دخلت سيدة إثيوبية إلى لبنان في كانون الثاني الماضي للعمل في منزل ف. ص.، ولكن لم تمر خمسة أيام على بدئها العمل في منزل مخدومها حتى أعادها إلى المكتب لأسباب مجهولة. بعدها، أعاد المكتب الذي استقدمها من بلادها تشغيلها لدى أ.ض. وفور مباشرتها العمل الجديد، بدأت السيدة تلحّ على مخدومتها لإعادتها إلى بلادها. لكن الأخيرة رفضت، طالبة منها الالتزام بعقد العمل أو إعادة المبالغ المالية التي تكبدتها لتشغيلها. كان شهران قد مرّا على عملها في منزل أ. ض.، عندما اصطحبتها الأخيرة مرة إلى منزل ابنتها للمبيت هناك. وبناءً على طلب عاملة المنزل، طلبت مخدومتها من صهرها مرافقة السيدة الإثيوبية إلى الكنيسة. اصطحب الصهر الخادمة إلى مكان عمله، بواسطة سيارة أجرة، وتركها هناك قاصداً أحد المخاتير لإنجاز بعض الأعمال، ثم عاد إلى مكان عمله ورافق العاملة إلى الكنيسة ثم إلى المنزل. بعد أيام قليلة، تقدمت إحدى الجمعيات بشكوى إلى الأمن العام اللبناني بشأن تعرض السيدة الإثيوبية للتحرش في منزل مخدومتها، وسوء معاملتها. وبالتحقيق معها، أفادت بأن صهر مخدومتها طلب منها، لدى مرافقته إياها إلى الكنيسة، الصعود إلى الطبقة العلوية في مكان عمله لحين إحضار سيارة أجرة. لكنها فوجئت به يدخل بعد قليل، مرتدياً «شورت» قصيراً، وأقفل باب الغرفة ودفعها نحو سرير متحرك، ثم نزع ملابسها الداخلية واغتصبها بعدما خلع ملابسه. وأشارت الخادمة إلى أن شعراً كثيفاً كان يغطي صدره، لافتة إلى أنه كان في الغرفة تلفزيون صغير وطاولة ومدفأة على الكهرباء. وذكرت أن واجهة الغرفة زجاجية بالكامل. وبالتحقيق مع الصهر، أنكر كل الاتهامات جملة وتفصيلاً، وقال إنه حين وصل إلى مكان عمله طلب من الأخيرة الجلوس في المكتب على كرسي، لحين إنهاء عمله لدى المختار، وأفاد بأن العاملين في المكان كانوا موجودين، ويستحيل فعل شيء من دون أن يلاحظوا. وبالكشف على الغرفة، تبين أنها فارغة من أي أثاث، وتبيّن بالكشف على المدعى عليه أن شعراً قليلاً جداً يغطي صدره. وأظهر التحقيق، أيضاً، أنه كان قد قصد بالفعل أحد المخاتير.ولدى مواجهتها بذلك، أدلت العاملة بإفادات متناقضة، فيما ادعى عليها الصهر بجرم الافتراء سنداً إلى ادعاء النيابة العامة، ثم عاد وأسقط حقوقه الشخصية. وقد أصدر قاضي التحقيق في بيروت قراراً ظنياً أحال بموجبه المدعى عليها أمام محكمة الجنايات في بيروت للمحاكمة بجرم الافتراء، طالباً لها عقوبة السجن حتى 15 عاماً، وذلك لاختلاقها رواية اتهمت فيها زوج ابنة مخدومتها باغتصابها.