خصص الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الشق الأول من حديثه في ذكرى أسبوع القائد حاتم حمادة (الحاج علاء) للكلام عن ظروف استشهاد حمادة وحياته. حاتم حمادة، قلّة تعرف الاسم الحقيقي لهذا القيادي المُلقب بالحاج علاء، كما كشف نصرالله. هو «ابن العائلة المجاهدة والمباركة». وهو ابن بلدة القماطية «في قلب جبل لبنان في عمق العيش الواحد». ابن هذا الجبل «بكل ما يعنيه جبل لبنان من تاريخ وقيم». الحاج علاء هو أيضاً ابن المقاومة الإسلامية «التي التحق بها وهو شبّ وشاب بها حتى الشهادة». البداية كانت من العمل في الكشاف مربياً للأطفال الصغار، ثم مسؤولاً عن التعبئة الطلابية في حزب الله في الجامعة العربية حيث حصّل شهادة الهندسة الكهربائية. يقول نصرالله إنّ الحاج علاء أظهر حينها الكثير من صفات «القائد والمسؤول والمدير».
من الجامعة إلى الميدان، «لم يُجبره أحد. لم يُلزمه أحد. ولم يحرجه أحد». أصبح مسؤولاً عن سلاح الدفاع الجوي في الجنوب وصولاً إلى سنة التحرير عام 2000، ليُصبح بعدها مسؤول سلاح الدفاع الجوي في كل لبنان. وحين بدأت الأحداث في سوريا «كان لا بدّ من التوجه لحماية لبنان وكان الحاج علاء من أوائل القادة الذين حضروا في الميدان. عشقه أعاده إلى الميدان». الانتصار الأول كان في تل مندو في ريف القصير. ثمّ خلال عملية القلمون، كان الحاج علاء «من قادتها الأساسيين وكان الانتصار الثاني».
محطة الحاج علاء الأخيرة كانت «في بقعة ما من معركة حلب». أخبر نصرالله كيف احتشد العالم خلف معركة حلب، فكان «لا بد من تعزيز الكادر القيادي الموجود هناك، وكان في طليعتهم الشهيد علاء الذي قضى في معركة حساسة لها تأثير حاسم». الحاج علاء «وكل الشهداء هم شهداء البصيرة والمعركة الوافية والواضحة التي عندنا لا غبار عليها ولا شبهة فيها».