مشهد تعرُّض أعضاء وفد «هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديموقراطي» في سوريا للاعتداء، أمام مقر الجامعة العربية، ومنعهم من الدخول إلى الاجتماع بالأمين العام نبيل العربي أول من أمس، أذهل الجميع، وخصوصاً أنّ الجهة التي اعتدت بالضرب وبالبيض والحجارة على أعضاء الوفد، كانت مجموعة من معارضين سوريين أيضاً، لا رجال النظام السوري.
وكاد المشهد بعينه يغطّي على أهمية زيارة وفد «معارضة الداخل» المتمسّكة بإنقاذ المبادرة العربية التي وُقعت قبل 10 أيام مع دمشق، وهي الزيارة نفسها التي تحصل عشيّة الاجتماعين الحاسمين لوزراء الخارجية العرب يوم غد، والاجتماع التشاوري التحضيري للجنة المكلفة الاتصال بدمشق الذي ينعقد مساء اليوم في القاهرة. غير أنّ صفحة الاعتداء طُويَت بأقل الأضرار الممكنة بعدما رفض مَن تعرّض له رفع دعوى قضائية، بحسب ما كشفه القيادي في «هيئة التنسيق» هيثم منّاع في اتصال مع «الأخبار»، وبعدما تبادل أطراف من المعارضات السورية، خصوصاً الوجه الأبرز في «المجلس الوطني السوري» برهان غليون، والقيادي في «هيئة التنسيق»، المستقلّ حالياً، سمير العيطة، رسائل «حُسن النوايا» بإدانة الاعتداء من جهة، والاعراب عن الشكر على إدانته من جهة ثانية.
الوفد السوري، الذي تألّف من أكثر من 20 شخصاً، لم يمثّله في الاجتماع مع العربي أول من أمس إلا المنسق العام لـ«هيئة التنسيق» حسن عبد العظيم، وعاد ليجتمع بمعظم رموزه مع الأمين العام للجامعة يوم أمس في لقاءين منفصلين، أحدهما ضمّ أعضاء «هيئة التنسيق» حصراً، والثاني كان أكثر تنوُّعاً، إذ جمع العربي مع كل من «عميد المعارضين» ميشيل كيلو الآتي من باريس، وسمير العيطة، والقيادي في «تيار بناء الدولة السورية» لؤي حسين المستبعَد من وفد «هيئة التنسيق»، إضافة إلى العضو الآخر في «الهيئة» منذر حلوم، رئيس أحد المكوّنات الحزبية لـ«هيئة التنسيق»، أي حركة «معاً». الاجتماعان تخلّلهما عرض لمطالب محدَّدة وحسيّة من قبل المعارضين السوريين لينقلها العربي بدوره في لقاءي اليوم والغد، وهو ما تعهد بفعله، لكنّ الأهم هو أنّ وفد هيئة التنسيق، إضافة إلى كيلو، يتوجّه اليوم إلى العاصمة القطرية الدوحة ليلتقي قيادة الامارة، بحسب منّاع. ووفق القيادي المعارض نفسه، فإنّ «الموعد الرسمي المحدَّد لهم في الدوحة هو مع ولي عهد قطر، الأمير تميم بن حمد آل ثاني، لكنّ القيادة القطرية وضعتنا في أجواء احتمال أن تطول زيارتنا أكثر لأنّه قد تحدد مواعيد أخرى إضافية»، قد تكون مع الأمير حمد بن خليفة آل ثاني، أو مع رئيس الحكومة، وزير الخارجية ورئيس اللجنة العربية المكلفة الاتصال بالقيادة السورية، الشيخ حمد بن جاسم. ويبرر منّاع زيارته وزملاءه للقاء المسؤولين القطريين بالقول «نشعر بأن قطر لا تلعب الدور المنوط بها كرئيس مسؤول عن المبادرة العربية، بدليل أنه عندما وضع أمير قطر ورئيس وزرائها ثقلهما، تمكّنا من التوصل إلى حلّ في الازمة اللبنانية (بعد أحداث أيار 2008) وفي الأزمة السودانية بدارفور». وعن أجواء اجتماعهم مع العربي والتحضيرات للملفات التي سيناقشونها مع القيادة القطرية، تساءل منّاع: «لماذا لا نجد مدافعين عن المبادرة العربية على شاشة فضائية