سلمت «داعش» الوفد المفاوض لتحرير العسكريين المخطوفين، المنبثق من هيئة علماء المسلمين، شريط فيديو يظهر سبعة من جنود الجيش في مكان احتجازهم. في اتصال مع «الأخبار»، أوضح عضو الوفد الشيخ عدنان أمامة، أن الشريط يظهر الجنود بحال جيدة في وقت تجول فيه الكاميرا عليهم، ويعرف كل منهم عن اسمه. الشريط سلمه الوفد أمس إلى رئيس الحكومة تمام سلام، مرفقاً بسلة مطالب، تشمل بحسب أمامة، «تحسين الظروف الإنسانية داخل مخيمات النازحين السوريين في عرسال خصوصاً، والسماح لمنظمات الإغاثة بالدخول إليها، وضمان أمنها وحمايتها من مخطط الجيش لدخولها.
فضلاً عن مراعاة الجرحى المسلحين الذين أوقفهم الجيش خلال اشتباكات عرسال، ويشرف على علاجهم في مستشفى الأمل في بعلبك»، إلا أن هذه المطالب لا تمثل شروط «داعش» لتحرير المخطوفين، بل هي شروط سيدفع تنفيذها الخاطفين إلى الإفراج عن مطالبهم التي سيشترطون تنفيذها قبل تحرير المخطوفين، وأبرزها الافراج عن موقوفين ومحكومين من السجون اللبنانية. وينقل أمامة عن الخاطفين، أنهم «ينتظرون من الحكومة تنفيذ تلك الشروط كمبادرة حسن نية تشجيعية للانتقال إلى المرحلة الثانية لعرض مطالبهم وأسماء السجناء الذين يريدون مبادلتهم». من جهته، طلب سلام من الوفد إمهاله يومين للاجتماع بقائد الجيش العماد جان قهوجي وعرض المطالب على مجلس الوزراء، لاتخاذ الموقف المناسب.
على صعيد آخر، تفقد قهوجي للمرة الأولى منذ انتهاء أحداث عرسال، قيادة اللواء الثامن في اللبوة في البقاع. ووصل وسط إجراءات أمنية مشددة على متن طوافة عسكرية.