في خطوة لم يعلن عنها من قبل، قررت الولايات المتحدة وفرنسا انهاء خدمات سفيريهما في بيروت، دايفيد هيل وباتريك باولي، قريباً. وبينما رفضت مصادر مطلعة اعطاء اي بعد سياسي للخطوة، دعت الى انتظار الخطوات اللاحقة من جانب الحكومتين، حتى يتبين ما اذا كان القرار يندرج في سياق سياسي، ام أن الأمر عملية ادارية بحتة.وافيد بأن الرئيس الأميركي باراك أوباما رشح هيل لشغل منصب سفير الولايات المتحدة الجديد في باكستان. ومن المفترض أن يحصل على موافقة مجلس الشيوخ قبل أن يتولى المنصب الجديد، على أن يحل محل السفير الأميركي المنتهية ولايته في اسلام اباد ريتشارد أولسون، الذي يشغل هذا المنصب منذ عام 2012.

وبحسب المعلومات، فان عدم انتخاب رئيس جديد للبنان، سيمنع الحكومة الاميركية من تسمية سفير جديد في لبنان في الفترة الراهنة، وتقرر ان يسمّى الملحق السياسي الموجود حاليا في سفارة بيروت قائما باعمال السفارة لحين تعيين سفير جديد مكانه.
يشار الى أن هيل عين ملحقا سياسيا في بيروت عام 1993 في عهد السفير ريان كروكر، ثم قائما بالاعمال عام 1998 مع السفير ديفيد ساترفيلد. وهو انقطع عن لبنان عام 2001 عندما ذهب الى سفارة عمان، ثم عاد لاحقا كموفد للرئيس الاميركي الى عملية السلام العربية ـــ الاسرائيلية. وامضى معظم خدمته الديبلوماسية خارج بلاده، متنقلا بين سفاراتها اكثر منه في دوائر الوزارة.
اما من الجانب الفرنسي، فقد أُحيطت جهات لبنانية وعربية بقرار انهاء خدمات السفير باتريك باولي، على ان يصار خلال بضعة اسابيع الى اتخاذ القرار في شأن البديل، من دون ان يتحدد على نحو حاسم ما اذا كانت باريس ستعمد الى تسمية سفير بديل، او إلى تكليف موظف رفيع في سفارة بيروت تولي المهمة مؤقتا.
يشار الى أن السفارة الفرنسية في بيروت، قد توسعت مهمّاتها منذ وصول باولي اليها قبل نحو ثلاث سنوات، وانيطت بها مهمات امنية وسياسية خاصة بالساحة السورية. وقد ظهر باولي على الدوام الى جانب فريق 14 اذار في لبنان.
باولي كان قد انضم الى وزارة الخارجية الفرنسية عام 1979، وخدم في الولايات المتحدة واليمن والامم المتحدة والامارات العربية المتحدة ومصر والكويت والاردن، قبل ان يعين سفيرا في لبنان في ايار 2012. وهو من السفراء الذين يحظون برعاية خاصة من الحكم في فرنسا.