حذّر وزير الأشغال العامة غازي زعيتر من مخاطر استعمال الأراضي المحاذية لمطار بيروت الدولي مكباً للنفايات، إذ إن سلامة الطيران مرتبطة ببعض الأشغال في محيط المطار، ومن أجل التخلّص من أزمة لا يجب خلق أزمات أخطر وأكبر، مشيراً إلى أن الاستمرار في رمي النفايات وجرف أملاك المطار والأملاك البحرية أمر يجذب الطيور بكل ما يحتمله الأمر من مخاطر على سلامة الطيران.
كلام زعيتر جاء في سياق جولة قام بها على المناطق المحيطة بحرم وسور المطار والمدارج للاطلاع على ما يجري لجهة رمي نفايات في المناطق المحاذية لسور المطار وفي أراض تعود ملكيتها للمطار. وأشار إلى أنه راسل كلاً من وزارتي الداخلية والبيئة "وحضرت اليوم لكي أحذّر أيضاً، وليس فقط لرفع المسؤولية عني وأعلن بالصوت العالي أنه في حال استمرار رمي النفايات والجرف في أملاك المطار والأملاك البحرية للمطار، فهذا سوف يؤدي الى استجذاب الطيور، وسيؤدي إلى أمور تؤثّر على سلامة الطيران. كلامي هو بمثابة تحذير ليتحمل الكلّ مسؤولياته. أخاطب وزيري البيئة والداخلية وكل المعنيين بالأمر، وألفت النظر إلى أن الموضوع خطير جداً ويجب إيجاد حلّ لهذه المشكلة ومعالجتها بأسرع وقت".
ورغم تحذيره من المخاطر التي تترتب على سلامة الطيران، إلا أن زعيتر وجّه رسالة "طمأنة للذين يحضرون إلى لبنان عبر المطار. كما تعلمون، غداً هناك اجتماع لمجلس وزراء دعا إليه الرئيس تمام سلام، ويجب أن يكون ملف النفايات من أولويات النقاش والقوى السياسية. أتمنى ألا يتهرب أحد من مسؤولياته".
وطلب زعيتر من بعض رؤساء البلديات "ألا يفتح كل منهم على حسابه. وهنا اسمي بلديتين: الشويفات والغبيري. سمعت منهما كلاماً أمس، أنهم ليسوا بحاجة إلى إذن من أحد وأذكّرهم بأنهم مسؤولون أيضاً. أنا مع إيجاد معالجة لكل مواضيع النفايات في هذه البلديات، لكن ليس على أساس نقل المشكلة من مكان إلى آخر، عندها نخلق مشكلة جديدة وهذا أمر غير مسموح به. وإذا قالوا إن ملكية الأرض تعود لهم فالموضوع ليس الملكية، بل يتعلق بمخاطر وجود هذه النفايات وتجميعها وتراكمها في مكان يشكّل خطراً على سلامة المطار".
وأضاف: طلبت من الوزارات المعنية، سواء الدفاع والداخلية والبيئة، ثم وجّهت كتباً لها، وسأنقل غداً إلى دولة الرئيس سلام ما شاهدناه والتفاصيل. وبما أنني معني بالأمر بشأن موضوع المطار، فعلى الدولة والجهات المعنية كلها أن تتحمّل معنا مسؤولية هذا الأمر".