الجزيرة (القطرية)، ولا نرى إلا من ينعاها ويهاجمها منذ اليوم الأول لولادتها». وهنا يبلور منّاع موقفه وزملاءه في «هيئة التنسيق» إزاء المبادرة العربية نفسها، مشيراً إلى شعور بأنّ التقصير في تنفيذها يقع على عاتق الطرف العربي أساساً «لأنهم لم يضعوا آلية لتطبيقها بنحو حسّي كإرسال فوري لمراقبين إلى سوريا»، ليخلص إلى التعبير عن مخاوف من أنّ هذه المبادرة «كانت إمّا إعطاء وقت للنظام، أو مقدمة للتدخُّل الدولي»، وليتساءل مجدداً عن الطرف الذي لا يريد السير بالمبادرة العربي غير النظام السوري، «هذا إذا سلّمنا جدلاً بأن النظام لا يريد تطبيقها». وفي السياق، يكشف أن السفيرة الأميركية لدى مصر أبلغته أن «واشنطن لا تريد التدخل في سوريا وأنها ضدّ التدخل العسكري، بالتالي مَن يرفض المبادرة العربية؟». ويضيف منّاع نقطة تحدّث عنها هو وزملاؤه مع المسؤول العربي ومع السفيرة الأميركية، وهي رفض «هيئة التنسيق» لفرض النموذج والتدخل التركيين في سوريا، لأنّ ذلك «سيكون كارثياً لكونه سيؤدي إلى مواجهة بين العرب والأكراد من جهة، وبين المسلمين والمسيحيين من جهة أخرى». وعن تفاصيل اللقاء الذي عقد أمس مع نبيل العربي، يشدد منّاع على أن الوفد السوري اقترح عليه مجموعة «خطوات ملموسة» لإنجاح الخطة العربية، بما أن النقاط العامة لا تكفي، فعلى سبيل المثال، يوضح مناع أنّ «انسحاب الجيش السوري من بعض الأحياء الحسّاسة في حمص كبابا عمرو سيؤدّي إلى كارثة مذهبية لكون المسلّحين ــ ممن يسمونهم منشقّين على حد تعبيره ــ سيبقون على أسلحتهم، مثلما أنّ بقاء الجيش في هذه الأحياء على هذا الشكل سيؤدي أيضاً إلى كارثة، فلماذا لا نرسل مراقبين في ظل بقاء الجيش ليقيموا منطقة عازلة (zone tampon)». كما أنّ وفد «هيئة التنسيق» طرح على العربي خطوات حسّية أخرى وفق ما يكشفه مناع، من نوع «إرسال لجنة تقصّي حقائق فوراً تكون تابعة لمجلس حقوق الانسان (التابع للأمم المتحدة) ــ وهم مستعدون لذلك ــ إضافة إلى إرسال طائرة صحافيين عرب وأجانب فوراً من القاهرة إلى سوريا من دون انتظار إعطائهم تأشيرات دخول من قبل السلطات السورية»، وهو ما شدد عليه عبد العظيم إثر لقائه المنفرد بالعربي أول من أمس، عندما أشار إلى «توفير آليات لحماية الشعب وإرسال مراقبين عرب ودوليين وفتح الطريق أمام منظمات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام لزيارة سوريا». باختصار، يضع منّاع الخطوات الملموسة التي اقترحها وفده في خانة شبيهة بـ«الاجراءات التي قام بها الاتحاد الأفريقي مع الأزمة السودانية في دارفور ونجحت بلا قرارات وشعارات كبيرة وبرّاقة لا تنفّذ»، مركّزاً على أن تستعيد الجامعة العربية وأمينها العام زمام المبادرة بدل ما يحصل حالياً، لكون الصورة توحي بأنّ قطر هي التي تدير المسألة. وفيما يوضح أن الوفد السوري حدّد لنبيل العربي بدقّة «مناطق الخطر وطرق معالجتها» في سوريا حالياً، فإنه يلفت إلى أن الأمين العام للجامعة سجّل جميع الملاحظات ليطرحها على اجتماع وزراء الخارجية العرب، رافضاً الكشف عن الكلام الذي أدلى به العربي أمام وفدهم، ولو أنه كشف عن أنّ حديثاً دار بين الطرفين «عمّا يمكن الطرف الروسي أن يفعله في هذا الاطار».
