اليوم، تستنفر فرنسا كل أجهزتها الإعلامية المرئية والمكتوبة، وحتى منصات التواصل الإجتماعي بغية بث 4 فيديوات قصيرة أبطالها ذوو شبان فرنسيين ذهب أبناؤهم الى سوريا «للجهاد». هدف هذه الحملة الدعائية التحذير من هذه الموجة التي تجتاح فرنسا مع احتمال ذهاب أكثر من 3 الآف «مجاهد» الى سوريا أو العراق، وتسجيل نسبة 23 % منهم يعدّون من القاصرين أغلبيتهم من الفتيات.
الحملة التي تنظمها الحكومة الفرنسية وتحديداً وزارة الداخلية، تنضم الى سلسلة إجراءات وأحكام قانونية تسعى جاهدة الى "محاربة الإرهاب". في العام الماضي، وتحديداً في 13 تشرين الثاني (نوفمبر)، خرج المرسوم المتعلق بمكافحة الإرهاب وتبناه البرلمان الفرنسي في حزيران (يونيو) من العام نفسه.
فيرونيك، بابتيست، صالحة، جونثان... أربع عائلات ستظهر في هذه الحملة بإدارة المنتجة فابيان سيرفان شريبر، لتكسر حاجز الصمت، وتتحدث عن أبنائها بحرقة. ستقول بأنّهم ليسوا «مجرمين» بل «ضحايا». في هذه الوقفات القصيرة، يطغى النفس العاطفي في التحدث عن أولاد كانوا يعيشون حياتهم بشكل اعتيادي، وفجأة اختفوا وأصبحوا في سوريا. تتحدث فيرونيك مثلاً عن ابنها بتأثر شديد، فتقول: «ذهب ابني الى ألمانيا، بعدها تبين أنّه في سوريا (..) نحن بحاجة الى مساعدة. إن الأمر فعلاً مؤلم».
في نهاية هذه العروض، يظهر الخط الأخضر أو الخط الساخن الذي أنشئ العام الماضي ووضعته الحكومة الفرنسية لمساعدة عائلات وأقارب الشباب المحتمل ذهابهم للانضمام إلى الأصوليين في سوريا.
يذكر أن هذه الفيديوات قد نشرت تزامناً علىالموقع الحكومي الفرنسي الذي يضم تحذيرات من هذه الموجة المتطرفة ويضيء على التحرّك الحكومي ويدعو الشعب الفرنسي الى التكاتف في وجه هذا «التطرف الديني» ومكافحته. وتتصدر هذا الموقع صورة التظاهرة التضامنية مع مجلة «شارلي إيبدو» التي تعرّضت للهجوم الأصولي الذي أودى بحياة أكثر من 12 شخصاً ورسام كاريكاتور في كانون الثاني (يناير) العام الماضي.


Campagne Stop Djihadisme : Saliha by FranceInfo