جيزان | تواصل القوة المدفعية والصاروخية للجيش اليمني و«اللجان الشعبية» استهداف عشرات المواقع العسكرية السعودية، موقعة خسائر كبيرة في صفوف الجيش السعودي وآلياته ومخازن أسلحته، بالتزامن مع استمرار سيطرة المقاتلين اليمنيين على جميع المواقع والمساحات الجغرافية التي سيطروا عليها أخيراً في جيزان وعسير.
في غضون ذلك، تحترق يومياً عشرات الآليات العسكرية السعودية في عمليات يقوم بها المقاتل اليمني في مسارين؛ الأول خلال صدّه محاولات للجيش السعودي لاستعادة بعض المواقع التي خسرها، والثاني في عمليات نوعية وكمائن تطال المواقع السعودية وتحركات آلياتهم، ومنها ما يقع في مناطق ومواقع يصل إليها المقاتل اليمني أو نيرانه للمرة الأولى.
في جديد القصف الصاروخي والمدفعي قصف طال موقع لقيادة حصن الحماق السعودي في نجران، كذلك دكّت القوات اليمنية عدداً من مواقع الجيش السعودي في جيزان، من بينها أربعون صاروخاً استهدفت موقعي بوابة القمر وقرية السودانية وموقع جنوب جسر المدينة، وهي مواقع تتمركز القوات السعودية فيها بكثافة بعد انسحابهم من المواقع العسكرية في قرية قمر وحامضة والمواقع المحيطة بهما.
كذلك طالت نيران المدفعية اليمنية مواقع في الخوبة (المعطن، القرن، الدود، المشقف، القائم وموقع الشبكة)، وتحدثت وحدة الرصد عن إصابات دقيقة وسقوط قتلى من الجنود السعوديين، مشيرةً إلى تصاعد النيران والأدخنة من عدد من المواقع المستهدفة.

طال قصف الجيش و«اللجان» مواقع سعودية لأول مرة

وفي وقت لاحق، أكدت المصادر وقوع قتلى وجرحى في صفوف الجيش السعودي بقصف مدفعي استهدف موقع كرس جوبح في جيزان. كذلك عاودت القوات اليمنية قصف موقع العين الحارة بعدد من الصواريخ.
ويرمي الجيش السعودي كل ثقله من سلاح الجو ومختلف آلياته العسكرية في زحوفات برية، محاولاً استعادة مدينة الربوعة والمواقع المحيطة بها في منطقة عسير التي أضحت مصيدة كبيرة للآليات والجنود السعوديين، في وقت لم تتوقف فيه صواريخ ومدافع القوات اليمنية عن استهداف المواقع العسكرية السعودية في مناطق متفرقة من عسير، من بينها مركز ملطة والمنفذ الحدودي السعودي في علب. وتمكّن الجيش و«اللجان» أيضاً من تدمير مدرعتين سعوديتين وقتل طاقميهما في موقع نشما في ظهران عسير.
كذلك تم إعطاب آليتين سعوديتين في موقع المعزاب العسكري، وإحراق جرافة خلف قرية قمر.
في غضون ذلك، ومع ازدياد التخبط السعودي، كشف مصدر عسكري أن الطائرات السعودية نفّذت غارتين استهدفتا مواقع عسكرية سعودية تابعة له، منها موقع البيضاء العسكري في عسير.
وبحسب المصدر، فإن الغارتين نتج منهما مقتل وجرح عدد من الجنود السعوديين، فضلاً عن إعطاب عشرات الآليات العسكرية التابعة له.
ومع العجز السعودي المتجلي في كل جبهات القتال الحدودية، يبدو المقاتل اليمني مستعدّاً لخوض المعارك على مدى أطول ومستعدّاً لفتح محاور قتالية في أكثر من مكان. وأكد مصدر في «اللجان الشعبية» استعداد المقاتلين اليمنيين للدخول في مراحل تصعيدية في العمليات الميدانية التي يخوضها، مشيراً إلى أن جبهات القتال شهدت في الأيام الماضية دعماً وإسناداً كبيرين من أبناء القبائل اليمنية من مختلف المحافظات.