بدوره، المعارِض المستقل حالياً، والمعروف بكونه منذ بداية الانتفاضة السورية وجهاً بارزاً في «هيئة التنسيق»، سمير العيطة، كشف لـ«الأخبار» عن جزء آخر من النقاش مع العربي، وهو الذي شارك أمس في اجتماعين مع الأمين العام للجامعة. ويقول العيطة إنّ جميع اقتراحات المعارضة السورية تركّزت حول «سبل حماية المدنيين وخلق آليات لحماية الحراك الشعبي وتطبيق المبادرة العربية بنحو يحرج النظام إن لم يرغب في الالتزام بها». وفي السياق، يكشف أنّ مسؤولي الجامعة العربية أبلغوهم بأن مطالبهم التي حملوها للعربي «لا تختلف في الجوهر عن مطالب المجلس الوطني السوري»، التي سبق أن أبلغها للعربي والجامعة في اللقاءات التي حصلت بينهم قبل أيام في القاهرة، وأنّ «المجلس الوطني لا يطالب بالتدخل العسكري الخارجي». وينطلق العيطة من هذه النقطة ليخلص إلى ضرورة توحُّد المعارضة على قاعدة أنّ «أكثر ما يُسرّ النظام هو تشرذمنا». كذلك يوضح العيطة نقطة إضافية من أجواء اللقاءين مع العربي، مفادها أنّ «الأمانة العامة للجامعة العربية ستطرح أفكارها في اجتماعي اليوم والغد لتفعيل المبادرة العربية ولمصلحة الشعب السوري وكل المناطقة وخصوصاً لبنان»، حيث إن التخوف العربي كبير على تأثيرات تطورات دراماتيكية قد تطاول لبنان. وفي إطار تمسُّك العيطة بالدور العربي وبالمبادرة المذكورة، فإنه يلفت إلى أنّ «الخروج إلى مجلس الأمن الدولي مع تخلّي الجامعة العربية عن دورها، سيكون مرادفاً للتخلّي عن الأمن القومي العربي برمّته».
وفي السياق، علمت «الأخبار» أن اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية، التي تعقد اجتماعها مساء اليوم برئاسة الشيخ حمد بن جاسم، ستقيّم الموقف وتنظر في البدائل المطروحة للتعامل مع مسار الأزمة. وقالت مصادر دبلوماسية عربية إنه «رغم الاجواء غير الايجابية التي تحيط بالاجتماع غير العادي لوزراء الخارجية العرب، هناك بعض البدائل والاجراءات التي يمكن اللجوء اليها من أجل تنفيذ المبادرة العربية». وبحسب المصادر نفسها، من بين هذه البدائل «تشكيل آلية عربية أو لجنة حكماء مهمتها التوجه فوراً الى دمشق للوقوف على تنفيذ بنود المبادرة على الأرض، وتقييم الوضع أولاً بأول، وموافاة اللجنة الوزارية المعنية بتقارير سريعة عن ذلك». ووفق المصادر نفسها، من البدائل أيضاً «السعي العربي لدى القوى الاقليمية والدولية التي لها اهتمام وثقل في ما يتعلق بالأزمة السورية للمساهمة في تنفيذ المبادرة العربية بهدف الحفاظ على سوريا ــ الدولة، وعلى الأمن القومي العربي، وفي الوقت نفسه تحقيق مطالب الشعب بالحرية والتغيير وتأكيد الخيار العربي لحل الأزمة، من هنا جاءت الاتصالات الأخيرة لنبيل العربي مع وزير الخارجية التركية أحمد داوود أوغلو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف». في المقابل، ذكرت مصادر أخرى أن العربي تلقى رسالة من غليون انتقد فيها الأخير الموقف العربي على قاعدة أنه «كان يتعين عليه الإدانة الصريحة والواضحة لسلوك النظام بعدما وصلت مبادرة الجامعة العربية إلى طريق مسدود». وشددت رسالة المجلس الوطني على أهمية «عدم منح النظام السوري أي مهلة إضافية»، إضافة إلى تبنّي حزمة من الإجراءات على رأسها «تجميد عضوية سوريا في كافة المنظمات والهيئات التابعة للجامعة مع فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية على النظام»، وهو ما استبعدته «إلى درجة كبيرة» مصادر عربية في القاهرة.

