصل الى ما وصلنا اليه . لا يوجد شي اسمه سني ولا شيعي المسلمون جميعا ينطلقون من القرأن والسنة , ولكن امراء بني امية هم من افترى وخلق روايات واحاديث عن النبي لا اصل لها ومبدأ , مقابل اموال دفعت لهم في حينه . من يقرأ فقط هو الذي يفهم ما نقول . اقرأوا جيدا يا جهلاء العرب .
-
بئس المصيربئس المصير على هكذا أمة أضاعت البوصلة منذ أكثر من 1400 عام وحولت حضارتها إلى مزبلة لشذاذ الآفاق بالدين والسياسة والإقتصاد وأضاع حكامها ثروات لو وظّفت بمكانها الصحيح لكنّا حكمنا العالم...
-
المشكله دوما نضعها عالسلطاتالمشكله دوما نضعها عالسلطات وننسى موضوع الاسرة والفقر مقال رائع جدا ولو في مفكرين عنا لازم يكونو عرفو انو مشاكلنا مو بس سياسة لا مشاكلنا كمان فيها علم اجتماع وبحاجة ماسة لمختصين بعلم الاجتماع يفندو وويوضحو شو اسباب تفكك المجتمع وشو اسباب سيطرة الدين عالريف
-
خيوط اللعبة | السنة والشيعة... انتحار جماعي ... بكل بساطة كي نخلع كل الحجج والاسباب ربما يجب علی السياسيين أو حتی ممنوع علی السياسيين أن يتدينوا ،،!!! ربما بعدها يعود البعض لرشده ،