تتعرض رابطتا أساتذة التعليم الثانوي والمهني الرسمي لضغوط من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري لتعليق الإضراب المفتوح. وأرجأت رابطة الأساتذة الثانويين إعلان توصية للجمعيات العمومية بتعليق الإضراب، في انتظار ما سيؤول إليه اللقاء الذي سيعقد مع رئيس الحكومة، اليوم.
وبحسب المعلومات، تلقى رئيس الرابطة نزيه جباوي اتصالاً هاتفياً من الحريري في أثناء انعقاد اجتماع الرابطة، وطلب منه أن يزوره مع وفد من الرابطة في مكتبه في السرايا عند الحادية عشرة والنصف. انقسم أعضاء الرابطة بين مؤيد لتعليق الإضراب وآخر رافض لأي خطوة في هذا الاتجاه، إذا لم يطرأ أي معطى جديد تنتفي معه دوافع الإضراب المفتوح وهي الحفاظ على الموقع الوظيفي للأستاذ الثانوي.
رابطة أساتذة التعليم المهني لم تعدّل هي الأخرى موقفها، وأعلنت أنها ستعقد اجتماعاً يتزامن مع موعد الجلسة التشريعية لتبني على الشيء مقتضاه. إلا أن المدير العام للتعليم المهني والتقني أحمد دياب دعا الرابطة والمديرين إلى اجتماع يعقد في مقر المديرية لمناقشة مصير الإضراب وإيجاد حل للأزمة. يوضح دياب لـ«الأخبار» خلفية الدعوة المتمثلة في أنّ إقرار السلسلة لن يكون قريباً، وأنّ هناك 90% من الأساتذة متعاقدون ويخسرون ساعاتهم التي يعتاشون منها. يقول إنّ الإضراب بات بلا أفق بعد كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري بأن السلسلة لن تقر قبل نيسان.