عودة وفد الرياض إلى المحادثات... و«داعش» يستهدف جيش هادي

  • 0
  • ض
  • ض

بعد تعليق وفد الرياض مشاركته في المحادثات لمدة ستة أيام، استؤنفت الجلسات المشتركة من دون تسجيل أيّ تقدم يُذكر في مسار حلّ الأزمة اليمنية.

وعاد وفد الرياض إلى طاولة المحادثات برعاية الأمم المتحدة، بعد إعلانه تلقّي ضمانات دولية مكتوبة من الأمم المتحدة، تفيد بالتزام الوفد الآخر بمرجعية النقاط الخمس المتفق عليها في مفاوضات بيال السويسرية، بالتزامن مع تأكيد وفد الرياض أن عودته للمشاورات أتت أيضاً بتوجيهات من الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي بعد جهود قطرية وكويتية.
وقال رئيس وفد «أنصار الله»، محمد عبد السلام، إن جلسة المشاورات التي استؤنفت يوم أمس كانت «بروتوكولية» من دون أي نقاش في السياسة، نافياً أن يكون المجتمع الدولي قد طلب ضمانات منهم. وأكد في هذا الإطار أنّ وفده لا يقبل بأي شروط مسبقة، معتبراً أن المشكلة مع الطرف الآخر أنه لا يريد النقاش ولا يملك رؤية للحوار. وقال في تصريحات صحافية، إن وفده يطالب باتفاق شامل يناقش كل السلطات في اليمن، بما فيها سلطة الرئيس، وفقاً للمبادرة الخليجية.
وأوضح أن وفد صنعاء طالب بأن تكون اللجنة الأمنية التي تم الاتفاق على تشكيلها في الجلسات السابقة تحت إشراف حكومة جديدة، مبدياً «عدم ممانعة» وفده لوجود ضباط من الكويت أو الإمارات في هذا اللجنة، لغاية درء خطر «داعش».
وعن اللقاء الأخير بأمير الكويت صباح الأحمد الصباح، قال عبد السلام إن اللقاء كان إيجابياً، وأن الصباح منزعج لما يحصل في اليمن. وأكد عبد السلام لقاء وفده بالسفير السعودي في الكويت، «مثلما التقينا الجميع وفعلنا ذلك بسبب دور السعودية المهم في الأزمة».


41 قتيلاً في
تفجيرين في عدن تبنّاهما تنظيم «داعش»

واستمرت الجلسة الصباحية نحو ثلاث ساعات، بمشاركة جميع أعضاء الوفدين وعددهم 28، وشهدت كلمات من رؤساء الوفدين، ونقاشات عامة حول ملامح المرحلة الانتقالية. ومساءً، عقد المبعوث الدولي اسماعيل ولد الشيخ جلسة مصغرة على مستوى رؤساء الوفود في ما قال إنه مسعىً لـ«ردم الهوة» بين الطرفين.
وكان عبد السلام قد أشار في وقت سابق إلى أن وفد صنعاء لم ينسحب من أي جلسة، مشدداً على أن «الحوار يجب أن يكون شاملاً ومتناولاً كافة القضايا السياسية»، وأن «الوفد الوطني جاهز منذ اللحظة الاولى للدخول المباشر والجاد في عمق القضايا الرئيسية لتحديد ملامح المرحلة الانتقالية»، مؤكداً أن المرحلة تحتاج إلى توجه حقيقي لمناقشة كافة القضايا على الطاولة.
من جهته، هدد عضو وفد الرياض عبد العزيز جباري بالعودة إلى الحرب. وفيما طالب بعودة هادي إلى السلطة، قلل من أهمية المشاورات المنعقدة حالياً في الكويت.
من جهة أخرى، لا يزال جنوب اليمن مشرّعاً على عمليات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، إذ تصاعدت في الأيام الأخيرة وتيرة تلك العمليات على الرغم من الحملة التي قادتها القوات الإماراتية على «الإرهاب»، في ظلّ وجود وحدات من القوات الخاصة الأميركية في قاعدة العند العسكرية. وقتل 41 عسكرياً على الأقل في تفجيرين أحدهما انتحاري، استهدفا صباح أمس الجيش الموالي للرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي في مدينة عدن. وتبنّى تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) أحد التفجيرين، قائلاً في بيان إن الهجوم استهدف «الجيش اليمني المرتد» وإن الانتحاري يدعى أبو علي العدني. وأفاد قائد قوات الامن الخاصة في عدن العميد ناصر السريع بأن انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً فجّر نفسه وسط تجمع للمجندين قرب معسكر بدر في حي خور مكسر، ما أدى الى مقتل 34 شخصاً على الأقل. وبعد وقت قصير على الانفجار، وقع تفجير ثان في داخل المعسكر نجم عن عبوة ناسفة، ما أدى إلى مقتل سبعة جنود.
واستنكر عبد السلام التفجيرات التي شهدتها عدن، فيما ندد بإلقاء طائرات التحالف السعودي سبع قنابل صوتية أول من أمس، أثناء احتفال أبناء الشعب اليمني بعيد الوحدة في ميدان السبعين في العاصمة صنعاء.
(الأخبار، الأناضول، رويترز)

  • ألقى طيران التحالف السعودي قنابل صوتية أثناء الاحتفالات بذكرى الوحدة في صنعاء

    ألقى طيران التحالف السعودي قنابل صوتية أثناء الاحتفالات بذكرى الوحدة في صنعاء (الأناضول)

0 تعليق

التعليقات