شدد رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، على أن «دعم إيران للعراق في مكافحة الجماعات الإرهابية وخاصة في بداية الأزمة الراهنة كان مؤثراً جداً»، في وقت أعلن فيه المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، علي شمخاني، عن توجه طهران «المبدئي» لإحلال الأمن والاستقرار في العراق ونقل التجارب إلى القوات المسلحة العراقية في مجال مكافحة الإرهاب.وإلتقى العبادي أمس شمخاني ورئيس مجلس الشورى علي لاريجاني ونائب رئیس مجلس خبراء القیادة محمود شهرودي.
وقال العبادي، خلال لقائه شمخاني، إن «العراق حكومة وشعباً لن ينسى التعاون والمساعدات الإيرانية المؤثرة في مواجهة تهديدات الإرهاب في العراق»، مضيفاً أن «العراق يواجه حرباً واسعة النطاق مع الإرهاب وهو مصمم من خلال جهود أبناء الشعب القضاء على الفتن الإرهابية في البلاد».
ومن جانبه، كشف شمخاني أن «توجه إيران المبدئي يرتكز على احلال الأمن والاستقرار في العراق ونقل التجارب إلى القوات المسلحة العراقية في مجال مكافحة الإرهاب».
وأكد شمخاني أن «مكافحة الإرهاب والجهات الداعمة له يعد من أهم أولويات مجال التعاون المشترك بين البلدين».
من جهته، أكد لاريجاني أن مزاعم التحالف الأميركي في مكافحة الإرهاب يفتقد إلى المصداقية على اعتبار أن «القوى العالمية وحلفائها الاقليميين هم الداعمون الرئيسيون للجماعات الإرهابية في السنوات الماضية».
وأضاف لاريجاني خلال لقائه العبادي أن «بلاده وبمساعدة العراق لن تسمح للمجاميع الإرهابية بالنيل من أمن واستقلال ووحدة أراضي جاره»، معتبراً «تنامي نشاطات الجماعات الإرهابية أهم قضية في المنطقة».
من جانبه، أعرب العبادي عن «تقديره لدعم إيران من أجل استباب الاستقرار والهدوء في العراق»، مشيراً إلى أن «دعم إيران في مكافحة الجماعات الإرهابية وخاصة في بداية الأزمة الراهنة كان مؤثراً جداً».
وأضاف العبادي أن «دور إيران في مساعدة العراق كان دوراً لانظير له في الفترات الحساسة والصعبة خلال السنوات الماضية»، موضحاً أن «السياسة الإيرانية كانت على الدوام قائمة على أساس ترسيخ الوحدة الوطنية واحلال الهدوء في العراق».
وشدد العبادي على أن «أي اجراء من قبل التحالف الدولي لمحاربة «داعش» يجب أن لا يهدد استقلال وسيادة العراق».
من جهة أخرى، قال رئيس مجلس النواب العراقي، سليم الجبوري، عقب لقائه أمير الكويت، صباح الاحمد الجابر، أمس، إن مباحثاتهما «تضمنت فتح آفاق جديدة والعمل على تصفير المشاكل بين البلدين».
وأضاف الجبوري، في تصريح صحافي، «اطلعنا أمير الكويت خلال اللقاء على مجريات الاحداث في العراق بصورة عامة للتعاون المشترك الذي فتح آفاق جديدة للعمل إلى تصفير المشاكل القديمة والبدء بمرحلة قائمة على أساس الأخوة والتعاون والثقة المتبادلة».
أمنياً، بدأت القوات المسلحة المسلحة العراقية، بقيادة قطعات من جهاز مكافحة الإرهاب، هجوماً أمس لتحرير مدينة تكريت من أيدي مسلحي تنظيم «داعش» على محورين في الوقت الذي نفذ فيه مسلحو التنظيم أمس، هجوماً واسعاً في محافظة الأنبار.
وأوضح مصدر في جهاز مكافحة الإرهاب في حديث لموقع «المدى برس» أن «قوات من الجهاز قادت هجوماً هو الأعنف منذ أيام، واشتركت فيه قطعات الجيش ولواء الرد السريع، لتحرير تكريت من سيطرة تنظيم داعش»، مضيفاً أن «الهجوم مازال مستمرا على محوري الديوم والجامعة».
