أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ، إلى أن بلاده رفضت مشروع قرار مجلس الأمن بإعلان هدنة في حلب، لأن من شأنه «زيادة الفوضى في المنطقة». وأفاد في تصريحات صحافية بأن بلاده تعارض «تسييس الموضوعات المتعلقة بالمساعدات الإنسانية»، مشدداً على أن بكين «ستستمر في لعب دور إيجابي في ما يتعلق بسوريا، كذلك فإنها تشجع الشعب السوري على تقرير مستقبله بشكل مستقل».
وبعد «الفيتو» الثنائي الذي أنعش المشاركة الصينية الفاعلة في الملف السوري، استقبل وزير الخارجية السوري وليد المعلم، المبعوث الصيني الخاص إلى سوريا شيه شياو يان، في دمشق. وأكد المعلم «استمرار جهود مكافحة الإرهاب التكفيري» ومواصلة السعي إلى حل سياسي يقوم على حوار سوري ــ سوري من دون تدخل خارجي. وشكر نظيره الصيني على المساعدات التي منحتها بلاده لسوريا، والتي «تسهم في التخفيف من معاناة الشعب السوري في ظل العقوبات الاقتصادية الظالمة». بدوره أكد المبعوث الصيني موقف بلاده الداعي إلى عودة الأمن والاستقرار إلى سوريا، معرباً عن أمله في إحراز تقدم في جهود الحل السياسي من طريق استئناف الحوار بين السوريين أنفسهم. وأشار إلى أهمية الجهود التي تبذلها الحكومة السورية في مكافحة الإرهاب، مبدياً «ثقته بانتصارها في حربها على كل التنظيمات الإرهابية».