إذا بدّك أي شي أو مخلوق أو بلد تصوّر أو حتى زمن يخرب، إتركو أو إنصحو أو ساعدو أو إدفشو (يعني مش مباشرة، عكسها)، إدفشو ليوقف... أيوووا. وفيك، لَمَا يحزر شو مفكّر تعمل فيه، تقلّو بشكل نصيحة عفوية و... إنسانية: ليك؟ «خفّف، روق، ارتحلك شوي»، وهيّي كانت! بيصير يعني تابع للقصص الّلي بتتخبّر للولاد أو حتى للناضجين المشتركين منهم بالـ «أو أس أن»، وخاصةً ليل نهار. شو ما كان، انتبه زلمي، إمرأة، حزب أو بلد، بيصير بينحطّلو قبل إسمو أو صِفتو: كان يا ما كان بقديم الزمان... كذا... خربان.
ولاه إذا كابل معلّق بكابل تاني، وبدّك ياه، شو بتعمل إنتَ لتوصلّو؟ بدّك تحرّرو فبتصير تسحّب فيه لتخلّصو من «زميلو» الّلي مانّك عايزو. إيه شو بتكون عمتعمل؟ حركة. والصابونة لترغي شو بينعمل فيها ومعها؟ كمان حركة وتفرفُك متواصل، وإلا بتضلّها عمتتطلّع فيك وتتطلّع فيها، كل شي هيك. الجماد مؤقت لازم ومش أكتر (هيدا إذا بسّطنا الأمور بالجريدة لأنو مقال هيدا ومحدود المساحة وما فتنا بقصّة إنّو حتى الجامد هوّي متحرّك بس كتير أبطأ من الّلي أسرع منّو، واينشتاين كمشو ودري بأمرو... حقّق معو لأنو). الجماد ممنوع يا عالم، الجماد هوّي الموت وانتهينا. إنتِ منتبه عبكرا بكّير، بس تكون المحلات شي مبلّشة تفتح، كيف دايماً بيلتقى واحد عطلجي، وبيوعى أكتر منن كلهن، وبيبقى آخد زاوية بالشارع، وعموماً بيقعد على نفس الحفّة. وليه ما دامو بيوعى هالقد بكّير، ما بيفكّر يشتغل؟ ما بعرف... يمكن البلد؟ ممكن بس بلا ما نفوت هالفوتة... البلد!! يا لطيف. دخيلكن خلّينا بموضوعنا بلا البلد، ولاحظوا كيف بيوقف صاحبنا بس يشوف محل فتح وبيتوجّه صوبو، وطبعاً ليه؟ ليشتري؟ أكيد لأ. بدّو يحدّثو ويقتل جزء من الوقت الميت لأنو واقف. شو بيسألو عادةً بعد السلام؟ بيسألو شي مشتق من: شو كيف الحركة اليوم؟ الحركة طبعاً، مش الجماد. الجماد بيكون تاركلو ياه لإلو، تاركو هوّي ينعي عن الجماد لأنو، رجعنا، البلد بتعرفوا، مزدهر ومعلّي وعمبيحطّم أرقام يومية بآسيا عا صعيد الناتج، وكل يوم أفخم من يوم... ليك، شو أسوأ شي معقول تقلّو إياه لولد؟ لحتّالي يصير يكرهك وبساعتها؟ بتقلّو بكل بساطة: إجماد هون! أو إجماد بأرضك، وهاي أقوى وبتفزّعو أكتر. إنت شايف عيونو كيف بيكونوا عمبيطلّعوا فيك من تحت لفوق، وبأي محبّة وإعجاب؟ بيكرهك من كلّ قوتو لأنو عمتوّقفلو الحركة. ما الولاد هنّي الحركة، مش إنتو.