تواصل سلطات الاحتلال سياستها الاستيطانية المكثفة في القدس المحتلة والمناطق المحاذية لها وراء ما يسمى «الخط الأخضر»، فهي بعدما أعلنت، الأحد الماضي، عزمها على بناء 500 وحدة استيطانية في منطقة «رمات شلومو»، ها هي «اللجنة المحلية للتخطيط والبناء» التابعة لبلدية الاحتلال، تقر بناء 278 وحدة إضافية، بينها 62 في منطقة جبل أبو غنيم، المعروف إسرائيلياً باسم «هار حوما».
وذكر موقع «والا» الإخباري العبري أنّ المشروع الاستيطاني الجديد، الذي أقر يوم أمس، يتضمن بناء 216 وحدة في حي «راموت» في إطار أربعة أبنية سكنية، و62 وحدة في منطقة «هار حوما» في إطار مبنيين إضافيين.
وقال مصدر مطلع للموقع، إن «الحكومة الإسرائيلية ترغب في اتخاذ خطوات عقابية ضد النشاط الفلسطيني في مؤسسات الأمم المتحدة واستمرار هجومهم السياسي». وأضاف المصدر أن هذه الخطوات «يجري التعبير عنها في موافقات رفيعة المستوى على البناء وراء الخط الأخضر»، كما توقع أن «نشاهد في المدى الزمني القريب المزيد من الموافقات على خطط بناء كانت عالقة في الماضي».
بلدية الاحتلال علقت على الخبر بالقول، إن «البناء في القدس أمر ضروري ومهم، وسيتواصل بكل الزخم والقوة من أجل السماح للمزيد من الشبان بالسكن في القدس»، مضيفة: «البلدية لن تساهم في تجميد البناء لليهود في العاصمة، والتمييز على أساس الدين والعرق والجنس ليس قانونياً في أي دولة حديثة». وتابع بيان البلدية: «الخطط التي بُحثت اليوم أقرّت قبل عدّة سنوات، وقبل أسبوعين تقدّم المقاولون بطلب تجديد نفاذها من أجل استصدار رخص بناء».
كذلك، قال وزير الإسكان وهو من حزب «البيت اليهودي»، أوري أرييل، إن «الوقت حان للبناء في القدس والضفة دون قيود». وشدّد أرييل، في كلمة ألقاها الثلاثاء في جموع المستوطنين التي اجتاحت منطقة مسجد بلال بن رباح، على أنّ هذا «هو النهج الذي تعلّمه شعب إسرائيل من أسلافه».
وكانت «لجنة التخطيط والبناء في القدس» قد وافقت، الإثنين الماضي، على بناء 500 وحدة استيطانيّة داخل أراض تقع تحت نفوذ السلطة الفلسطينية بالقرب من بلدة حنينا، وذلك بأوامر من رئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو، بحجّة الرّد على «العنف» الذي ينتهجه الفلسطينيون في القدس.

(الأخبار)