نالت قضية تعذيب سجناء سجن رومية على أيدي عناصر في فرع المعلومات، وانعكاسات تسريب فيديو التعذيب سلباً على حاضنة تيار المستقبل، جزءاً يسيراً من المحادثات التي جمعت الرئيس سعد الحريري بمعاونيه والوزيرين أشرف ريفي ونهاد المشنوق، في السعودية الأسبوع الماضي.
ففي وقت تردّدت فيه معلومات عن توجيه الحريري المشنوق وريفي للقيام بخطوات لـ«امتصاص النقمة على التيار في طرابلس وبين جمهوره وحاضنته»، كما أكّدت مصادر مطلعة لـ«الأخبار»، نقلت القوى الأمنية الأربعاء الماضي 18 سجيناً من رومية إلى سجن القبة في طرابلس، ممن «لم يرتكبوا جرائم خطيرة». كذلك جرى الإفراج عن عدد من السجناء بينهم وائل الصمد، أحد المساجين الذين ظهروا في الفيديو يتعرضون للتعذيب. وتندرج الخطوة التي ستليها خطوات لاحقة، في سياق تنفيس الاحتقان داخل السجن وخارجه وضد التيار.
وتبيّن من أسماء المنقولين إلى سجن القبة أنهم «من أصحاب الجنح الذين حملوا السلاح وشاركوا في معارك باب التبانة في طرابلس»، لكن «من دون أن تحوي ملفاتهم تهماً مثل إنشاء مجموعات مسلحة أو إطلاق النار على الجيش والقوى الأمنية، أو الانتماء إلى مجموعات إرهابية»!
أمّا الصمد، فذكرت المصادر القريبة من المستقبل أن «ملفه الذي أوقف على أساسه نحو 6 أشهر، يتضمن اتهامه بحمل السلاح في منطقة القبة خلال الاشتباكات مع جبل محسن، لكن من غير أن يستخدمه ويطلق الرصاص منه»، وأضافت أنه «ما كان يفترض أن يبقى موقوفاً بسبب هذه التهمة كل هذه المدّة، ويتعرض خلالها لما تعرّض له».
وتناقل أهالي طرابلس عبر مواقع التواصل الاجتماعي معلومات لائحة بأسماء 84 سجيناً في رومية، معظمهم من طرابلس، سينقلون قريباً، وعلى دفعات، من رومية إلى سجن القبة. وبين الأسماء اثنان من أبرز قادة المحاور على جبهات القتال بين باب التبانة وجبل محسن، سعد المصري وزياد الصالح (علوكي).