#ادعم_مشروع_ليلى و#Support_leila، هاشتاغان انتشرا بكثرة على مواقع التواصل الإجتماعي خلال الساعات الماضية في ظل تكرار سيناريو منع «مشروع ليلى» (الصورة) من الغناء في الأردن. صحيح أنّها ليست المرّة الأولى التي تواجه فيها فرقة الروك البديل اللبنانية الشابة موقفاً كهذا، لكن يبدو أنّ الموضوع يتخذ منحى «أكثر عدائية» هذه المرّة.
نقل مستخدمو السوشال ميديا معلومات عن مطالبة نوّاب أردنيين وزير الداخلية غالب الزعبي بإصدار قرار عاجل بإلغاء حفلة موسيقية لفرقة «تروّج للمثلية الجنسية»، فيما تعهّد البرلماني المعارض صداح الحباشنة بمنع إقامة الحفلة المقرّرة في 27 حزيران (يونيو) الحالي بـ «القوة لحماية المجتمع الأردني، والحفاظ على أخلاقه، وعاداته المستمده من التعاليم الإسلامية، في حال لم تتخذ وزارة الداخلية قراراً بإلغائه ومنع إقامته».
بدوره، استنكر رئيس لجنة العمل البرلمانية، خالد الفناطسة، منح موافقة لـ «مشروع ليلى» لإقامة حفلة تحمل في طياتها «دعوة للانحلال الأخلاقي في المجتمع الاردني، واستهدافها لفئة الشباب».
وكان رئيس لجنة السياحة والآثار النيابية، النائب المحامي أندريه مراد حواري العزوني، قد استهحن المعلومات التي أثيرت حول وزارة السياحة باعتبارها الشريك الرسمي لحفلة «مشروع ليلى»، مشدداً على أنّ هذا الموعد «يتعارض مع تقاليدنا واخلاقنا ورغبة الشعب، وإذا ثبت أنّ الوزارة هي الشريك الرسمي للحفلة، فسنحيل الموضوع إلى مجلس النواب لمحاسبة الوزيرة لينا عناب وحجب الثقة عنها».
وكانت «مشروع ليلى» (الصورة) قد تلقت العام الماضي خبر سحب رخصة عرض حفلتها «إبن الليل» التي كانت مقرّرة في نيسان (أبريل) 2016 على المدرج الروماني في عمّان. وعزت الرسالة الخطية المرسلة من قبل وزارة السياحة والآثار الأدرنية السبب إلى أنّ الحفلة «تتعارض مع أصالة الموقع». غير أنّ الفرقة لفتت إلى أنّه سبق لها إحياء «ثلاث حفلات في الموقع نفسه، وخضعنا لآلية طلب الترخيص نفسها من قبل السلطات المختصّة».
وتأتي هذه الحفلة في سياق جولة صاحبة أغنية «رقّصوك» الصيفية التي تشمل تونس والسويد وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا وبلجيكا، قبل أن تنتهي في 12 آب (أغسطس) 2017 ضمن فعاليات مهرجان «إهدنيات» (شمال لبنان).
يذكر أنذ «مشروع ليلى» تأسّست عام 2008 في حرم «الجامعة الأميركية في بيروت»، لتتحوّل إلى تجربة لافتة وشهيرة في مشهد الموسيقى البديلة في لبنان، وهي مؤلفة من: كارل جرجس (دارمز)، وفراس أبو فخر (غيتار)، وحامد سنّو (غناء، وكتابة كلمات)، وهايغ بابازيان (كمان)، وإبراهيم بدر (باص).