واصل حزب الله تثبيت مواقعه وتعزيزها على التلال التي سيطر عليها أخيراً في جرود سلسلة جبال لبنان الشرقية، وفي جرود القلمون بالتعاون مع الجيش السوري، لتضييق الخناق على المجموعات الإرهابية والحد من تحركاتها على الجرود الحدودية.
وفي السياق، تابعت قوات المقاومة والجيش السوري تقدمهما في اتجاه جرود بلدة فليطة السورية حتى منطقة بركة الفختة شرق جرود بلدة عرسال اللبنانية، محكمين السيطرة على أرض الكيشك التابعة لجرود عرسال، ما يعني مواصلة تطهير الجرود الحدودية من وجود المسلحين، ووصل بعضها مع بعض. وأدى التقدّم الميداني أمس إلى إسقاط أغلب معابر المسلحين بين جرود عرسال وجرود فليطا والجراجير بالنار لمصلحة المقاومة والجيش السوري.
وبحسب مصادر ميدانية، قُتل عشرة أفراد من المجموعات المسلحة، وجرح أكثر من عشرينٍ آخرين، إضافةً الى تدمير 3 آليات، باستهداف الجيش السوري والمقاومة بمختلف أنواع الأسلحة لنقاط تموضع ومقارّ المسلحين في جرد بلدة فليطة السورية.
في غضون ذلك، تواصلت حرب الإلغاء «الجهادية» بين «داعش» و»تنظيم القاعدة في بلاد الشام ــــ جبهة النصرة». فدارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في جرود بلدتي الجراجير وعرسال، بحسب مصدر ميداني، بعدما شن مقاتلو «النصرة» هجوماً على معبر الزمراني الذي يسيطر عليه «داعش»، ما أوقع عشرات القتلى والجرحى بين الطرفين.
ورد «داعش» على هجوم «النصرة»، بقصفٍ مركّز لمنطقة وادي الخيل في جرد عرسال بالمدفعية الأرضية وعدد من صواريخ الغراد، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مسلحين وجرح سبعة آخرين. وبحسب المصدر، فإن وادي الخيل هو أحد أهم معاقل «النصرة» في المنطقة، وفيه عدد من مسؤوليها، أبرزهم «أمير منطقة القلمون» أبو مالك التلي.
إلى ذلك، استهدف الجيش اللبناني مجموعات المسلحين في وادي رافق بجرود عرسال، بعد محاولة الإرهابيين التسلل في اتجاه مواقعه.