قال رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو إن القوات الدولية المؤقتة العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) غير قادرة على تنفيذ المهمة التي انتدبت من اجلها، بموجب قرار مجلس الأمن 1701.وأوضح نتنياهو في كلمة القاها في الكنيست الاسرائيلي، مع بدء دورته الشتوية، انه ثبت ان انتشار قوات دولية في الاماكن التي اخلاها الجيش الاسرائيلي لم يكن خيارا مجدياً، "وهذه القوة التي انيط بها منع حزب الله من التزود بالوسائل القتالية لم تحقق النتيجة المطلوبة منها، اذ ان قوة الحزب تعاظمت منذ عام 2006 بـ 15 ضعفاً عما كان عليه في السابق، من الصواريخ والوسائل القتالية".

ولفت الى أنه "لا يرمي الى التقليل من شأن هذه القوات، فأنا لا الومها، وهي غير قادرة على فعل ما طُلب منها لأن محاربة جيوش الارهاب ليست من دورها او مهمتها ولا تتلاءم مع كفاءاتها، وهي لا يمكنها ان تضمن السلام والامن وتمنع انطلاق الارهاب من المناطق التي اخلاها الجيش الاسرائيلي، وشأنها شأن قوات الاوندوف (قوة الأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار في الجولان)، التي اخلت جميع مواقعها وهربت الى اراضينا". وأضاف: "ما أدلي به هنا ليس بجديد، وهو يعني فقط ان علينا ان نعتمد على جنود الجيش الاسرائيلي لحماية اسرائيل، وأن لا بديل عن هذه الحقيقة".
وتطرق نتنياهو الى ما سماه "الصراع بين المتطرفين الشيعة والسنة" في المنطقة، محذرا من ان الخطر الاكبر هو، فقط، في ان يحوز احد طرفي هذا الصراع السلاح النووي، و"أعود وأكرر ان الانتصار على داعش إلى جانب إبقاء إيران كدولة عتبة نووية، لا يعني سوى الانتصار في المعركة وخسارة الحرب".
وتوجه نتنياهو الى اعضاء الكنيست طالبا منهم التحلي بالصبر وبالكثير من المسؤولية، اذ ان "الامل موجود، وهناك تغيير بطيء، لكن واضح، لدى الدول المحورية في العالم العربي التي تتطابق نظرتها مع نظرة اسرائيل حيال الكثير من التحديات التي نواجهها. وهذه الدول تدرك ان اكبر المخاطر عليها وعلينا يأتي من الاسلام المتشدد". ولفت الى ان اسرائيل ستواصل العمل على "مراجعة هذه الدول واستطلاع الفرص السانحة والدفع قدماً بالحلول الاقليمية التي يمكنها ان تساهم ايضاً في حل النزاع مع الفلسطينيين، اذ ان التسوية مع العالم العربي قد تساعد في التسوية مع الفلسطينيين. التسوية الاقليمية تصب في مصلحة الجميع".