تطمع بعض الفتيات بالمشاركة في مسابقات ملكات الجمال التي تقام في لبنان، على إعتبار أن التاج يفتح الطريق أمام الشهرة. عند فوز الملكة إما تعيش حياة تحت الأضواء عبر تحوّلها إلى مقدّمة برامج أو وجهاً إعلانياً، أو ينتهي مشوارها عند حصولها على اللقب.
الحال عند نادين نجيم (الصورة) مختلف كلياً، فصحيح أنها حصدت لقب «ملكة جمال لبنان 2004»، لكن شهرتها إنطلقت بعد سنوات من فوزها بالتاج. إذ تنقسم حياتها الفنية بين مرحلة الملكة وما بعدها. دخلت نادين مجال التمثيل بشكل مفاجئ، وفرضت نفسها على الساحة من دون أن تعتمد على جمالها. اللافت أن الأدوار التي تلعبها نجمة «تشيللو» بسيطة فتقدّمها بشكل هادئ بعيداً عن الصراخ والتوتر. لا تعتمد على ردّات الفعل المبالغ فيها، فالتمثيل بالنسبة إليها هو إيصال المشاعر برسائل جسدية عفوية. لا يمكن للمشاهد أن ينفر أو ينزعج من أداء نادين أمام الكاميرا، بل يُجمع غالبية متابعيها على أن هدوءها سرّ نجاحها. ربما برودة أعصابها هي عامل أساسي في نجاحها، ولا تحرق المراحل أبداً، إلى درجة أنّ بعضهم يعتبر أن الزمن اليوم هو زمن نادين على عكس بعض الممثلات اللواتي يعتمدن على الصراخ ويطمحن للشهرة بشكل «صاروخي». تلعب نادين حالياً بطولة مسلسل «الهيبة» (كتابة هوزان عكو وإخراج سامر البرقاوي) إلى جانب تيم حسن. العمل الدرامي الذي تعرضه قناة mtv (يومياً 22:30) لا يقوم على البطولة المنفردة، بل على كاراكترات عدة مجتمعة. بالطبع ليست نادين عنصراً عاديّاً في العمل، بل تتقاسم الأضواء بدور يقال عنه بأنّه «خفيف نضيف». في مقابل قساوة جبل (تيم حسن) وعنف صخر (أويس مخللاتي)، تطلّ نادين بدور عليا الزوجة القادمة من كندا إلى لبنان، تحبّ الحياة وتتجنّب المشاكل. لم تبالغ نادين بتلك الشخصية، مع أن ذلك الدور قد يتحمّل بعض المبالغة من ناحية اللغة أو ردّات الفعل. عليا أو نادين شخصيتان تتشابهان. إمرأة حالمة وطموحة، تملك مفاتيح النجاح التي تهدّد وجود باقي الممثلات اللبنانيات.