وبعد صعود نجم إمام مسجد بلال بن رباح، انشق السوسي عن «قوات الفجر» والتحق به ليتولى المسؤولية عن ملف التسليح.
وتقول المصادر إنّ نوح، وهو اسمه العسكري، رافق الأسير في رحلته إلى جوسيه والقصير. وتشير المعلومات إلى أنّ الرجل شارك في دورات التدريب التي أقامتها فصائل من الجيش السوري الحرّ في تلك المنطقة. وينقل أحد الموقوفين في ملف عبرا لـ«الأخبار» أنّ السوسي يحمل وزر المعركة التي اندلعت مع الجيش، كاشفاً أنّ الأخير كان يلعب دور المحرّض الرئيسي للأسير ضد الجيش.
قاتل في عبرا والتحق بـ «الحر» وقضى مع «النصرة»
وبعد اندلاع أحداث عبرا، خرج الرجل، كآخرين غيره، بينهم الأسير نفسه، من الطوق الأمني الذي فُرض على مربّع مسجد بلال بن رباح. اختبأ لفترة وجيزة قبل أن ينتقل إلى عرسال، ومنها التحق بجبهة القلمون للقتال ضد حزب الله والجيش السوري. وبحسب المعلومات، قاتل السوسي تحت لواء الجيش السوري الحر، وتحديداً في «كتائب الفاروق» مع القيادي موفق أبو السوس، قبل أن يتركه ويلتحق بـ«مجموعة السلس» التي مكث في صفوفها لفترة قبل أن «ينفر إلى حلب حيث التحق هناك بـ«جبهة النصرة». أما عن كيفية مقتله، فتشير المعلومات إلى أن «السوسي قضى في المعارك الدائرة في وادي الضيف»، علماً بأن المجموعات التي تدور في الفلك السلفي تداولت صورة للسوسي قتيلاً.
وانتظر الأسير حتى مساء أمس ليُعلن هوية رفيق دربه مغرّداً على تويتر: «أسأل الله تعالى لأخي فادي السوسي أن يتقبّله مع إخوانه الشهداء».