عقد عدد من فعاليات بلدة عرسال اجتماعاً مساء أول من أمس الأول في محلة عين الشعب، عرضوا فيه أوضاع البلدة، وحرمانهم من الإفادة من مصادر رزقهم على مدار أكثر من عامين بسبب تواجد المسلحين والتوتر الأمني. المجتمعون طالبوا بعدم "إقحام البلدة في أي صراعات فئوية"، مشددين على "حسن العلاقة مع الجوار ومتانة الأواصر الأخوية بين الأهالي كافة"، وعلى مطالبة "السلطة اللبنانية بكافة اجهزتها الأمنية العمل من أجل "توفير المناخ الملائم داخل البلدة وفي خراجها، بما يمكن الأهالي من استثمار مواردهم بحرية، مع تنشيط وتفعيل المرافق العامة من مياه شفة وطبابة وكهرباء".
وشددوا على تضامنهم مع "الإخوة المهجرين السوريين المدنيين وحقهم في العيش الآمن واحترام القانون، ورفضهم القاطع لوجود السلاح داخل المخيمات"، كاشفين عن معاناتهم نتيجة حرمانهم من الإستفادة من مصادر رزقهم في الجردين الأوسط والأعلى وما فيهما من ملايين الأشجار المثمرة ومئات مقالع ومناشر الصخر، ما يفرض على "الحكومة وهيئة الإغاثة العمل من أجل التعويض على الأهالي عما لحق بهم نتيجة حرمانهم من مواسمهم التي تغطي 90% من موارد سكان عرسال".