إسطنبول | الأخبار: رأت بعض الأوساط الديبلوماسية أن التناقضات التي جاءت في التصريحات الأخيرة لرجب طيب أردوغان ولرئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو، هي جزء من «التكتيك» الذي يهدف إلى وضع أكراد المنطقة تحت الوصاية التركية، في حال قيام كيان كردي فدرالي في سوريا، مثلما هي الحال في العراق، وذلك في ظلّ مضيّ أنقرة في حوارها مع زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان، الذي يعكس تأثيراً قوياً في الشارع الكردي في كلٍّ من سوريا وإيران.
وأشارت المصادر إلى العلاقة الاستراتيجية بين أنقرة ورئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني، مؤكدةً أن الاهتمام الأميركي والغربي بالإقليم وبـ«كوباني» بحجة خطر «داعش»، يعكس رغبة الغرب في إقامة دولة كردية في المنطقة، بعد اتضاح صورة المستقبل في سوريا والعراق والمنطقة.
في هذا الوقت، نقل بيانٌ صادر عن حزب «الشعوب الديموقراطي» الكردي، مساء أول من أمس، عن أوجلان قوله: «لقد وصلت مرحلة السلام إلى حافة الانهيار، وأهم الأسباب التي أدت بالمرحلة إلى هذا الوضع هي أن الحكومة (التركية) تريد تحويل العلاقات والتواصل الذي تجريه معي إلى مجرد أداة ميكانيكية... جميع الأطراف باتت تدرك حقيقة أن هذا الموقف ضيق ولا يخدم عملية السلام».
وأضاف أن «جميع الحقائق التي أريد قولها هنا تجسدت في مقاومة كوباني. إن حقيقة كوباني التي جسدت تناقضات وصراعات القرن الحادي والعشرين، تستحق وصفها بمفتاح الحل».