البقاع - لم تنته قضية مخطوفي آل الحجيري بعد، إذ لا يزال ثلاثة مخطوفين، هم خالد وأحمد ومصطفى الحجيري، لم يطلق سراحهم بعد. وبعد فتح الطرق في تعلبايا عقب الافراج عن المخطوفين وليد وخالد الحجيري، ليل أول من أمس، هدّد آل الحجيري بالتحرك مجدداً في الساعات المقبلة في حال لم يطلق سراح بقية المخطوفين، فيما سُجّل تذمر في اجتماع دار الفتوى في برالياس أول من أمس، بسبب أداء القوى الامنية التي اتهمها البعض بـ«التغطية على الخاطفين»، لأن «قيادات الاجهزة الامنية تعرفهم وتساومهم وتعد الاهالي بالوصول الى حل».
من جهته، أعرب والد المفرج عنه خالد الحجيري عن تململ أهالي عرسال من «تصرفات الجيش»، وقال لـ«الأخبار»: «يحمّلون كل عرسال وزر خاطفي العسكريين. نحن مع الدولة والجيش، ولا يمكن أن نعيش من دون ابن اللبوة وابن النبي عثمان والهرمل. نحن رايحين دعوسة من الطرفين».
المفرج عنه خالد الحجيري أكّد أن الخاطفين عاملوه معاملة حسنة، وبرّروا خطفه وخطف الآخرين بأنه «للضغط على أهالي عرسال للتظاهر ضد رئيس البلدية علي الحجيري والشيخ مصطفى الحجيري (أبو طاقية)». وقال الحجيري إن الخاطفين «عندما دهموا المنزل عرّفوا عن أنفسهم بأنهم من جهاز فرع المعلومات»، وأوضح أنهم وضعوه مع المخطوفين الأربعة الباقين في إحدى الزرائب، نافياً تعرّضه للإهانة أو للضرب، بل إن الخاطفين «أمّنوا أحذية رياضية لبعض المخطوفين لكونهم خطفوا من منازلهم وأُخذوا حفاة». وأضاف: «طلب مني المسؤول عنهم أن أطلب من أهلي فتح طريق سعدنايل، كما طلب من وليد أن يطلب من أهله وأهل المخطوفين الآخرين التظاهر ضد رئيس البلدية والشيخ أبو طاقيه، وقال إنهم يريدون أن يعرفوا مكان العسكريين المخطوفين ومكان جثث الشهداء».