القصّة الكاملة لاعتداء القاهرة وخلافات المعارضين




روى كل من المعارِض سمير العيطة وأحد الناشطين الذين كانوا حاضرين في الاجتماع التحضيري حادث الاعتداء الذي تعرّض له أعضاء وفد «هيئة التنسيق» في القاهرة، أول من أمس، إضافة إلى المعارِض الآخر هيثم مناع، لـ«الأخبار»، القصة الكاملة للاعتداء ولملابسات الخلاف الذي أدّى إلى غياب كل من العيطة والمعارضين منذر حلوم وميشال كيلو ولؤي حسين عن الاجتماع الذي كان مقرراً أن يشاركوا فيه مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، أول من أمس، وعادوا ليلتقوا به أمس. ويقول العيطة إنّه أمّن موعد الاجتماع مع العربي وليس كما قيل إن الموعد حُدِّد بموجب دعوة من الجامعة العربية. ويكشف أنه قبل الاجتماع، بذل مع كيلو جهودهما ليكون الوفد موسعاً، علّه يضم كل أطراف المعارضة السورية لتوحيد كلمتها «وإنْ صورياً، لأنّ أكثر ما يسرّ النظام هو حملة السُّباب والتخوين المستمرين بين أطراف المعارضة منذ 6 أشهر». انطلاقاً من ذلك، يتابع العيطة، اتصل هو وكيلو بـ«تيار بناء الدولة» (ممثلاً بلؤي حسين) وببرهان غليون، «غير أنّ المجلس الوطني رفض المشاركة في الوفد حتى بممثل أو اثنين، مثلما رفضت هيئة التنسيق ممثلة بمنسقها العام حسن عبد العظيم توسيع الوفد ليضمّ هذه الأطراف حتى لؤي حسين، وبرّروا هذا الرفض بأن ذلك يحتاج إلى إجراءات معقدة لأخذ الموافقة من المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق»، لذلك قرّر العيطة مع كيلو ولؤي حسين ومنذر حلوم عدم المشاركة في اجتماع أول من أمس الذي اقتصر على عبد العظيم مع العربي، بعدما منع آخرون بالقوة من دخول مبنى الجامعة، أبرزهم هيثم منّاع وعبد العزيز الخيّر ورجاء الناصر وبسام الملك وآخرون. وأمس، عاد العيطة وكيلو وحلوم وحسين ليجتمعوا بالعربي، إضافة إلى مشاركة العيطة «كمستقلّ» باللقاء الثاني الذي جمع ممثلي «هيئة التنسيق» (بلا منذر حلّوم) مع العربي أيضاً.
وفي السياق، ينقل العيطة اتهامات صريحة إلى «أطراف من حركة الإخوان المسلمين» ومن أنصار أديب الشيشكلي والعضو السابق في مجلس الشعب السوري مأمون الحمصي (الذي كان حاضراً شخصياً في مكان الاعتداء) بتنظيم وارتكاب الاعتداء الذي أدّى إلى كسر يد بسام الملك، عضو غرفة تجار دمشق وعضو هيئة التنسيق.