وفي الأنبار، قال العقيد شعبان العبيدي، آمر فوج طوارئ ناحية البغدادي، غرب الرمادي في محافظة الأنبار، إن مسلحي تنظيم «داعش» شنوا هجوماً واسعاً على ناحية الفرات ومنطقة حي البكر في الأنبار وأن اشتباطات عنيفة حصلت في المنطقتين.
إلى ذلك، لا تزال بغداد تشهد انفجارات في مناطق متعددة بسيارات انتحارية.
ففي مدينة الصدر، سقط سبعة قتلى إضافة إلى وواحد وعشرون آخرون بجروح في انفجار استهدف المدينة.
كما ضربت التفجيرات شارع شارع النضال بالقرب من محطة بنزين موسى بن نصير، أودت بحياة خمسة عراقيين وإصابة ثمانية عشر آخرون بجروح.
فيما أدى انفجار عبوة ناسفة، قرب مقهى شعبي في منطقة العبيدي، شرقي بغداد، إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين بجروح متفاوتة.
(الأخبار)




«ذا واشنطن بوست»: خطة أميركية ـ عراقية لطرد «داعش»

كشفت صحيفة «ذا واشنطن بوست»، أمس، عن سعي واشنطن وبغداد تنفيذ خطة «منهجية واستنزافية» تقوم القوات البرية العراقية بموجبها بحملة واسعة لإعادة السيطرة التدريجية على المناطق التي احتلها تنظيم «داعش»، مبينة أن تلك الخطة لن تبدأ جدياً قبل عدة أشهر، وأنها مصممة لضمان عدم تعريض القوات العراقية للانتشار «المفرط» قبل أن تكون قادرة على مسك الأراضي «المحررة» والاحتفاظ بها.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية قوله، إن «الخطة قد تتضمن إشراك مستشارين أميركيين في الميدان مع العراقيين إذا ما أوصى بذلك القادة العسكريون الأميركيون»، مشيراً إلى أن «أولئك المستشارين لن يشاركوا في المعركة».
وأضافت الصحيفة أن «الجيش العراقي قد ركز بنحو كبير في حملته العسكرية، مع استثناءات بسيطة، على الجانب الدفاعي فقط، في جهوده لمنع داعش من الاستحواذ على المزيد من الأراضي، منذ بداية حزيران عندما استحوذ مسلحو التنظيم على مدينة الموصل، ويحاولون حالياً التقدم جنوباً»، مبينة أنه برغم «تحقيق الحكومة بعض المكتسبات بمعونة الضربات الجوية الأميركية التي انطلقت مع بداية آب الماضي، إلا أن مسلحي داعش يسيطرون الآن على حوالي ثلث مساحة العراق، حيث تمتد سيطرتهم من غربي الأنبار مع الحدود السورية، إلى مناطق قرب بغداد».
وذكر المسؤول الأميركي، بحسب الصحيفة التي لم تكشف عن هويته، أن « رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي تعهد بتلبية احتياجات ومطالب حكومة إقليم كردستان وحسم موضوع إدارة موارد نفط الإقليم، والمساعدة في تشكيل قوات دفاع محلية في محافظة الأنبار تمولها الحكومة» مستدركاً «لكن تلك التعهدات كان قد أطلقها سلفه المنحى، نوري المالكي، من قبل وبقيت من دون تنفيذ حتى الآن».
وعدت «ذا واشنطن بوست»، أن «نجاح أي خطة مرسومة لإعادة السيطرة على الأراضي المسلوبة في العراق من قبل تنظيم داعش، تتطلب تحقيق تقدم في حسم تلك الجوانب كلها»، ومضت الصحيفة قائلة إن «حملة الهجوم العسكري ستنفذ وفقاً لمواعيد محددة، قرية بعد قرية»، مرجحةً أن «تتأجل محاولة طرد داعش من الموصل للسنة التي بعدها».
وأكدت الصحيفة أن المسؤول الأميركي يرى أن «أي خطة تكتنفها مخاطر اخراجها عن السكة من قبل المسلحين الذين لديهم استراتيجيتهم الخاصة للاستمرار بالتقدم».
(الأخبار)