مخطوطات نجيب محفوظ تباع في مزاد علني في لندن. صالة «سوثبيز» أعلنت أنّها ستعرض الخميس المقبل عدداً من المخطوطات لـ«عميد الرواية العربية». المثير للاهتمام أنّ بعض هذه الأعمال لم ينشر قبلاً. وقدّمت دار المزادات البريطانيّة الشهيرة على موقعها وصفاً لما ستعرضه في المزاد: «قصة من السودان» مخطوط غير مكتمل لرواية من بدايات محفوظ. شخصيات الرواية وأسلوبها أقرب إلى «ثلاثية» محفوظ. وحسب الموقع، يبدو أنّها كتبت في الأربعينيات بقلم حبر، وبعضها بقلم رصاص في «كشكول مدرسي».
هناك أيضاً مخطوط «تاريخ الفلسفة الإسلامية وبعض نصوصها» يتضمن تأملات محفوظ عن الفلسفة الإسلامية ويعود إلى الثلاثينيات. كذلك، يضمّ المزاد ملفاً يشمل أربع قصص غير منشورة من بدايات محفوظ الأولى: «الرجل القوي» و«الزفة الميري» و«العود والنرجيلة» و«حدائق الورد». كذلك، يضمّ ملف آخر ثلاثة قصص لمحفوظ تحت عناوين «البحث عن زوج» (مؤرخة بتاريخ 8 يونيو 1937) و«طفولة صبي» و«البدايات».
ونعثر على مخطوط أصلي لكتابه «أحلام فترة النقاهة» وتضمن 30 حلماً كتبها بخط مرتعش عندما كان يتدرب على الكتابة بعد تعرضه لمحاولة الاغتيال. وتمتلك صالة العرض حلمين غير منشورين. كذلك، هناك «الأغاني» الذي يتضمن مقاطع من بعض الأغنيات المصرية التي كان يعشقها محفوظ وكتبها عام 1994. وتعرض «سوثبيز» مخطوطات منشورة و119 صورة لمحفوظ مع عدد من الأدباء العرب وصوراً عائلية. وحددت الدار السعر التقريبي للأعمال بين 50 و 70 ألف جنيه استرليني. والسؤال المطروح هو: كيف خرجت هذه الأعمال من مصر؟ وكيف وصلت إلى «سوثبيز»؟ ومن سيشتري هذه المخطوطات النادرة؟ هل سيقدم أحد الأثرياء العرب على ذلك، أم وزارة الثقافة المصرية، أم الجامعة الأميركية صاحبة حقوق ترجمة أعماله إلى لغات العالم؟ الغريب أنّ محفوظ نفسه شكا لأصدقائه بعد حصوله على «نوبل» اقتحام الصحافيين بيته لإجراء حوارات، ثم اختفاء أوراق خاصة مثل شهاداته وشهادة زواجه ليعود فيفاجأ بنشرها في الصحافة. وعلمنا من أوساط مقرّبة للكاتب الراحل، اختفاء الميدالية الذهبية لـ«نوبل» من بيته. هل سنفاجأ بها قريباً معروضة في المزاد؟
www.sothebys.com