وينظر العيطة نظرةً إيجابية إلى البيان الذي أصدره غليون على صفحته على «فايسبوك»، والذي ندّد فيه بأشد العبارات باعتداء القاهرة، مشيراً إلى أنّ غليون اعترف في بيانه بوجود معارضة أخرى غير «المجلس الوطني».
بدوره، فإنّ الناشط ر. م. ينقل لـ«الأخبار» تفاصيل تدبير الاعتداء الذي حصل كالآتي: منذ 26 يوماً، يقيم معارضون سوريون اعتصاماً أمام مقر الجامعة العربية، وظلّ الجوّ في الاعتصام ودياً وجيداً حتى دخل على الخطّ «معارضون شبّيحة». وبحسب الرواية، حصل اجتماع (شارك فيه ر. م.) قبل 24 ساعة من موعد اللقاء المنتظر أول من أمس بين وفد «هيئة التنسيق» ونبيل العربي، ضمّ معتصمين وآخرين أتوا من اليمن والعراق والأردن، حيث قرروا مواجهة «هيئة التنسيق» التي تحاول إنقاذ المبادرة العربية، وانقسمت الآراء إلى فئتين: الأولى رأت أنه يجدر تسليم الوفد كتاباً يتضمّن رفض المعارضة للمبادرة العربية لنقلها إلى العربي، والثاني قرر وجوب استخدام العنف لمنع حصول الاجتماع. وبحسب ر. م.، فإنّ «ثلاثي الاعتداء» هم: «مأمون كويفاتية وشقلب والحاج صالح، إضافة إلى أعضاء في «حركة الكرامة» وجماعة محسوبة على «الهيئة العامة للثورة السورية» ومجموعة محسوبة على «الإخوان المسلمين» القادمين من العراق عبر اليمن، والمحسوبين على المراقب العام لـ«الإخوان» محمد رياض الشقفة، علماً بأن أعضاء تعرّضوا للاعتداء اعتبروا أنّ «الإخوان» عموماً «غير مبرّئين» من الاعتداء، مثلما أنّ أعضاء من «المجلس الوطني» أيضاً غير مبرّئين، كعماد الدين الرشيد (عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني حالياً)، رغم أن أعضاء آخرين في «المجلس» كجبر الشوفي وبرهان غليون مبرّأون تماماً، وهم أعربوا عن قرفهم الشديد مما حصل، علماً بأنّ غليون «شعر بأنه محرَج تجاه هيئة التنسيق بعد الاعتداء، فأصدر بيانه كردّ للجميل على طلب هيئة التنسيق من أنصارها الأكراد من مدينة القامشلي عدم رفع لافتات معادية لغليون على مواقفه الأخيرة من الأكراد»، بحسب أحد قادة «هيئة التنسيق» ممّن تعرّضوا لاعتداء يوم الأربعاء.
على صعيد آخر، ورداً على سؤال لـ«الأخبار»، برر هيثم منّاع تغيُّب كل من العيطة وكيلو وحلوم وحسين عن الاجتماع الذي كان مقرراً مع العربي يوم الأربعاء، بالتأكيد أنّ الوفد الذي توجه إلى مقر الجامعة كان يدرك أنه سيتعرض للاعتداء «وقررنا أن نذهب كهيئة تنسيق حصراً، وبعدها نجتمع مع العربي كوفد موسع». أما بالنسبة إلى استبعاد لؤي حسين وتياره «بناء الدولة»، فيعترف منّاع بأن الأمر يعود إلى إصرار «الهيئة» على عدم التنسيق مع تيار حسين، «حتى إنهم يفضّلون المجلس الوطني على تيار بناء الدولة، لأن هذا التيار يؤيّد التحاور غير المشروط مع النظام السوري، بينما نحن في هيئة التنسيق نريد حواراً مشروطاً». أما في ما يتعلق بالمشكلة مع منذر حلوم، فيعيدها منّاع إلى «خلاف تنظيمي».
أرنست ...